طهران تشترط رفع العقوبات لاستئناف المفاوضات مع واشنطن

  • 5/30/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

طهران - قالت قناة "برس تي.في" التلفزيونية الرسمية الإيرانية إن الرئيس حسن روحاني أشار الأربعاء إلى أن المحادثات مع الولايات المتحدة ممكنة و"الباب لم يغلق إذا رفعت الولايات المتحدة العقوبات ونفذت التزاماتها" بموجب الاتفاق النووي. وتأتي تصريحات الرئيس الإيراني بعد يوم من تاكيد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إن طهران لا ترى أي فرصة للتفاوض مع الولايات المتحدة. ونقلت وكالة فارس للأنباء عن المتحدث عباس موسوي الثلاثاء قوله "نحن الآن لا نرى مجالا لأي مفاوضات مع أميركا". وكان الرئيس الأميركي أثار صدمة دبلوماسية اثر زيارته لليابان حيث قال في مؤتمر صحفي جمعه برئيس الوزراء الياباني شينزو آبي حيث قدم تطمينات الاثنين بأن لا مشكلة لديه في بقاء النظام الإيراني. وقال "لا نسعى إلى تغيير النظام" في إيران، موضحا أن ما يهمه هو ألا تتحول الجمهورية الإسلامية إلى قوة نووية. وبدت تصريحات ترامب متناقضة في الأيام الأخيرة بشكل كبير حيث أعلن قبل مغادرته إلى اليابان، ان الولايات المتحدة سترسل 1500 جندي إضافي إلى المنطقة، بعدما أرسلت حاملة طائرات وقاذفات بقدرات نووية. كما هدد ترامب أنه إذا هاجمت إيران المصالح الأميركية، فسيشكل ذلك "نهايتها فعليا". ويرى محللون ان هذا التناقض الواضح في المواقف الاميركية يشجع القيادة الايرانية على التمسك بمواقفها المتشددة والعمل على مزيد من التصعيد في المنطقة. وفي الواقع، بدا أن الجهة الوحيدة التي كان الرئيس الاميركي يستهدفها الاثنين هو مستشاره للأمن القومي جون بولتون الذي كان جالسا على بعد عدة أمتار منه وطالما عارضه بشأن ايران. ووجّهت إيران انتقادات إلى الولايات المتحدة الإثنين لتسبّبها بتوتّرات إقليمية" بعد تصريح الرئيس الأميركي بانه لا يسعى لتغيير النظام. واعتبر وزير الخارجية الإيراني في تغريدة على حسابه في موقع تويتر أنّ سياسات الإدارة الأميركية "تضرّ بالشعب الإيراني وتتسبّب بتوتّرات في الإقليم". وأضاف أنّ "الأفعال وليس الكلمات سوف تبيّن إن كانت هذه نوايا دونالد ترامب أم لا"، مرفقاً اسم حساب ترامب ضمن التغريدة. والسبت وصف ظريف نشر جنود أميركيين إضافيين في المنطقة بأنّه "خطير جداً وتهديد للسلام والأمن العالميين". وجاء ذلك بعد قرار أميركي في وقت سابق هذا الشهر بإرسال حاملة طائرات وقاذفات ب-52 إلى الخليج في استعراض للقوة ضدّ ما يعتقد القادة الأميركيون بأنّه خطة إيرانية وشيكة لمهاجمة أهداف أميركية. وقالت واشنطن إنّ التعزيزات الأخيرة هي ردّ على "حملة" هجمات أخيرة تضمّنت إطلاق صاروخ على المنطقة الخضراء في بغداد وتضرّر أربع ناقلات نفط في الخليج من جرّاء تفجيرات وهجمات للمتمرّدين اليمنيين بطائرات مسيّرة مفخّخة استهدفت أنبوب نفط سعودي رئيسي. وحذرت القوات الإيرانية باستهداف الجيش الأميركي في الخليج حيث نقلت وكالة ميزان للأنباء السبت عن مسؤول عسكري إيراني كبير قوله إن بوسع إيران أن تغرق السفن الحربية التي ترسلها الولايات المتحدة إلى منطقة الخليج باستخدام صواريخ و"أسلحة سرية". وقال الجنرال مرتضى قرباني مستشار القيادة العسكرية الإيرانية لوكالة ميزان "أميركا... قررت إرسال سفينتين حربيتين للمنطقة. فإن هما ارتكبتا أقل حماقة، فسنلقي بهاتين السفينتين إلى قاع البحر بطواقمهما وطائراتهما باستخدام صاروخين أو سلاحين سريين جديدين". ولم يوضح الجنرال طبيعة الأسلحة السرية لكن مراقبين عبروا عن مخاوفهم من استخدام إيران أسلحة محرمة دوليا او أسلحة كيماوية وبيولوجية وهو ما يشكل تهديدا كبيرا للمنطقة. وأيدت روسيا الاثنين اتفاقا بين ايران ودول الخليج ينص على "عدم الاعتداء المتبادل"قال سيرغي لافروف، وزير خارجية روسيا، الاثنين، إن تخفيف التوتر بالخليج يبدأ باتفاق "عدم الاعتداء المتبادل". ويعد ذلك أول تعليق روسي بعد يوم من كشف وزير الخارجية الإيراني الأحد في مؤتمر صحفي بالعاصمة العراقية بغداد، أن إيران عرضت توقيع اتفاق عدم اعتداء مع جيرانها في الخليج، في أعقاب تصاعد التوترات بين طهران وواشنطن، دون أن يقدم تفاصيل بشأنه. وبشأن التقييم الروسي، لمقترح إيران بإبرام اتفاق عدم اعتداء مع دول الخليج، أوضح لافروف، في مؤتمر صحفي بموسكو، الاثنين، أن "الاتفاق على عدم الاعتداء المتبادل هو الخطوة الأولى نحو تخفيف التوتر في منطقة الخليج"، وفق ما نقله إعلام محلي بينه "روسيا اليوم". وأكد أن"الموافقة على عدم مهاجمة بعضنا البعض ربما تكون الخطوة الأولى لنزع فتيل التوترات، وسنعتبر هذا النوع من الترتيبات صحيحًا".

مشاركة :