"دوري الثانية" ينطلق بـ 30 فريقاً في نوفمبر المقبل

  • 5/31/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

علمت «الاتحاد» بأن دوري الدرجة الثانية الذي أعلن عنه اتحاد كرة القدم، سوف ينطلق في نوفمبر المقبل، حيث يعكف الاتحاد حالياً على دراسة اللوائح المنظمة للبطولة، بالإضافة إلى المعايير الخاصة بالالتحاق بالمنافسات ومتطلبات التسجيل. وتفيد المؤشرات بأن الدوري الجديد يقام في ثلاث مدن، هي أبوظبي ودبي والشارقة، على أن تضم كل منها 10 فرق، تتنافس فيما بينها، من أندية جامعات وشركات خاصة، بينما يدرس الاتحاد مدى إمكانية إتاحة الفرصة أمام مشاركة أكاديميات كرة القدم التي تعمل في الدولة بأسماء الأندية العالمية. وتأتي البطولة ضمن مشروع استراتيجية تطوير الكرة الإماراتية، المسمى بـ «خطة 2030» التي تهدف إلى زيادة قاعدة اللاعبين الممارسين لكرة القدم بصفة رسمية في الإمارات، بالإضافة إلى زيادة عدد الأندية الممارسة في إطار الخطة الرئيسة الجديدة للاتحاد التي تهدف إلى تطوير اللعبة وزيادة عدد اللاعبين والأندية إلى جانب جودة التدريبات ومنح الفرصة أمام المدربين المواطنين الحاصلين على الرخص التدريبية للعمل في الفرق التي تشارك في المسابقة، وتصبح الخطوة بداية التأسيس لدوري متكامل، يمكن أن يسهم في الكشف عن المواهب، ويتأهل منه إلى دوري المحترفين، شركات خاصة كبيرة، وأندية تابعة للجامعات، على غرار التجربة الأميركية. ويمثل دوري الجامعات والأندية الخاصة «دوري الدرجة الثانية»، مشروع الأمل لزيادة قاعدة الممارسين لكرة القدم في الدولة، والبالغ عددهم 150 ألفاً، بينما المسجل في كشوفات الاتحاد 7 آلاف لاعب، مما يسهم في زيادة الأعداد التي يمكن أن تقدم مواهب تفيد الأندية، وتزيح الستار عن قدرات فنية تحتاج إليها المنتخبات الوطنية بشكل عام. ويدرس اتحاد الكرة مقترحاً بإطلاق لجنة خاصة تدير شؤون دوري الدرجة الثانية، بما يسهل الأمور التنظيمية والإدارية، وتحكيم مبارياته وغيرها من الجوانب الأخرى. وفي المستقبل يدرس الاتحاد السماح لأندية الدرجة الثانية بالحصول على الإشهار اللازم من الهيئة العامة للرياضة، بهدف المشاركة في دوري الدرجة الأولى ودوري المحترفين، بما يسهم في زيادة ضخمة يمكنها أن تقود عجلة التطور الفني للبطولات المختلفة. «الفيفا»: خطوة على الطريق الصحيح نال قرار اتحاد الكرة بإطلاق دوري الدرجة الثانية، موسم 2019-2020، تأييداً وإشادة واسعة من خبراء ومحللين ومسؤولين في الاتحادين الآسيوي والدولي، خاصة أن الهدف الأهم من المشروع الجديد، يصب في مصلحة استراتيجية تطوير الكرة الإماراتية، ضمن إطار «خطة 2030»، التي سبق وأن أعلن عنها الاتحاد، وتشرف عليها لجنة المنتخبات برئاسة عبدالله ناصر الجنيبي نائب رئيس الاتحاد، لأنها أعدت الخطة وقدمتها لمجلس الإدارة الذي اعتمدها في أبريل الماضي. تواصلت «الاتحاد» مع قيادات فنية وإدارية بالاتحادين القاري والدولي، حول إطلاق دوري الدرجة الثانية، والفوائد التي يمكن أن تعود على كرة الإمارات، فضلاً عن سلبيات تطبيق هذا النظام، واتفق الخبراء على ضرورة زيادة أعداد الفرق المشاركة، وفق شروط تفرض تأسيس نظام فني، يفيد في اكتشاف المواهب، مع ضرورة امتلاك الأندية والشركات التي تلعب في الدرجة الثانية لفرق بالمراحل السنية، عبر التأسيس لها خلال فترة يجب ألا تزيد على 5 سنوات، لتتحول إلى أندية قادرة على جذب المواهب وتقديمها للمنتخبات الإماراتية. فيما طالب الخبراء بضرورة أن تتاح للنادي المنافس في دوري الدرجة الثانية، فرصة الوصول إلى دوري المحترفين، عبر إطلاق نظام الهبوط والصعود، بحيث يهبط آخر نادٍ أو اثنين من دوري الأولى إلى الدرجة الثانية، ويصعد بدلاً منه النادي بطل الدرجة الثانية، مع إمكانية تأهله إلى «المحترفين» لاحقاً. وقال أندي روزبيرج المدير الفني للاتحاد الآسيوي، والمسؤول عن تطوير المدربين الآسيويين عبر القارة: «إطلاق دوري للدرجة الثانية، أمر إيجابي للغاية، لأنه يتيح بالفعل فرصة اللاعب المواطن، وأيضاً فرصة للمدرب الوطني لاكتساب الخبرات وكشف المواهب وتقديمها، خاصة أن الإمارات أكثر دول غرب آسيا امتلاكاً لمدربين وطنيين مؤهلين بنظام التراخيص الآسيوي المحترف». وأضاف: تطوير مستوى دوري الدرجة الأولى يتم بوجود دوري آخر أقل منه درجة، حتى تشتعل المنافسة، لكن الأمر يتطلب تطبيق نظام الصعود والهبوط. ولفت روزبيرج إلى أن زيادة نسبة المشاركة والكشف عن المواهب يتم عبر زيادة أعداد الأندية الممارسة لكرة القدم، ووجود أندية تمثل جامعات يفترض أنها مليئة بالمواهب، بالإضافة إلى أندية تمثل شركات خاصة تملك الإمكانيات اللازمة للإنفاق على تطوير فرق كرة قدم، كل تلك الجوانب يمكنها أن تحقق تطويراً إيجابياً للغاية على مسار اللعبة في الإمارات، أو أي دولة أخرى. ووصف سانجيوفان بلاسينجام، مدير إدارة الاتحادات الوطنية الآسيوية في «الفيفا»، القرار بأنه يؤدي إلى التطوير والنهوض بكرة الإمارات، وقال في تصريح خاص لـ «الاتحاد»: أراها خطوة على الطريق الصحيح، «الفيفا»، يعمل جنبا إلى جنب مع الاتحادات الوطنية في كل قارات العالم، من أجل إنجاح مشاريع مثل تلك التي بادرت الإمارات بإطلاقها، بالتأكيد نتابع المشروع الذي أراه مفيداً للغاية، ويصب في مصلحة زيادة الأندية، وبالتالي الكشف عن المواهب وزيادة اللاعبين الممارسين لكرة القدم، بما يطور من مستويات الدوري بدرجاته المختلفة». وعن الدور الذي يمكن أن يقوم به «الفيفا»، قال: «الاتحاد الدولي يتواجد دائماً مع جميع الاتحادات الوطنية، خاصة في غرب آسيا، من خلال مكتب دبي، ونحن على تواصل دائم لخدمة أهداف التطوير اللوجستي والفني والتنظيمي والقانوني لكرة القدم، ووجود مشروع بهذا الحجم أمر إيجابي بالتأكيد، ونتواصل مع اتحاد الكرة متى ما طلب منا الدعم والمساندة». منقوش: المنتخبات أكثر المستفيدين أكد عبدالعزيز منقوش، مدير عام نادي التعاون، أن قرار اتحاد الكرة بإطلاق مسابقة دوري الدرجة الثانية، في الموسم المقبل 2019 -2020، يمثل دافعاً قوياً لإثراء المنافسة، وتطوير اللعبة، ومنح الفرصة لزيادة عدد اللاعبين، واكتشاف المواهب الشابة، من اللاعبين الذين يمثلون الإضافة، إلى جانب أن البطولة المستحدثة فرصة مهمة أمام المدربين المواطنين لإظهار قدراتهم الجيدة، من خلال المشاركة في تدريب الفرق المشاركة في المنافسات الجديدة. وأشار منقوش إلى أن وجود بطولة للدرجة الثانية، من شأنها إشعال الإثارة والقوة بين أندية الدرجة الأولى، لوجود صعود من الدرجة الثانية إلى الأولى، كما أن المنافسة يمكن أن تمثل الإضافة لمنتخبات المراحل السنية المختلفة. وأضاف: خطوة إقامة دوري الدرجة الثانية مهمة للغاية، ومن شأنها رفع مستوى الاهتمام بتطور مستوى أندية الدرجة الثانية، والمكاسب الأخرى، ومنها الجذب الجماهيري، والاهتمام الإعلامي، وتوفير الرعاة لها، حتى لا تصبح بطولة منسية، في ظل تسليط الأضواء على «المحترفين»، لأن دوري الأولى نفسه عانى في المواسم الأخيرة، من تضاؤل الاهتمام المطلوب، إلا في المراحل الأخيرة التي تشهد إثارة كبيرة على جميع المستويات، في ظل الرغبة بترجمة الفرص المتاحة لحصد بطاقتي الصعود إلى «المحترفين» من الأندية المنافسة. المزروعي: إعادة التشويق والإثارة إلى «الهواة» وصف سعيد المزروعي، مشرف الفريق الأول لمسافي، قرار اتحاد الكرة، بإطلاق دوري الدرجة الثانية، في الموسم الجديد بالرائع، لأنه يعيد الإثارة والتشويق إلى دوري الدرجة الأولى، من خلال نظام الصعود والهبوط، إلى جانب أن وجود الدرجة الثانية يمثل فرصة مهمة لإبراز المواهب الشابة من اللاعبين الشباب الذين يمكن أن يمثلوا الإضافة لفرق الدرجة الأولى. وشدد المزروعي على ضرورة وضع التدابير الخاصة بالمباريات في الدرجة الثانية، والاستفادة من المشاكل السابقة، خصوصاً عدم جاهزية الملاعب والصعوبات التي حدثت على مستويات عدة والشكوى من سوء أرضية بعض الملاعب، موضحاً أن أي خطوة يقوم بها اتحاد الكرة لدعم التطور الرياضي من شأنها أن تجد التأييد من الأندية، في ظل الشراكة الكبيرة للوصول إلى الأهداف المنشودة، تحديداً دعم المنتخبات الوطنية، بوجود قاعدة عريضة من العناصر الشابة. وأضاف: نتمنى أن تكون المحصلة بمستوى التوقعات للمدربين المواطنين الذين يمكن أن يحققوا الاستفادة الجيدة، من خلال وجودهم بتدريب هذه الفرق، إلى جانب منح الفرصة لمشاركة أبناء المواطنات والمقيمين ومواليد الدولة، ويجب أن يكون التحضير والتخطيط لاستمرار البطولة بالمستوى الجيد، مع الوضع في الاعتبار جميع العوامل الداعمة للنجاح، خصوصاً الجوانب الإعلامية التي تمثل دافعاً قوياً للاعبين، لأن عدم نقل أخبار البطولة يجعلها «ميتة» بكل تأكيد.

مشاركة :