راشد الشعشعي: «شعبة ١١» دعوة فنية إلى رؤية العالم بنظرة منفتحة

  • 3/30/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قدم التشكيلي راشد الشعشعي معرضه الفني الذي حمل عنوان: «شعبة 11» بحوار جاليري بالرياض، وذلك بالتعاون مع حافظ جاليري واستخدم في المعرض مواد مختلفة وصوراً مخصصة ليخدم المعاني المفاهيمية لتعريف الإشارات المتلقاة يومياً، مبتكراً ما يصفه "الحقل الدلالي" من خلال ما يطرحه من تساؤلات فلسفية، منها الغرض من الوجود الإنساني والوظائف الاجتماعية التي من الممكن اختبارها، ويستمر المعرض حتى نهاية شهر مارس. ويسعى الشعشعي من خلال أشكاله العابثة إلى دعوة المتفرج للارتباط مع العمل بالدلالات الدنيوية وذلك لتسهيل ما قد يشكل اضطراباً أثناء الفرجة، على سبيل المثال انتشار وسائل الإعلام الذي أدى إلى الانحدار العالمي باتجاه السطحية والوباء المتزايد من اللامبالاة الذي سيطر على حياتنا المعاصرة. أعمال مبتكرة وضم المعرض مجموعة أعمال جديدة للفنان المبتكرة ببراعة مع لمسة تثقيفية حيث يعمل الشعشعي على تكريس روح الفكاهة في تعليقاته على القضايا الاجتماعية والسياسية من خلال إنتاجه لسلسة من الأعمال الفنية سواء المبتكرة من وسائط مختلطة أو الأعمال التركيبية؛ موحداً الفكر الأيديولوجي المطروح على الرغم من التنوع الجمالي المستخدم. موضوعات مستعصية والشعشعي يعمل أستاذاً في مدرسة الفيصلية التي تحوي مجموعة من الطلاب الموهوبين في جدة وفي معرض (شعبة 11) الذي يمثل صفاً دراسياً افتراضياً فيه أعمال فنية متنوعة كل منها تعرض قيمة تعليمية معنوية يقدم الشعشعي فرصة مراقبة خلاصة موضوعات مستعصية مبدعاً مفهوماً حديثاً وموجهاً بالتالي المتلقين بشكل حتمي لمواجهة القضايا الراهنة ومعارضاً النمط والتقدم الدارج في العالم العربي على سبيل المثال في العمل التركيبي «موجز» يجمع الفنان أغلفة كتب إسلامية قديمة ويشابكها بعضها مع بعض بطريقة أفقية ومضاءة على شكل خط مستقيم وعدة تفرعات متشعبة، تشابه إلى حد ما مشهداً جوياً لباحة المطار. يلمح الشعشعي من خلال هذا العمل إلى الطريق المستقيم للخير كدلالة منه على الاختيار الشخصي بين الخير والشر بناء على التجربة الفردية حصراً بعيداً عن الامتثال للكتب والمنشورات المكتوبة قبل آلاف السنين. "أنا أختار" ويكتشف الفنان مفهوم الاختيار الحر أيضاً في عمل "أنا أختار" وهو عمل فيديو مدته دقيقة واحدة يظهر فيه ثلاث ورقات بيضاء على شكل لعبة تنبؤ تتواجه فوق خلفية داكنة وداخل صندوق شفاف. ويريد من عرض هذه اللعبة أن يرفض بشكل قاطع الانقياد نحو العشوائية، وداعياً المتلقين للتفكير بشكل إيجابي وفاعل لتحقيق إنجازات حياتهم الشخصية. كما يعرض في عمل فني آخر له مفهوم الوحدة، إذ يرسم خريطة العالم الإسلامي بشكل مزخرف جامعاً فيها جميع الدول الإسلامية في تحالف واحد بلا حدود. ويحول ذلك الصراعات الجارية نحو رؤية مثالية للعالم الذي تحكمه المصالح العامة والوحدة الاقتصادية والتناغم السياسي. هذا ويطرح الشعشعي في معرض شعبة 11 المأزق والآثار الحاصلة في أيامنا الحالية ويتتبع المسارات الخفية لمحاولة فهم الواقع، راغباً في زيادة مستوى الوعي والتفكير النقدي فيما بين الطلاب والشباب السعودي عموماً، وتمكينهم من مواجهة الضجة الإرهابية. ويعمل الفنان على تحريض المتلقي من خلال طرح نقاش بصري يقود نحو دراسة متعمقة للظرف الإنساني من الماضي حتى الحاضر، وكأن المتلقي يحضر درساً من الإدراك الروحاني لرؤية العالم من نظرة منفتحة. فنان مفاهيمي يذكر أن راشد الشعشعي ولد في الباحة في السعودية عام 1977م، وحصل على الماجستير في الفنون البصرية. ويعد من الشخصيات البارزة في المشهد المعاصر في الفن السعودي. أثر الشعشي بحسبانه فناناً مفاهيمياً ومدرساً للفنون على الجيل الجديد من المواهب السعودية، كما ساهم في تطوير الممارسات الفنية المحلية بوصفه عضواً مؤسساً في الجمعية السعودية للفنون التشكيلية وجمعية التربية الفنية. أسس عام مركز تسامي للفنون البصرية، وهو مكان مستقل يدعم الفنون العصرية في المملكة، وشغل منصب مدير المركز حتى عام م. كما قدم معارض فردية على نطاق واسع في منطقة الخليج العربي والخارج، ومن الفعاليات التي شارك فيها: فن دبي ، المعرض السنوي لجمعية الإمارات للفنون الجميلة، متحف الشارقة للفون ، منتدى أوستراكا الدولي، شرم الشيخ. وحصل على كثير من الجوائز، منها: الجائزة الأولى من معرض ميديا آرت، الرياض م.

مشاركة :