نصائح طبية بعدم الإفراط في تناول الحلويات والدسم أيام العيد

  • 7/6/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة: عايدة عبد الحميد يعاني الكثيرون من عوارض صحية نتيجة تناول أطعمة مختلفة، ويحملون جهازهم الهضمي عناء كبيراً دون تمهيد لذلك، بعد خروجهم من شهر الصوم ودخولهم في الفطر، دون تمهيد لأول أيام العيد. نتيجة للتغير المفاجئ في مواعيد وأساليب ونوعيات الطعام المتناول، لذا نجد أن أقسام الطوارئ بالمستشفيات تستنفر كل أجهزتها لاستقبال الحالات الطارئة من: تلبك معوي، وآلام المعدة والأمعاء والانتفاخ والإسهال الحاد، إضافة إلى حالات التسمم الغذائي. وفي هذا السياق تحدث إلى الخليج د. عيسى المعلمي اختصاصي جراحة عامة ورئيس قسم الطوارئ في مستشفى الكويت بالشارقة، مفيداً أن هناك اعتبارات صحية عدة، تجنب الإنسان حدوث هذه المشاكل بكل سهولة ويسر، منها: الابتعاد عن الحلويات والوجبات الدسمة، مع عدم الإفراط في تناول الحلويات صباح يوم العيد، إذ إن أكثر الحلويات تكون عالية ومشبعة بالدهون والسكريات، وهي مصدر مركز للطاقة، حيث يؤدي الإفراط في تناولها إلى إرباك الجهاز الهضمي وحدوث تلبك معوي، كما قد يؤدي إلى حدوث إسهال شديد مصحوباً بالكثير من المخاطر الصحية الأخرى، وتتضاعف المخاطر الصحية للإفراط في تناول الحلويات لدى المصابين بكل من داء السكري والسمنة وارتفاع دهون الدم وأمراض القلب والشرايين. وحذر من تناول كميات كبرى من هذه الحلويات تحت ضغط الضيافة والإلحاح والكرم الذي يشتهر به مجتمعنا، وللخروج من مأزق الحرج لعدم تلبية رغبة المضيف يمكن أن يتناول حبة فاكهة أو كوباً من العصير بدلاً من تناول هذه الحلويات أو المشروبات الغازية، وأشار إلى أهمية التدرج في تعويد المعدة على استقبال الطعام بعد شهر الصوم، لذا يجب البدء بكميات قليلة من الطعام وتقليل حجم الوجبات حتى تعتاد المعدة على استقبال الطعام تدريجياً ابتداء من صباح أول أيام العيد، وذلك لتجنب إرباك الجهاز الهضمي وإتاحة الفرصة لعملية هضم مريحة وكاملة، ومن المفيد الالتزام بوجبات محددة، وتنظيم مواعيد تناولها، وتجنب الاستمرار في التقاط الطعام طوال اليوم، كي تتاح للجهاز الهضمي فرصة القيام بوظائفه على نحو طبيعي. ونصح بتجنب الإفراط في تناول الأغذية الدسمة وعسرة الهضم، إذ تمثل الأطعمة المقلية والصلصات السميكة والفواكه والخضراوات غير المكتملة النضج وبعض أنواع البقول ذات القشور السميكة أغذية عسرة الهضم، فيجب تجنب الإفراط في تناولها في أيام عيد الفطر حتى تستعيد المعدة نمطها المعتاد للعمل في غير أيام رمضان، وأهم قاعدة صحية هي عدم الإسراف في الأكل. وقال إن عدم الالتزام بقواعد سلامة الأغذية عادة ما يؤدي إلى ارتفاع معدل الإصابة بالإسهال والحمى في أيام العيد نتيجة الإصابة بحالات من التسمم الغذائي من أنواع مختلفة، ومن الضروري الحرص على اختيار مصادر الغذاء الآمنة والموثوق فيها وعدم شراء الوجبات الجاهزة من مصادر غير معروفة. وأضاف: أما بالنسبة للذين يقضون أيام العيد في رحلات خارج المنزل فيجب عليهم الحذر عند تحضير أغذيتهم، وعدم تحضيرها قبل موعد تناولها بساعات طويلة مما يجعلها عرضة للفساد، والحذر من التدخين أو شرب الشاي أو القهوة على معدة خاوية، وهي من العادات السيئة التي تعود عليها الكثيرون، ويضاعف ذلك من المخاطر الصحية فيؤدي إلى اضطراب عمل المريء والمعدة والتهابهما، كما يؤدي إلى فقد الشهية وازدياد حموضة المعدة وزيادة ضربات القلب. وقال د. المعلمي إن بعض الناس يجد إجازة العيد فرصة للإفراط في تناول الطعام والراحة والاسترخاء، فيصبح روتيناً لهم خلال إجازة العيد، لذا ينتابهم الشعور بالكسل والخمول، ويؤدي تناول وجبات كبرى ودسمة للشعور بالنوم ومن ثم إلى عسر الهضم والتلبك المعوي والانتفاخ، أما على المدى البعيد فيؤدي ذلك إلى الاعتياد على الخمول والبدانة والسمنة بما يصاحبها من مخاطر صحية كثيرة، لذا فمن الضروري أن يتم تخصيص جزء من إجازة العيد لممارسة أي نشاط رياضي مناسب. ويساعد النمط الغذائي المتدرج الجهاز الهضمي على استقبال أطعمة صحية في وجبات صغيرة ومتعددة بدلاً من تناول وجبات كبيرة، فهذا يساعد الجهاز الهضمي على التأقلم والعودة إلى النمط الغذائي الطبيعي الذي كان سائداً قبل الصيام. وننصح بالاستمرار في تناول كميات كافية من السوائل والأطعمة الغنية بالمحتوى من الألياف الغذائية، لتجنب حالات الإمساك خلال أيام العيد. وقدم د. المعلمي إرشادات خاصة لبعض الحالات المرضية، وعلى رأسها مرض السكري، وأشار إلى تجنب حدوث ارتفاع في سكر الدم خلال أيام العيد، ناصحاً المرضى بتناول الوجبات بناء على إرشادات اختصاصي التغذية، وتناول الأدوية أو الأنسولين حسب تعليمات الطبيب. وبالنسبة لمرضى القلب، ننصح بتقليل تناول الملح والدهون، وتجنب تناول وجبات كبرى، وبالنسبة لمرضى ارتفاع ضغط الدم، قال: يجب أن يقللوا من تناول الأطعمة التي تحتوي على الملح والدهون، مثل: المكسرات المالحة والبسكويت الهش والمخللات والأطعمة المدخنة وغيرها، أما لمصابي قرحة المعدة، فيجب عليهم أن يقللوا من تناول الحلويات المركزة والأطعمة المحتوية على الفلافل والبهارات والموالح والمكسرات والصلصات الحارة والكافيين، مع ضرورة توزيع الوجبات إلى عديدة وصغيرة ومكررة، مع تناول الأدوية حسب إرشادات الطبيب.

مشاركة :