الدكتور اليامي: الرياض مركز صناعة القرار الإسلامي والعربي

  • 5/30/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الدكتور هادي بن علي اليامي عضو مجلس الشورى ورئيس لجنة حقوق الانسان والهيئات الرقابية ان انعقاد القمم الثلاث في مكة، في هذا التوقيت الدقيق الذي تمر به الأمتين العربية والإسلامية يشير بوضوح إلى أن الرياض باتت مركز صناعة القرار الإسلامي والعربي، عطفا على مكانتها الرائدة وثقلها على كافة الأصعدة، سياسيا واقتصاديا وروحانيا. والثقة العريضة من كافة الدول في سياساتها وتوجهاتها. كذلك فإن الاستجابة العربية الواسعة للمشاركة على أعلى المستويات في القمم الثلاث تجدد التأكيد على ما ذكرناه، وتثبت أن كافة الدول العربية والإسلامية على أهبة الاستعداد لدعم المملكة ووقوفها معها في خندق واحد ضد محاولات التدخل الإيراني السالبة التي تهدف إلى افتعال المشاكل واستدامة وجود أجواء من عدم الاستقرار. وقد اتضح مدى ذلك التلاحم بجلاء في السابق خلال واقعة إحراق مبنى القنصلية السعودية في طهران، حيث تنادت معظم دول العالم العربي والإسلامي إلى الوقوع إلى جانب الحق السعودي، وبلغ الأمر ببعض تلك الدول أن قطعت علاقاتها مع النظام الإيراني، وهذه القمم سوف تفضح بالتأكيد حجم العزلة الدولية الذي تعيشه طهران، جراء الإشكالات العديدة التي افتعلتها في معظم دول العالم. والمملكة عندما تتمسك بإطلاع شقيقاتها من الدول العربية والإسلامية على حجم الانتهاكات الإيرانية فإنها تفعل ذلك حرصا على كشف حقيقة ذلك النظام المخادع الذي يتخفى وراء شعارات مذهبية ودعاوى طائفية وعنصرية، ولا زال يسعى وراء نشر الخلافات والحروب ويبذل في سبيل ذلك مليارات الدولارات التي تعود ملكيتها للشعب الإيراني المغلوب على أمره. وأكثر ما يزعج نظام الملالي هو رؤية الالتفاف العالمي الواسع حول المملكة – قيادة وشعبا – في مقابل العزلة الدولية التي يعيشها. من المهم استثمار هذه المناسبة – التي لا تتكرر كثيرا في التاريخ – لإحداث أكبر قدر من التضامن بين الدول الإسلامية وإرغام نظام طهران على الكف عن تجاوزاته والالتزام بالمواثيق الدولية التي تحظر التدخل في شؤون الدول الأخرى، والتعاطي الإيجابي مع قضايا العالم.

مشاركة :