قائد حرب درع الجنوب لـسبق: إيران ترغب بالاستمرار في العربدة الإقليمية

  • 5/31/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

فيما تنعقد في أيام العشر الأواخر من شهر رمضان ثلاث قمم في مكة المكرمة، خليجية عربية إسلامية وكلها في الفترة نفسها وفي المكان نفسه، أكد اللواء الركن متقاعد حسين محمد معلوي قائد حرب درع الجنوب ضد الحوثيين عام (2009م) لـ"سبق"، أن انعقاد القمم الثلاث بهذه السرعة وبهذه الصفات المتميزة يدل على أن المملكة العربية السعودية ممثلة بزعيمها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز قادرة على التحرك بسرعة فائقة للم شمل العرب والمسلمين وجمع كلمتهم ليكونوا صفًا واحدًا تجاه التهديدات والأخطار المحدقة بكل العرب والمسلمين. وأضاف: وما كان للسعودية أن تقوم بهذا الدور لولا أنها تمثل عمود الارتكاز للأمتين العربية والإسلامية، وبالتالي فهي أيقونة العمل المشترك للعرب والمسلمين وإن إجماع الدول الخليجية والعربية والإسلامية على موقف موحد في القضايا المطروحة أمام القمة يمثل مطالب الشعوب ويعد بناء لحاجز الصد وصخرة الصمود التي ستتحطم عليها بإذن الله كل المؤامرات والفتن التي يخطط لتنفيذها في بلاد العرب والمسلمين وإن الشعوب العربية والإسلامية تنتظر من هذه القمم الثلاث التي يرأسها خادم الحرمين الشريفين. وزاد بقوله: قرارات حاسمة تجاه عددٍ من القضايا المطروحة ومن أهمها قضية فلسطين بما فيها اعتراف الإدارة الأمريكية بالقدس عاصمة لإسرائيل واعترافها بالجولان أرض إسرائيلية وغيرها من قضايا ومعاناة الشعب الفلسطيني. وأضاف: لقد قال عنها وزير الخارجية السعودي الدكتور إبراهيم العساف " إن قضية فلسطين هي قضية المملكة العربية السعودية الأولى، وإن السعودية تدعم حصول الفلسطينيين على كامل حقوقهم وإنشاء دولتهم المستقلة وتكون عاصمتها القدس الشرقية وفقًا لقرارات الأمم المتحدة ووفقًا للمبادرة العربية". وتابع: كذلك فإن من أهم القضايا المطروحة قضية السياسة التوسعية الإيرانية والعربدة الفارسية في المنطقة العربية، حيث أرسلت إيران للعالم كله رسالة تقول ( إن شروطي للسلام أن يتركني العالم أمارس سياسة العربدة وتصدير الثورة الخمينية وأتوسع مذهبيًا وديموغرافيًا وأسيطر على الممرات والمضايق وأصنع السلاح النووي والصاروخي وأهدد الكيانات العربية القائمة بالزوال وأُغَيِّرْ التركيبات السكانية في البلاد العربية كما حصل في سوريا والعراق وأن تكون إيران القوة الإقليمية المهيمنة والوصية على البلدان العربية المجاورة وإلا فلن نتعايش مع المحيط الإقليمي والعالمي). وواصل: هكذا تقول إيران وهذه شروطها للتعايش وانتهاج طريق السلام ، وبمعنى آخر هي تريد أن يبصم لها العرب والمسلمون والعالم بالسيطرة على البلاد العربية كنوع من الاستعمار الجديد المقنن في الشرعية الدولية والمعترف به دوليًا، والرد على هذه الأحلام القذرة والأطماع التوسعية يستوجب مواقف حازمة وجادَّة وصلبة وصارمة من القمم الثلاث. وأردف أن القضايا التي ستناقشها القمم الثلاث كثيرة ومنها قضايا اليمن وليبيا والسودان والجزائر وسوريا والعراق وإبادة حكومة ماينمار (بورما سابقًا) لأقلية الروهينقا المسلمة .. وغيرها من القضايا والملفات المهمة. واختتم حديثه لـ"سبق": إن الأوضاع الإقليمية والدولية تمر بمنعطفات خطيرة وإن تحرك الأساطيل الأمريكية والغربية إلى منطقة إقليم الشرق الأوسط ليس نزهة وعلى إيران أن تدرك ذلك وعلى زعماء العالم العربي والإسلامي إدراك حدة هذه الأخطار والمهددات والمتغيرات التي ستترتب عليها واتخاذ القرارات الصحيحة والضرورية تجاهها فالوقاية خير من العلاج.

مشاركة :