"الشرعية" تحرر مواقع استراتيجية في تعز والضالع

  • 5/31/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن الجيش اليمني، أمس، تحقيق تقدم بارز والسيطرة على مواقع استراتيجية شمال مدينة تعز بعد معارك عنيفة ومستمرة مع ميليشيات الحوثي الإرهابية. وقال قائد محور تعز العسكري اللواء الركن سمير الصبري في تصريح صحفي أثناء زيارته للخطوط الأمامية للجبهة الشمالية، إن قوات الجيش اليمني سيطرت على مواقع مهمة ومطلة وحاكمة في الجزء الشمالي الغربي لمدينة تعز. وأضاف أن قوات الجيش مستمرة في العملية العسكرية التي أطلقتها الجمعة الماضي حتى استكمال تحرير المحافظة. وأشار الصبري إلى أن المعركة تهدف لكسر الحصار عن تعز، مبيناً أن قوات الجيش تتقدم بخطى ثابتة وسط تراجع وانهيار في صفوف ميليشيات الحوثي. وأوضح أن هذه العملية جاءت رداً على هجمات ميليشيات الحوثي على مواقع الجيش وقصف الأحياء السكنية واستمرار حصار المحافظة منذ أكثر من 4 سنوات. وشنت قوات الجيش اليمني في ساعة مبكرة من صباح أمس، هجوماً هو الأعنف منذ أيام على مواقع ميليشيات الحوثي الممتدة من شمال تعز إلى غربها ولا تزال المعارك التي استخدم فيها الطرفان مختلف أنواع الأسلحة مستمرة. وأحكمت قوات الجيش السيطرة على جبل «القارع» شمالي غرب المدينة، وتمتد المواجهات في الأثناء إلى مناطق غرب جبل «هان» في «الربيعي وحذران» غربي المدينة. وأسفرت المواجهات عن مصرع وجرح عدد من عناصر الميليشيات. وبالتزامن مع المواجهات شنت قوات الجيش قصفاً مدفعياً مكثفاً على مواقع وتجمعات الميليشيات في «تباب وجبال الزيبة والمدرجات وجبل القارع والزانخ». وأدى القصف إلى تدمير أسلحة رشاشة ومدفعيات، ومصرع وجرح عدد من عناصر الميليشيات. يذكر أن محافظ تعز نبيل شمسان أعلن، السبت الماضي، أنه وجه بقطع يد ميليشيات الحوثي في تعز وإطلاق معركة «قطع الوريد» ضد الحوثيين. وأكد أن جاهزية الجيش عالية وسيواصل تنفيذ المهام القتالية والعمليات العسكرية ضد الميليشيات لاستكمال تحرير المحافظة. وفي الضالع، ذكرت مصادر ميدانية لـ«الاتحاد» أن قوات المقاومة الشعبية وبدعم من التحالف بدأت أمس، هجوماً عنيفاً على ميليشيات الحوثي الإرهابية في منطقة «الفاخر» غرب مديرية «قعطبة»، مشيرة إلى أنها سيطرت على مناطق «الريبي، سليم والزبيريات»، وتقدمت إلى مشارف منطقة «الفاخر». ودمرت قوات المقاومة معدات وآليات عسكرية وقتالية تابعة لميليشيات الحوثي وقتلت وأصابت عشرات من عناصر الميليشيات، وأسرت العديد منهم. كما شنت قوات المقاومة هجوماً عنيفاً على مواقع الميليشيات في جبهة «تورصه» بمديرية «الأزارق» جنوب غرب محافظة الضالع. وأقدمت الميليشيات الإرهابية على إعدام عدد من عناصرها بعد فرارهم من جبهات القتال في الضالع في ظل التقديم المستمر الذي تحرزه قوات الجيش والمقاومة. وأفاد مصدر محلي في «قعطبة»، بأن نقاط حوثية قامت بالتقطع لعدد من عناصرهم الفارين من جبهات القتال باتجاه مناطق محافظة إب المجاورة، مشيراً إلى أن الميليشيات أقدمت على تصفية عدد منهم عقب رفضهم العودة إلى مواقعهم والاستمرار في القتال حتى الموت. وأشار المصدر إلى أن الأهالي عثروا على جثة أحد العناصر الحوثية مرمية في منطقة «الفاخر» عقب تصفيتها من قبل الميليشيات بتهمة «الخيانة والفرار» من جبهات القتال، لافتاً إلى أن توجيهات حوثية قادمة من صنعاء وصعدة قضت بمنع أي محاولة للفرار وإجبار العناصر بالقوة على العودة والاستمرار في القتال حتى النهاية. وفي السياق، صدت قوات الجيش اليمني هجوماً لميليشيا الحوثي باتجاه مديرية «حيس» جنوبي محافظة الحديدة، غربي البلاد. وحاولت عناصر من الميليشيات التقدم نحو مواقع في منطقة «بني مغازي» شمالي مديرية «حيس». وأحبطت قوات الجيش، محاولة الميليشيات وأجبرتها على التراجع والفرار، بعد تكبيدها خسائر في العدد والعدة. إلى ذلك، كسرت المقاومة الشعبية هجوماً لميليشيات الحوثي في محافظة البيضاء وسط البلاد. وقال مصدر ميداني في المقاومة، إن رجال المقاومة الشعبية كسروا هجوماً عنيفاً لميليشيات الحوثي الانقلابية بجبهة «الحازمية» بمديرية «الصومعة». وأضاف المصدر، أن المقاومة الشعبية أفشلت محاولة ميليشيات الحوثي بالتقدم إلى سوق منطقة «العقلة» وإجبار عناصرها على التراجع والفرار. وذكر المصدر أن ميليشيات الحوثي تكبدت في الهجوم خسائر فادحة في الأرواح والعتاد. تفاقم أزمة المحروقات في صنعاء تواصل ميليشيات الحوثي الإرهابية الموالية لإيران اختلاق الأزمات وتسخيرها لمصالحها الخاصة في ظل انهيار الوضع الإنساني وتردي الحالة المعيشية للأهالي الموجودين بالمحافظات الواقعة تحت سيطرتهم. وتعيش العاصمة صنعاء، ومحافظات يمنية أخرى خاضعة لسيطرة الحوثيين أزمات خانقة في المشتقات النفطية ومادة الغاز المنزلي، في حين تشهد الأسواق السوداء التي تديريها وتشرف عليها الميليشيات نشاطاً، وتوفر تلك المواد الأساسية، وبأسعار مضاعفة عن قيمتها المحددة. وأفاد مواطنون في صنعاء بأنهم يصطفون في طوابير طويلة أمام محطات تعبئة الغاز المنزلي للحصول على أسطوانة غاز واحدة، في حين تشرف قيادات حوثية على بيع مادة الغاز بأسعار مضاعفة عن قيمتها في الأحياء السكنية، موضحاً أن آلاف السيارات والمركبات تصطف أمام محطات الوقود للحصول على كمية قليلة من مادتي البنزين والديزل. وتقوم ميليشيات الحوثي عبر السوق السوداء ببيع أسطوانة الغاز الواحدة بقرابة 9 آلاف ريال يمني في حين ارتفعت أسعار البنزين والديزل لتتخطى أكثر من 10 آلاف ريال يمني، وهي أسعار مضاعفة لقيمتها الأساسية.

مشاركة :