تحذيرات طبية من الإفــراط فـي تناول الحــلويـــات

  • 5/31/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

كتب - عبدالمجيد حمدي: حذر عدد من الأطباء من انتشار أمراض الجهاز الهضمي بشكل كبير خلال إجازة عيد الفطر المبارك بالإضافة إلى الإصابة بضربات الشمس أو الإجهاد الحراري، لافتين إلى أن هذا الأمر يعود إلى عدم التدرج في تناول الطعام بعد فترة الصيام التي امتدت لشهر كامل وتغيير العادات الغذائية التي اعتاد الجسم عليها خلال رمضان، داعين في الوقت نفسه إلى التدرج في تناول الأطعمة خاصة خلال الأيام الأولى من عيد الفطر، حيث تكثر في مثل هذه الأيام العزائم والولائم والدعوات من الأهل والأصدقاء، مؤكدين أنه نتيجة لتغيير النمط الغذائي المعتاد يحدث الكثير من الأمراض التي تنتشر خلال هذه الأيام وأهمها التلبك المعوي والإسهال وعسر الهضم وارتفاع معدلات السكر في الدم خاصة لمرضى السكري الذين لا يلتزمون بالنظام الغذائي. وشدد الأطباء في تصريحات خاصة لـ  الراية  على ضرورة التحكم في نوعية وكمية الطعام والشراب والحلويات التي تقدم خلال أيام العيد وذلك للابتعاد عن الإفراط في تناول المأكولات، والاعتدال في تناول الأطعمة من دون إقلال أو إفراط، موضحين أنه في مثل هذه المناسبة يكثر تناول الأطعمة بكافة نوعياتها ومنها اللحوم والحلويات والمكسرات مما يتطلب ضرورة التقليل قدر الإمكان من تناول الأطعمة تجنبا للإصابة بالأمراض، لافتين إلى أن أصحاب الأمراض المزمنة مثل السكري والقلب وضغط الدم هم أكثر الأشخاص الذين يجب عليهم اتخاذ الحيطة والحذر لأن الإكثار من تناول الطعام خاصة في ساعات الصباح يتسبب في الكثير من المشاكل الصحية حيث إن الجسم في هذه الساعات لم يعتد على تناول أي أطعمة ومن ثم فلابد من التدرج في تزويد الجسم بالطعام خلال هذه الفترة.   زهير العربي: تناول وجبات خفيفة على الإفطار والعشاء   يقول زهير العربي أخصائي التغذية العلاجية بمؤسسة حمد الطبية إنه في مثل هذه المناسبات تكثر العزائم والولائم التي تضم أنواعا كثيرة من الأطعمة خاصة الدسمة التي تكثر بها نسبة الدهون التي تؤثر كثيرا على الصحة بشكل عام خاصة لأصحاب الأمراض المزمنة والأطفال والمراهقين وتؤدي إلى زيادة ملحوظة في الوزن، فقد يكتسب الجسم خلال هذه الأيام القليلة المزيد من الوزن نتيجة لهذه العادات الغذائية الخاطئة. ولفت إلى أن عيد الفطر يرتبط بشكل كبير بتناول الكعك والحلويات والمكسرات بالإضافة إلى الإكثار من تناول اللحوم ولكن كل هذه الأمور لابد أن تكون بحرص وعناية فلا يمكن منع الإنسان من تناول الطعام ولكن من الأفضل أن يكون هناك تدرج في تناول الطعام حتى يعتاد الجسم على نظام غذائي جديد. وأوضح أنه يفضل أن يكثر الإنسان من تناول السلطات والتقليل من كمية السعرات الحرارية اليومية من خلال تناول وجبة خفيفة للإفطار والعشاء ناصحا بتفادي الإفراط في تناول الطعام خاصة في وجبة العشاء مع الحفاظ على عدم النوم بعدها مباشرة مع مراعاة الاعتدال في الأكل من دون إقلال أو إفراط حتى لا تعكر الإصابة بالمرض مثل التلبك المعوي أو الإسهال أو عسر الهضم فرحة العيد، موضحاً أنه من الضروري التحكم في كمية ما يتناوله الإنسان من مقبلات أو ما بين الوجبات من أطباق الحلوى والمكسرات بالإضافة إلى الوجبات الأساسية المكونة عادة من اللحوم، حتى لا ينتهي المطاف إلى قضاء اليوم في التألم من المغص والتردد على دورة المياه ومن ثم البحث عن الدواء والطبيب.   د. طارق توفيق: الإكثار من الفواكه والخضراوات   أكد الدكتور طارق توفيق استشاري الباطنة والغدد الصماء بمركز ميلينيوم الصحي أن الوقت الحالي مناسب تماما للتوعية والتحذير من مخاطر الإفراط في تناول الأطعمة خلال أيام العيد وبعد الخروج من شهر رمضان وما اعتاد الجسم خلاله على نظام غذائي محدد يمكن أن يتسبب في الإصابة بالتلبك المعوي والإسهال وعسر الهضم، محذرا في الوقت نفسه من التعرض لأشعة الشمس التي قد تصيب البعض بالضربات الشمسية نتيجة كثرة الخروج والرغبة في التنزه خلال هذه الأيام خاصة على الشواطئ. وأضاف أن تناول الطعام خلال أيام العيد لابد أن يكون بحرص وأن يعتمد فى المقام الأول على التدرج وعدم المبالغة فى تناول الطعام بعد صيام شهر كامل خاصة في فترات الصباح وساعات الليل المتأخرة. وتابع: إنه يجب الاعتماد في الكثير من الوجبات على الفواكه والخضراوات لأنها لن تضر الجسم على الإطلاق مع الحرص في اختيار نوعية الفاكهة خاصة بالنسبة لمرضى السكري حتى لا يرتفع مستوى السكر في الدم، لافتا إلى أنه يجب الحرص أيضا في تناول حلوى العيد والمكسرات التي تنتشر بكثرة في مثل هذه الأيام حتى تكتمل فرحة العيد بعيدا عن الإصابة بالمرض والذهاب للمستشفيات.   د. طارق عابدين: تغيير العادات الغذائية تدريجياً   أكد الدكتور طارق عابدين ماجستير طب الأطفال والطبيب المسؤول بمركز المطار الصحي أنه في يوم العيد تكثر شكوى البعض من التلبك المعوي أو المغص والإسهال أو عسر الهضم، لافتا إلى أن هذه الأمراض تعتبر شائعة في أيام العيد خاصة بعد انتهاء شهر رمضان وتغيير النظام الغذائي للجسم ناصحا بضرورة أن يكون هذا التغيير تدريجيا لضمان عدم حدوث مضاعفات والإصابة بأي أمراض. وأوضح أن بعض الأطفال والمراهقين الذين اعتادوا الصوم خلال شهر رمضان هم أكثر الفئات التى يجب أن يتم مراقبتهم بشكل كبير من قبل أولياء الأمور وعدم السماح لهم بالإفراط فى تناول الطعام لأن هذه الأمر سوف يتسبب فى مضاعفات صحية لهم خاصة للأطفال المصابين بالسكري، ناصحاً بالحرص في تناول الحلويات وكعك العيد والبتي فور وغيرها من الحلويات التي تكثر في مثل هذه المناسبة لأنها تؤدي لارتفاع مستويات السكر بالدم ومن ثم حدوث مضاعفات للجسم قد تصل إلى الإصابة بالغيبوبة لا قدر الله محذرا من الإفراط في تناول المأكولات بشتى أنواعها خاصة اللحوم. كما نصح بضرورة الحرص على ممارسة النشاط الرياضي وأن يكون ذلك فى مناخ مكيف مثل الصالات المغطاة بعيدا عن أشعة الشمس لأنها قد تتسبب فى الإصابة بضربات الشمس.

مشاركة :