صدت قوات الجيش الوطني الليبي هجوماً لميليشيات حكومة الوفاق في محور مطار طرابلس الدولي في ضواحي العاصمة، وذلك بعد محاولة الميليشيات التقدم للسيطرة على المطار. وقال عقيلة الصابر، عضو مكتب الإعلام في غرفة عمليات أجدابيا، التابعة للجيش الليبي لـ«الاتحاد»، أمس، إن قوات الجيش الليبي تخوض اشتباكات عنيفة مع ميليشيات داعمة لحكومة الوفاق في محور طريق المطار، ومحاولاتها التقدم سواء في محور عين زارة وطريق المطار إلا أن قوات الجيش صدت الهجوم. وأحرزت قوات الجيش الليبي تقدماً في محاور عين زارة ووادي الربيع وطريق المطار جنوبي العاصمة طرابلس بعد اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة بين قوات الجيش الليبي وميليشيات داعمة لحكومة الوفاق مع استمرار القصف الجوي على عدد من المواقع. وقال المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة، التابعة للجيش الوطني الليبي، إن طائرة تركية من دون طيار داعمة لميليشيات طرابلس قصفت مدينة غريان. وأشار إلى أن تركيا تصعد من مشاركتها فيما وصفتها بـ«الحرب الإخوانية» ضد قوات الجيش الليبي وتستمر في خرق قرارات مجلس الأمن الدولي بإرسال إمدادات عسكرية جديدة وخبراء أتراك للمشاركة في القتال بشكل مباشر في طرابلس. وأكد مكتب إعلام الجيش الليبي وصول طائرة شحن تركية من طراز C130 على متنها فريق خبراء من الأتراك مع غرفة عمليات متكاملة إلى مطار مصراتة، لافتاً إلى أنه سبق ووصلت طائرة تركية أخرى من طراز انتينوف تابعة لشركة أوكرانية قادمة من أنقرة وعلى متنها طائرات من دون طيار تم تجميع طائرتين على الأقل منها بذخيرتهما وتم تجربة إحداهما مساء الأربعاء وحلّقت في ضواحى مصراتة وزليتن والساحل انطلاقاً من قاعدة مصراتة. وألغت جمهورية مولدوفا تسجيل سفينة الشحن التي تحمل علمها واسم «أمازون» بعد تورطها في حمل معدات عسكرية إلى طرابلس من تركيا من ضمنها أسلحة ومدرعات. وقال موقع روسي متخصص في الملاحة البحرية رصد صوراً لعشرات المركبات المدرعة من طراز كيربي التركية في ميناء طرابلس يوم 18 مايو الجاري، مشيراً إلى مغادرة السفينة لطرابلس في 20 مايو الماضي وعادت إلى تركيا بعد تفريغ شحنتها، وقد وصلت ميناء سامسون الواقع على البحر الأسود في 27 مايو وهو ذات الميناء الذي أبحرت منه بشحنتها. وأكد مسؤول في حكومة الوفاق الوطني أن التشكيلات المسلحة التابعة لـ«السراج» تخوض اشتباكات في محاور طرابلس وفقاً لمتطلبات المرحلة الثانية التي يجري تنفيذها بتنسيق كامل بين المحاور وخطوط القتال، وذلك لعرقلة تقدم قوات الجيش الوطني الليبي في مختلف محاور القتال بطرابلس. بدوره نفى مكتب الإعلام التابع للجيش الليبي ما رددته وسائل إعلام داعمة لحكومة الوفاق حول مقتل الرائد خالد خليفة حفتر في محاور القتال بالعاصمة طرابلس. وأكد اللواء أحمد المسماري المتحدث باسم القائد العام للجيش الليبي، أن معركة طرابلس تعد معركة فاصلة وحاسمة مع الإرهاب والمجرمين والميليشيات المسلحة، لافتاً إلى أنها تحتاج إلى تكتيكات خاصة وتدابير عسكرية عالية جداً لتكون معركة خاتمة وحاسمة للمنطقة العربية. معركة لإصلاح خطوط الكهرباء يخوض فنيو الصيانة معركة شاقة، تقضي بتسلّق برج نقل الكهرباء على ارتفاع يصل إلى 50 متراً، ومحاولة إصلاح الأضرار اللاحقة به نتيجة القصف، وذلك داخل مزرعة هجرت من سكانها بفعل المعارك على طريق المطار، وتحديداً جنوب طرابلس. وتواجه ليبيا منذ عام 2011 مشاكل في إنتاج الكهرباء، بسبب جولات المعارك المتكررة. ودمرت محطات توليد عديدة وخطوط نقل. وقدرت الشركة الحكومية الخسائر حتى نهاية العام الماضي بـأكثر من مليار دولار. كما تسببت الخسائر في عجز متزايد في توليد الطاقة سنوياً. ويبلغ متوسط انقطاع الكهرباء يومياً، خلال فترة الصيف، عشر ساعات يومياً، خصوصاً في العاصمة.
مشاركة :