عسيري لنصر الله: حديثك مرتبك وتضليل الرأي العام هدفك

  • 3/30/2015
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

أكد سفير المملكة العربية السعودية في لبنان علي بن عواض عسيري، أن الخطاب الذي ألقاه الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله عبر عن ارتباك لدى الجهات التي يمثلها، وتضمن كثيرا من الافتراء والتجني في حق المملكة العربية السعودية، إضافة إلى كثير من المغالطات التي تهدف إلى تحريف الحقائق وتضليل الرأي العام. وأضاف عسيري في بيان حصلت "الوطن" على نسخة منه، أن المملكة العربية السعودية مشهود لها أنها لا تتحدث بلغتين، وأعلنت مرات عدة على لسان مسؤوليها، أن الرئاسة اللبنانية شأن لبناني بحت، وهي لا تدخل في لعبة الأسماء والمرشحين، بل تدعم كل ما ومن يتوافق عليه اللبنانيون، وتحميل نصر الله المملكة بشخص وزير خارجيتها الأمير سعود الفيصل مسؤولية ما في هذا الملف، يهدف إلى ذر الرماد في العيون والهروب من مسؤولية تعطيل الانتخابات الرئاسية التي يحملها اللبنانيون لحزب الله وحلفائه والجهات الإقليمية التي تدعمهم. وفي ما يتعلق بموضوع اليمن قال السفير عسيري إن ما قامت به حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – طوال المرحلة السابقة، بمواكبة من الأمم المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي خير شاهد على رغبتها الصادقة في المساعدة على التوصل إلى حل يمني - يمني يحفظ وحدة اليمن وسلامة شعبه، إلا أن الجهات ذاتها التي تدعم نصر الله وتحرك الحوثيين، التي لا تريد الخير لليمن، كانت وراء تعطيل جميع الاتفاقات ودفع الوضع الأمني في البلاد نحو التصعيد والتدهور. أما في الشأن الفلسطيني فقال السفير عسيري "لا نصر الله ولا أي جهة أخرى تستطيع المزايدة على المملكة في ما قدمته منذ عشرات السنين ولا تزال من دعم مختلف للشعب الفلسطيني الشقيق، وهي لا تمن في ذلك، لأن القضية الفلسطينية قضيتها، والقضية العربية المركزية، ولكن العجب العجاب في من يدعون نصرة القضية الفلسطينية ويتاجرون بها في أسواق السياسة، ويعملون دون كلل من أجل تجزئة المنظمات والفصائل الفلسطينية، وتأليبها ضد بعضها بعضا وضرب كل محاولة صادقة أو اتفاق يصب في مصلحة الشعب الفلسطيني والدولة الفلسطينية. وختم عسيري بالقول "إن مواقف المملكة العربية السعودية واضحة وصادقة ولا تحتاج إلى شهادة من أحد. هي مواقف مقرونة بأفعال تقدرها الشعوب العربية والإسلامية، وحبذا لو تتمثل بعض الجهات بحكمة قادة المملكة وحرصهم على الأمتين العربية والإسلامية ونصرتهم للقضايا العربية والإسلامية، بدل السعي إلى ضرب الوحدة العربية وتضليل الشعوب والمتاجرة بقضايا الأمة". وكان الأمين العام لحزب الله شن هجوما لاذعا على دول مجلس التعاون بعد تشكيلها تحالفا يدعم الشرعية في اليمن، وهو الذي يغمس يده في دم الشعب السوري من جانب، ويسعى إلى مناصرة حق الشعب اليمني من جانب آخر، في صورة من صور تناقض نصر الله، والمحور الذي يدور في فلكه.

مشاركة :