بلدان جنوب شرق آسيا تستفيد من الحرب التجارية

  • 5/31/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تأمل دول جنوب شرق آسيا مثل فيتنام، الاستفادة من الحرب التجارية بين بكين وواشنطن التي يتوقع أن تدفع علامات تجارية إلى البحث عن منتجين خارج الصين.في هانوي، تتوقع شركة «جاركو 10» للنسيج التي تصنّع قمصاناً لماركات أمريكية مثل «هوليستر»، ارتفاع صادراتها إلى الولايات المتحدة بنسبة 10% هذا العام، بعد ارتفاعها بنسبة 7% العام الماضي.ويعرب مديرها العام ثان دوك فييت عن سروره؛ إذ «بفضل الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، تستفيد عدة قطاعات في الاقتصاد الفيتنامي، وبالأخص قطاع النسيج».ويشرح لفرانس برس: «حين فرضت الولايات المتحدة رسوماً جمركية على المنتجات الصينية، فكرت الشركات فوراً بفيتنام. فنظراً للقرب الجغرافي بين فيتنام والصين، يعادل نقل مواد من الصين إلى فيتنام ومن فيتنام إلى الولايات المتحدة، التصدير من الصين إلى الولايات المتحدة».وعلى نطاق أوسع، تجاوزت الصادرات من فيتنام إلى الولايات المتحدة في الربع الأول من عام 2019، 16 مليار دولار (14 مليار يورو)، بزيادة 40% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2018، بحسب إحصاءات أمريكية. ومن المتوقع أن يستمر هذا المنحى في وقت تستعر فيه الحرب التجارية بين أكبر قوتين اقتصاديتين.وفرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 10 مايو/‏أيار، تعريفات جمركية إضافية على بضائع آتية من العملاق الآسيوي بما قيمته 200 مليار دولار.من جانبها ستزيد الصين بدءاً من أول يونيو/‏حزيران الرسوم الجمركية على سلع أمريكية بقيمة 60 مليار دولار. وتفكر في الوقت الحالي أكثر من 40% من الشركات الأمريكية الحاضرة في الصين في الانتقال إلى جنوب شرق آسيا أو المكسيك، بحسب دراسة أنجزتها حديثاً غرفة التجارة الأمريكية في الصين. وأقدمت بعض الشركات على هذه الخطوة بالفعل.وفي السياق، أعلنت «كاسيو» نقل قسم من إنتاج ساعاتها نحو تايلاند واليابان بغية تجنّب الحواجز الجمركية الأمريكية.بدوره، يسعى عملاق صناعة الأحذية «ستيف مادن» لزيادة إنتاجه في كمبوديا، بينما يفكر مورّد المعدات الرياضية «بروكس رانينج» في فيتنام.غير أن جنوب شرق آسيا ليست في وضع يمكّنها من الحلول تماماً مكان «مَشغَل العالم» الذي تمثله الصين حتى الآن.بالتأكيد تعدّ كلفة الإنتاج في المنطقة منخفضة، بسبب الأجور الضعيفة في الأساس: 250 يورو في فيتنام، 160 يورو في كمبوديا أو إندونيسيا مقابل 480 يورو في الصين. بيد أن الإنتاجية أدنى بكثير أيضاً.ويشير عضو غرفة التجارة الأمريكية في فيتنام فرانك وايند، إلى أن «اليد العاملة أغلى بثلاثة أضعاف في الصين، ولكن الإنتاجية أعلى بثلاثة أضعاف أيضاً».وتبقى اليد العاملة في دول جنوب شرق آسيا بعيدة عن مجاراة طوابير العمال الصينيين. وعلى سبيل المقارنة، ثمة في فيتنام 10 ملايين عامل في قطاع التصنيع، مقابل 166 مليوناً في الصين.(أ.ف.ب)

مشاركة :