بونجاح ماكينة الأهداف التي لا تهدأ

  • 5/6/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

استحق الجزائري بغداد بونجاح محترف الفريق السداوي أن يكون نجم المباراة الأوحد، بعد أن ساهم بفاعلية في تحقيق الفوز على الخريطيات، وكعادته دائماً ظل بونجاح هو ماكينة الأهداف التي لا تهدأ أبداً، وجلاد الحراس للقلعة السداوية، حيث استطاع مبكراً ومن أول كرة خطيرة أن يباغت فريق الخريطيات وحارسه أحمد سفيان بتسجيل الهدف الأول في الدقيقة الثامنة من عمر اللقاء .ويبدو أن بونجاح رفض إلا أن يضع بصمته من جديد على المباراة من خلال تسجيل المزيد من الأهداف، حيث استطاع أن يعيد فريقه للتقدم من جديد بإحرازه للهدف الثاني في الدقيقة 36 من ضربة رأس قوية، إثر تمريرة من ضربة ركنية قبل أن يضيف الهدف الثالث (هاتريك) في الدقيقة 40 بمهارة فنية ولا أروع بعد مراوغته لأحد المدافعين والحارس. وقبل أن يلفظ الشوط الأول أنفاسه تسبب بونجاح في احتساب ضربة جزاء لفريقه عقب تعرضه للعرقلة داخل منطقة الجزاء، نفذها بإتقان على يسار الحارس، معلناً عن هدفه الرابع (سوبر هاتريك). الأهداف الأربعة لبونجاح هي الأولى للاعب بالفريق منذ 14 عاماً، وتحديداً موسم 2003 عندما سجل البرازيلي سيرجيو رباعية في مرمى الغرافة، وفاز وقتها السد بنتيجة 4\2 . تشافي السهل الممتنع عند الحديث عن الأداء الرشيق والسهل الممتنع، فهذا ينطبق بالفعل على المستوى المتميز الذي ظهر به النجم الإسباني الكبير تشافي هيرنانديز لاعب السد، فلا تكاد تمر كرة من الخلف للأمام إلا وقد ختم عليها تشافي بلمساته السحرية. تشافي نجح في صناعة الهدف الأول بتمريرة حريرية لزميله بغداد بونجاح قبل أن يحاول بنفسه التسجيل بتوغل داخل منطقة الجزاء قبل أن يسدد ضعيفة بين أحضان الحارس، إلا أنه عاد مجدداً لصنع الهدف الثاني لفريقه بتنفيذ الضربة الركنية التي سجل منها بغداد بونجاح . حمرون لم يقدم إبداعاته قد تكون مباراة الخريطيات هي أقل المباريات أداء من جانب الجزائري يوغرطة حمرون محترف السد، حيث لم يظهر اللاعب بمستواه المعروف، فلم يشاهد المتابعون للقاء تلك الاختراقات المباغتة أو التسديدات القوية، أو حتى اللمحات الفنية الفردية والتي كانت دائماً أحد الحلول المهمة لفريق السد في اختراق دفاعات المنافسين . وإحقاقاً للحق فقد يكون السبب الرئيسي وراء عدم تقديم حمرون لمستواه المعروف هو سيناريو المباراة ذاتها، والتي لم تكن بالصعوبة المتوقعة، في وقت جاء فيه تألق مواطنه وزميله بالفريق بغداد بونجاح ليسرق الأضواء كلها من الجميع. حمرون لم يكمل المباراة حتى نهايتها بعد أن قام مدرب السد، البرتغالي جوزفالدو فيريرا باستبداله في الدقيقة 81، ليمنح الفرصة أمام مشاركة حمزة الصنهاجي . سانجار على الرغم من أن الأوزبكي سانجار تورسنوف لاعب الخريطيات لم يظهر في الصورة بالمستوى المأمول في معظم فترات المباراة بسبب الرقابة اللصيقة التي فرضها عليه مدافعو السد، بجانب ندرة الكرات التي وصلت إليه داخل منطقة جزاء الفريق المنافس، إلا أن مجهوده وتحركاته الفردية شابها بعض من رائحة الخطورة، إلا أنه يحسب له نجاحه في تسجيل هدف فريقه الوحيد، وكان هدف التعادل في الدقيقة 30 بعد مجهود فردي، ووسط حصار من اثنين من مدافعي السد. دومنجوس عانى أمام الطوفان واجه البرازيلي دومنجوس سانتوس مدافع الخريطيات أزمة كبيرة في إيقاف خطورة مهاجمي السد، ووقف عاجزا أمام طوفان الفرص التي لاحت للمنافس، ولم يفعل شيئاً يذكر للذود عن مرماه في ظل المستوى المتردي والمتواضع للغاية من جانب جميع زملائه في خط الدفاع . كنجي لا يمكن بأي حال من الأحوال تقييم أداء الإيراني مرتضى كنجي محترف السد أو أي أحد من زملائه في الخط الدفاعي للفريق، نظراً لأن الفريق لم يواجه شراسة هجومية من جانب لاعبي الصواعق . وقد لعب كنجي بكل أريحية في ظل الكثافة العددية من جانب دفاع فريقه أمام مهاجمي الصواعق لكن هذا لا ينفي أن كنجي يتحمل جزءاً من مسؤولية الهدف الوحيد مع زميله إبراهيم ماجد الذي منيت به الشباك بعد أن تركا الفرصة للأوزبكي سانجار تورسنوف في استقبال الكرة، وسط رقابة من الثنائي، قبل أن يسدد في الشباك . رشيد تيبركنين ظل المغربي رشيد تيبركنين محترف الخريطيات على مقاعد البدلاء لفريقه طوال 42 دقيقة، حتى قام مدربه أحمد العجلاني بالدفع به بديلاً لزميله حماد ساكت الشمري، من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه مع تأخر الصواعق في النتيجة بثلاثة أهداف مقابل هدف، وفي محاولة للعودة في نتيجة المباراة وعلي الرغم من أن اللاعب شارك لمدة شوط واحد تقريباً إلا أن نزوله جاء في وقت متأخر وبعد فوات الأوان، ولم يكن ليستطيع أن يصنع الفارق وسط فريق محبط. ديبا بلا أنياب اختفى المغربي أنور ديبا طوال أحداث المباراة، ووضح مدى معاناته في مجاراة لاعبي خط وسط الفريق السداوي لذلك لم تظهر بصماته المعتادة على أداء فريقه ولم ينجح في تهديد مرمى الفريق السداوي سواء من خلال تمريراته البينية أو تسديداته المباغتة ، تسبب ديبا في تلقي فريقه الهدف السداوي الثالث بعد أن فشل في تمرير إحدى الكرات، والتي استخلصها منه أحد لاعبي المنافس، وشكلت الهجمة التي أحرز منها بغداد بونجاح هدفاً لفريقه .;

مشاركة :