قد تجني مصارف الاستثمار- التي تضررت جراء تشديد الإجراءات التنظيمية منذ الأزمة المالية العالمية- أرباحا من جراء تنامي أنشطة التداول بفضل برنامج التيسير الكمي، الذي أطلقه البنك المركزي الأوروبي ويقدر حجمه بنحو تريليون يورو. وأسهم تدفق الأموال على الأسواق بفعل برنامج البنك المركزي الأوروبي لشراء السندات في زيادة درجة التقلبات في الأسواق وهو أمر يرغب فيه المتعاملون بشدة، إذ يراهن المستثمرون على تأثير البرنامج في التضخم وأسعار الفائدة على المدى الطويل. وقالت سيتي جروب سي.ان في مذكرة بحثية نقلتها وكالة رويترز "من المرجح أن يعزز التيسير الكمي الأسواق الرأسمالية في منطقة اليورو لفترة طويلة". وتاريخيا كانت الإيرادات من الدخل الثابت والعملات وتجارة السلع مصدرا قويا لأرباح المصارف، ولكن القواعد الجديدة لرأس المال والاتجاه للتعاملات الإلكترونية ضغطا على القطاع في السنوات الأخيرة. وارتفع دخل أكبر عشرة مصارف من الدخل الثابت والعملات وتجارة السلع 7 في المائة في 2014، وفقا لحسابات شركة كوليشن المختصة بتحليل بيانات السوق. وذكرت سيتي جروب أن المصارف المهيأة لتحقيق أكبر استفادة هي صاحبة حقوق امتياز كبيرة مقومة باليورو مثل بي.ان.بي باريبا ودويتشه بنك وإتش.إس.بي.سي وسوسيتيه جنرال.
مشاركة :