قال الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني اليوم الخميس ان القمة الخليجية الطارئة تنعقد في ظل وضع إقليمي بالغ الحساسية والتعقيد ينذر بمخاطر جسيمة وتحديات صعبة. وقال الزياني في كلمة القاها في افتتاح القمة الخليجية الطارئة في مكة المكرمة ان هذه المخاطر تتطلب من دول مجلس التعاون الخليجي اليقضة الحيطة والحذر ومزيدا من التكاتف والتعاضد للحفاظ على امنها واستقرارها والدفاع عن مكتسباتها وإنجازاتها ومصالحها. واضاف ان وجود قادة دول مجلس التعاون الخليجي اليوم في هذا اللقاء المهم على هذه الارض المبارك تأكيد على حرصهم على وحدة الصف الخليجي وتحقيق الامن الجماعي الشامل في هذه المنظومة الخليجية والوقوف امام الاستفزازات والتدخلات الايرانية في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون الخليجي. وذكر ان ما تشهده المنطقة من تهديدات واعمال عدائية إرهابية مؤخرا تمثلت في تهديد سلامة امدادات النفط من خلال الاعمال التخريبية للسفن التجارية المدنية في المياه الإقليمية للامارات ومحطتي ضخ للنفط في السعودية واطلاق الصواريخ الباليسيتة على الإمكان المقدسة والمناطق المدنية في المملكة. وقال الزياني ان مبادرة خادم الحرمين الشريفين لعقد هذه القمة الطارئة جاءت " لتدارس الوضع المعقد الذي نعيشه والتحديات التي نواجهنها " مشددا على ضرورة اتخاذ موقف جاد وفاعل يكفل الحفاظ على امن واستقرار هذه المنطقة الحيوية التي تكتسب أهميتها الاستراتيجية من موقعها الجغرافي المهم لحركة التجارة الدولية ودورها البارز في تأمين امدادات الطاقة لدول العالم ونموها الاقتصادي والاستثماري المتواصل ومكانتها الإقليمية والدولية المتميزة.
مشاركة :