تظاهر الآلاف اليوم الخميس في شوارع العاصمة البرازيلية في تحرك هو الثاني خلال أسابيع احتجاجا على خطة الحكومة لخفض الإنفاق على التعليم. وأثارت حكومة الرئيس البرازيلي اليميني القومي جاير بولسونارو غضب الطلاب والمدرسين بسبب اقتراحها تجميد 30 بالمئة من الإنفاق التقديري على الجامعات الحكومية في النصف الثاني من هذا العام. كما أدى تعليق المنح الدراسية لطلاب الدراسات العليا في العلوم الإنسانية إلى غضب في الأوساط الأكاديمية. وتظاهر عشرات الآلاف في جميع أنحاء البرازيل في 15 مايو، لكن نسبة المشاركة الخميس قد تكون أقل بعدما قالت الحكومة إنها ستوفر تمويلا قدره 1,59 مليار ريال (نحو 400 مليون دولار) لهذا القطاع. وبدأت الاحتجاجات في برازيليا ثم في ساو باولو وريو دي جانيرو ومدن أخرى الخميس. وقال كايو دوارتي طالب الخدمات الاجتماعية لوكالة فرانس برس في العاصمة "أنا هنا من أجل الفقراء الذين يستحقون تعليما عاما جيدا". وأضاف "أشعر بالقلق من أن الجيل المقبل لن يتمتع بجميع حقوق التعليم التي حصلت عليها". لكنه أكد أن "هذا الاحتجاج يوضح أنه لن يتم إسكات الطلاب أبدا".وتأتي احتجاجات الخميس بعدما تظاهر عشرات الآلاف من أنصار الرئيس البرازيلي بولسونارو الأحد، للمطالبة بإنهاء "السياسة القديمة" التي يجسدها الكونغرس المتهم بعرقلة الإصلاحات الحكومية. وطالب المتظاهرون البرلمان، الذي يشغل فيه الحزب الرئاسي 10% فقط من المقاعد، بالتصويت على إصلاح يعتبر الرواتب التقاعدية أساسية، وهي حجر الزاوية في برنامج الرئيس.
مشاركة :