العقوبات المالية الخيار الأول لواشنطن في مواجهة حزب الله

  • 5/31/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

العقوبات المالية الخيار الأول لواشنطن في مواجهة حزب اللهواشنطن – قال المبعوث الخاص للولايات المتحدة حول إيران برايان هوك إن حزب الله بات يواجه أزمة مالية بسبب العقوبات على إيران. وأضاف الدبلوماسي الأميركي أن الولايات المتحدة تريد لبنان بلدا مستقلا فيما تريده إيران تحت سيطرتها.ويعكس كلام هوك على الوضع اللبناني رؤية أميركية جديدة تضع لبنان وحزب الله داخل دائرة الأهداف الأميركية في المنطقة في معرض التصعيد ضد إيران، خاصة وأنه جاء بعد ساعات على تأكيد وزارة الخارجية الأميركية أن العقوبات الاقتصادية ضد إيران بدأت تؤتي أوكلها.ورصد مراقبون تركيز هوك الحديث على الجهد الأميركي في فرض العقوبات الاقتصادية وكأنه لا يزال الخيار الاستراتيجي الأول للإدارة الأميركية للضغط على إيران وأذرعها في المنطقة على الرغم من الحشد العسكري الذي دفعت به واشنطن إلى المنطقة منذ أسابيع.وترصد الولايات المتحدة بشكل دقيق تراجع الوضع المالي لحزب الله بسبب العقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس دونالد ترامب على إيران، وبسبب العقوبات المباشرة التي فرضتها واشنطن على حزب الله وشبكاته المالية المحلية والدولية منذ عهد إدارة الرئيس السابق باراك أوباما.وتنقل المعلومات في لبنان أن الحزب ينتهج سياسة مالية متقشفة باتت واضحة للعيان.وطالت الأزمة المالية التي يعاني منها الحزب قطاعات مدنية وعسكرية على السواء، وأن مؤسسات كثيرة تابعة للحزب قد عمدت إلى وقف برامجها وتقليص أنشطتها وخدماتها وتسريح المتعاقدين معها. فيما طالت إجراءات التقشف رواتب المتفرغين داخل صفوف الحزب لاسيما جانب من كوادره وأفراده العسكريين.وكان ملفتا للمراقبين صمت حزب الله حيال التطور اللافت الذي طرأ على ملف النزاع الحدودي بين لبنان وإسرائيل. وقال هؤلاء إن “الأفكار” التي قدمها رئيس الجمهورية ميشال عون للسفيرة الأميركية في بيروت إليزابيت ريتشارد، والتي أدت إلى عودة مساعد نائب وزير الخارجية الأميركية ديفيد ساترفيلد للعب دور الوساطة بين البلدين، تُعد تحولا في موقف بيروت وحزب الله على السواء.وترى أوساط سياسية لبنانية أن حزب الله بات مدركا بأن أزمته لم تعد عرضية وأن طورا جديدا طرأ على المزاج الدولي سيفرض على إيران وأذرعها تموضعا جديدا.وأضافت أن حزب الله قد بدأ فعلا بإعادة مقاتليه من سوريا، ليس فقط بسبب الشحّ المالي، بل بسبب فقدان السقف العسكري الذي كانت تؤمنه روسيا في بعض المناطق، بما أوحى بأن موسكو تشارك الولايات المتحدة وإسرائيل التدابير المتخذة لتقليص تواجد حزب الله في سوريا وليس فقط على حدودها الجنوبية مع إسرائيل.ولم يعد باستطاعة إيران تأمين التمويل السابق للحزب والذي يقدر بحوالي 700 مليون دولار. ويأتي هذا التمويل من عائدات النفط التي تعرضت للانهيار بسبب سياسة تصفير بيع النفط الإيراني التي تفرضها واشنطن على طهران وزبائنها.

مشاركة :