أكدت إيران أنها لا تزال مستعدة للتفاوض مع الولايات المتحدة ضمن إطار متعدد الأطراف، مشترطة رفع واشنطن العقوبات التي أعادت فرضها عليها، وهو ما يشير إلى مواصلة طهران المناورة من أجل الخروج أولا من عزلتها وثانيا التخفيف من وطأة العقوبات التي أثقلت كاهل اقتصادها. وأعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني “إن كانوا على استعداد لرفع العقوبات، فإننا جاهزون للتحاور والتفاوض حتى على مستوى قادة الدول” الست، أي الدول التي أبرمت الاتفاق النووي مع إيران عام 2015 وهي الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا. وأشار روحاني إلى أن إيران عرضت ذلك “بشكل واضح” في السابق. وبموجب اتفاق فيينا، وافقت طهران على خفض أنشطتها النووية بشكل كبير بهدف ضمان أن يكون طابعها مدنيا حصرا، مقابل رفع العقوبات الدولية التي تخنق اقتصادها. وانسحبت الولايات المتحدة بشكل أحادي الجانب من الاتفاق في مايو 2018 وأعادت فرض العقوبات التي رفعتها عن إيران، وتواصل منذ ذلك الحين تشديد تلك العقوبات. وقال روحاني في إقرار منه بحدة الأوضاع الاقتصادية التي تمر بها بلاده “نحن خاضعون لعقوبات. وهذا الوضع ليس من صنعنا” بل هو “فعل قاسِ من البيت الأبيض”. وأضاف “لا خيار أمامنا سوى الصمود والمثابرة بوجه من يفرضون العقوبات علينا”. وتابع الرئيس الإيراني “في الوقت نفسه، لم نغلق الباب أمام المفاوضات”، حاصراً أي حوار محتمل مع الولايات المتحدة في إطار الأطراف المشاركة في اتفاق فيينا. وأكد “أقول للأمة الإيرانية، إنه في أي وقت، إذا كانت الولايات المتحدة جاهزة لرفع العقوبات الجائرة والقاسية وغير الشرعية وغير المتناسبة والإرهابية ووضعها جانباً، يمكن لقادة دول 5 زائد واحد وإيران أن تجتمع، ولا نرى في ذلك أي مشكلة”.
مشاركة :