ترجح الأحضان والابتسامات والضحكات أن ليفربول يشعر بالسعادة ويستمتع بالكرة الهجومية، التي قادته إلى ثاني نهائي على التوالي لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم تحت قيادة مدربه يورجن كلوب. لكن وخلف روح الدعابة والأجواء الودية، بات ليفربول تحت قيادة مدربه الألماني كلوب ماكينة لا تهدأ لحصد الانتصارات، حيث لم يدخر أحد أي جهد في سبيل تحقيق المجد الذي تسعى إليه جماهير النادي. واستطاع كلوب، الذي سيواجه فريقه منافسه المحلي توتنهام هوتسبير في المباراة النهائية لدوري الأبطال بعد غد، السبت، في مدريد، صياغة هذا المزيج المؤلف من مشاعر اإيجابية لا حدود لها مع تركيز كبير على التفاصيل المطلوبة لتحقيق النجاح. وبينما تشمل مقابلاته عقب المباراة في العادة ضحكات عالية، إضافة لجانب من روح الدعابة مع مديح مستمر للاعبيه، فإن المدرب الألماني يحمل شخصية مختلفة تماما في ملعب التدريب. وقال المدافع فيرجيل فان ديك، إن هذا النهج المزدوج في العمل يجدي نفعا مع اللاعبين. وقال “انظر إلى الأحضان التي يمنحها لنا جميعا في نهاية المباريات، إنها نوع من العاطفة، هي تبدو بسيطة، لكنها تجعلك تشعر بإحساس عظيم. “ورغم ذلك، يمكن أن يصبح في غاية القوة كصخرة صلبة في اليوم التالي ويضعك في حجمك الطبيعي عندما ترتكب أخطاء، يقوم بذلك أمام التشكيلة بأكملها، لكننا نتقبل جميعا ذلك، لأننا ندرك أن هذا ليس نتيجة أمر شخصي”. ونادرا ما شوهد كلوب بوجهه القاسي على الملأ أو عبر وسائل الإعلام سوى عقب التعادل السلبي لليفربول أمام إيفرتون في قمة محلية بالدوري الممتاز هذا الموسم. وبسؤاله من قبل صحفي عما إذا كانت تغييراته اتسمت بالإفراط في الحذر، رد المدرب “أنا محبط حقا من سؤالك، إنها كرة القدم، نحن لا نمارس ألعاب الفيديو. “تعتقد أنها ألعاب فيديو بأن تدفع بمهاجم إضافي لتتغير نتيجة مباراة في كرة القدم، الأمر ليس كذلك، نحن نتسم بالنهج الهجومي بما يكفي، كرة القدم لا تسير بمثل هذه الطريقة”. ولكن كيف تسير الأمور على صعيد الأداء في ملعب ميلوود؟ تتمثل الإجابة في طلب كلوب من لاعبيه أن يبذلوا المزيد من الجهد مع تقديمه أكبر قدر من الدعم لهم على الجهد الذي يبذلونه. وعلى الجانب التقليدي من النادي، فإن تعاقدات النادي حظيت بإشادة بسبب الطريقة التي تمكن بها من تحسين المستوى مثل ضم فان ديك والحارس اليسون بيكر وثنائي الوسط فابينيو ونابي كيتا. وقال كلوب، إن المتخصصين الذين يحيطون به مثلوا عاملا أساسيا في طريقته في العمل. وقال “أريد خبراء حولي، هذا ما تتطلبه القيادة، وجود أشخاص في غاية القوة حولك يملكون معرفة أفضل منك في أوجه مختلفة. “هذه هي الطريقة التي أفهم بها (القيادة) لكنها ليست ’فلسفة’. هذه هي طريقتي في الحياة”.
مشاركة :