تعتبر السمنة عند الأطفال واحدة من أخطر تحديات الصحة العامة في القرن الحادي والعشرين، وارتفع معدل انتشار زيادة الوزن والسمنة بين الأطفال والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و19 عامًا بشكل كبير من 4 في المائة منذ عام 1975، لتصل إلى 18 في المائة في عام 2016.تعكس أرقام منظمة الصحة العالمية بأن الإحصائيات في جميع أنحاء العالم ارتفع في الفترة الأخيرة، وان معدلات السمنة بين الأطفال ارتفعت بشكل كبير في إنجلترا بنسبة تصل إلى أكثر من الثلث منذ عام 2007، وفقا لما جاء في صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.ويبلغ معدلات السمنة بين الأطفال الآن 4.2 في المائة، وهو أعلى مستوى على الإطلاق، وتصل إلى 24،437 طفلًا في إنجلترا يندرجون ضمن الفئة الأكثر بدانة، و يصل إلى واحد من كل خمسة أطفال في سن الدراسة في المملكة المتحدة يعانون من زيادة الوزن أو السمنة ، التي ترتفع إلى واحد من كل ثلاثة أطفال بين الأطفال الذين يبلغون سن العاشرة. مخاطر السمنة الوبائيةيُعد السمنة الوبائية BMI Raised BMI أحد عوامل الخطر الرئيس للأمراض الخطيرة، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية ، وخاصة أمراض القلب والسكتة الدماغية والسكري واضطرابات العضلات والعظام، وخاصة هشاشة العظام، وهو مرض تنكسي شديد الإعاقة للمفاصل، بالإضافة إلى الإصابة ببعض أنواع السرطان.ويزداد خطر حدوث هذه الأمراض الخطيرة، مع زيادة في مؤشر كتلة الجسم، وترتبط السمنة عند الأطفال بزيادة خطر الموت المبكر وحدوث الإعاقة في مرحلة البلوغ، ومن المحتمل أنه عندما يصاب الأطفال بالسمنة يواجهوا صعوبات في التنفس ، ويزيد خطر الإصابة بالكسور وارتفاع ضغط الدم والعلامات المبكرة لأمراض القلب والأوعية الدموية ومقاومة الأنسولين والآثار النفسية.الوقايةتمثل الوقاية من السمنة الوبائية عند الأطفال تحديًا صعبًا، وأن اكتساب السعرات الحرارية وتناول الدهون والملح والسكر، إضافة إلى ممارسة النشاط البدني الذي يقومون به الطفل يمكن ان يؤثر بشكل كبير، لذا قررت الحكومات التدخل في تنظيم صناعة الغذائية لكي تحد من هذه المشكلة.ويمكن الوقاية عن طريقة توعية المصنعين بتقليل محتوى الدهون والسكر داخل الأطعمة المصنعة، وضمان توفر خيارات صحية ومغذية من الاطعمة وبأسعار معقولة.
مشاركة :