حوار خاص مع الفنان المسرحي سامي الزهراني 

  • 5/31/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

(مكة ) – إعداد وحوار ناصر بن محمد العُمري يصدر الفنان المسرحي سامي الزهراني سيرته التويترية ال( بايو) على حسابه في تويتر بعبارة(مصاب بالمس……… رح) ولعل هذا الاختصار التعريفي الذي لايخلو من مفارقة وفرضته محاصرة موقع التدوين المصغر (تويتر) لمرتاديه حيث إملاءات التكثيف والإيماض لكنه توصيف يقترب كثيرا من شخصية سامي الزهراني. فقد عرف المسرحيون الفنان سامي الزهراني ممثلا مسرحيا بارعاً ومتوجا بإلقاب عديدة محلية وخارجية وشاهدوا عددا غير قليل من المسرحيات التي قام على إخراجها وكان نصيبها الألقاب والتميز وله العديد من المشاركات التدريبية في مجال الأداء التمثيلي من خلال عدة ورش أدارها وعمل عليها نشاطه المسرحي المتعدد وتراكم خبراته وتعدد مشاركاته بالإضافة إلى سعة إطلاعه وعمقه المعرفي جعلت منه كاتبا متميزا في مجال المسرح حيث يتذكر المسرحيون سلسة ارتساماته على صفحته في الفيس بوك والتي لفتتني على المستوى الشخصي بما حملته من موضوعات عميقة وشيقة تناقش المسرح جعلتني اخصص موضوعا في كتابي (ركح الفرجة) حول إسهامات سامي الزهراني في تطويع الفيس بوك لخدمة المسرح وتناول قضاياه وتعميق المعرفة به من خلال موقع الفيس بوك مع مطلع رمضان الحالي عاد سامي للركض مجددا في ميدان الكتابة عن المسرح فاختار لسلسلة ماكتبه عنوان(اللهم إني صائم) ونشرها تباعا وبشكل يومي على صفحته في الفيس بوك ووجدت السلسة تفاعلا كبيراً من خلال الكومنتات والإعجاب والمشاركة كما أصبحت مادة منتظرة يوميا من قبل المسرحيين . هنا في هذه الدردشة الرمضانية نحاول الركض مع هذه السلسلة لمعرفة خلفياتها واقتفاء أثرها للولوج إلى تفاصيل أكثر عن هذه السلسلة في ثنايا هذا الحوار الخاطف مع الفنانسامي صالح الزهراني س-  دعني أبدأ معك أستاذ سامي بسؤال العنونة(اللهم أني صائم) فهي أثر نبوي ولاتقال إلا حين نود إمساك اللسان عن قول متحفظ عليه حتى لايفسد صومنا فلماذا جنح سامي نحو هذا العنوان؟هل لاعتقادك أن هناك مايجرح فيما تكتبه؟ ج- هناك أشياء للأسف كثيرة في مسرحنا العربي مسكوت عنها انا للإهمال منا نحن المسرحيين او أصبحت مهمشه وأصبح الحديث عنها من سقط المتاع او هناك بعض الأحاديث المسرحية يتم تغيبها عمداً لانها لا توافق أهواء بعض المتنفذين في مسرحنا العربي، وكل ما أتحدث عنه في مسلسل اللهم إني صائم يجرح مسرحنا العربي وأعتقد حان الوقت للحديث عن هذا المسكوت عنه لأننا بجب أن ندفع بعجلة مسرحنا العربي دون أن نكبح جماحه . س- كيف جاءت الفكرة ولماذا رمضان؟ ج – عندما يكون لديك هم مسرحي فأنت تحاول وتبذل كل الجهد للتأثير في محيطك ومن الممكن من خلال مسلسل اللهم اني صائم انت تفتح نافذة لورقة بحثية في احد المواضيع المطروحة أو عقد ندوة نقدية في أحد المهرجانات أو كتابة مقال مفصل عن أحد هذه المواضيع والهدف هنا هو الإشارة الى بعض النقاط المظلمة في مسرحنا العربي ومحاولة إثارة هذه المواضيع فلربما يكون لها دور في بث الروح ببعض المواضيع المطروحة في مسرحنا العربي، كان رمضان سابقاً لا يمكن أن تقدم فيه أي أعمال فنية ومنذ العام الماضي أخذت عهد على نفسي أن أقدم ما يفيد المسرح السعودي خلال هذا الشهر الكريم فالمسرح هو العلم الوحيد الذي يجب أن يكون بينك وبينه علاقة اتصال طول العام توقفك لمدة زمنية معينة تجعل عدد من المسرحيين يسبقونك بمسافات ثقافية هائلة فهو علم متجدد ويجب أن تقرأ فيه يومياً لمتابعة الجديد ، رمضان العام الماضي كانت بروفات مسرحية تنصيص قائمة طوال الشهر وتم عرض تنصيص منتصف شهر رمضان بالتعاون مع هيئة الثقافة، رمضان هذا العام بروفات العمل الجديد مسرحية ( كافي cafe ) جارية على قدم وساق وعرضها – إن شاء الله- في شهر سؤال القادم والآن نعمل عليها بالتماهي مع مسلسل اللهم اني صائم س-  الحلقات تتحدث عن موضوعات منوعةما المعيار الذي يخضع له الاختيار؟ ج – لا يوجد معيار معين دوماً من خلال اطلاعي الحثيث وخبرتي وحضوري للعديد من المهرجانات العربية والاطلاع على أهم التجارب المسرحية العربية ومن خلال القراءة في المسرح أيضاً أحاول أن أضع بعض الخطوط تحت بعض المواضيع التي أرى أنها غائبة عن مسرحنا العربي والسعودي خاصة، ثم أحاول العودة لها مرة أخرى بالتفصيل والبحث . س- من المعلوم أن طرح هذا الموضوعات يحتاج الكثيرة من القراءة والبحث في المراجع واستقراء الواقعسؤالي هنا كم الوقت الذي تستغرقه كتابة الحلقة الواحدة ؟ بالفعل كتابة هذه المواضيع هي نتاج للقراءة في المسرح عموماً خصوصاً المسرح العالمي ويأخذ مني الكثير من الوقت فانا لا أعتمد على مراجع معينة في المسرح بل هناك الكثير من القراءات المتعددة في مختلف المواضيع، ناهيك عن ترجمة بعض المقالات والمواقع المسرحية الأجنبية وللأمانة عندما يستفزني موضوع معين في المسرح أبدأ البحث مباشرة وجمع بعض المصادر بمختلف الصور( كتب، مواقع تواصل، مقالات، نشرات،) ثم أشرع في إعداد المقال ومن الممكن أن يأخذ المقال الواحد وقت مابين الأربع ساعات الى الساعتين بعد وقت التحضير وجمع المعلومة الذي لا أستطيع أن احدد وقته لانه يأخذ مني الكثير من الوقت ويستمر لساعات طويلة وفي أيام متقطعة . س- هل حدث أن كتبت حلقة وندمت عليها ؟ ج- لم أواجه هذه المشكلة خصوصاً من ردو فعل الاصدقاء والزملاء المتابعين للمسلسل، أندم في بعض الأحيان على أن المواضيع تحتاج إلى الكثير من التفصيل والبحث ولو التقطها احد المسرحيين وبدأ بذلك فسوف أكون سعيدا جداً . س- هل سبق أن احجمت عن طرح موضوع لحساسيته؟ ج- هناك الكثير من المواضيع فضلت عدم الحديث عنها لانها سوف تسبب مشاكل لعدد من الأصدقاء وعدد من المحيطين بي والذين يعملون بالشأن المسرحي وأنا في العموم حتى المواضيع التي لم أتطرق فيها في مسلسل اللهم اني صائم أعتقد أن أغلب المتابعين لي شخصياً يلحظ أني قد تحدثت عنها في مواضيع أو مقالات سابقة، وأعتقد أن سقف الحرية في الكتابة عالي جداً وسوف يرتفع كثيراً مع رؤية ٢٠٣٠ وما تحفظت عليه في اللهم اني صائم من الممكن أن أبوح به قريباً . س- ماهو الموضوع أو الموضوعات التي ترى أنه أحدث ردود فعل قوية؟ ج- أعتقد كل المواضيع وهناك مواضيع جدلية هي التي كان لها نسبة من التفاعل مثل ( المسرح والدكتوراه، المسرح والمرأة، المسرح والمهرجانات ) وأنا أرى جل الموضوعات كانت منوعة وأضفت اجواء رائعة من النقاش وفتحت عوالم مميزة لبقية المسرحيين وهذا هو المطلوب . س- هل ترى أن هناك قراء يستحقون هذا الجهد؟وهل سنرى ماكتبه سامي يتحول كتابا مطبوعا مثلا.؟ أم أن النشر في الفيس بوك أفضل ويحقق الانتشار؟ ج- أنا في الحقيقة لا أكتب من أجل القراءة الآنية أبداً انا ابحث عن تثبيت المعلومة في مكان معين والعودة إليها من قبل المسرحيين خصوصاً الشباب منهم في وقت اخر وهذا بالفعل ما حدث فعدد المعجبين بالمسلسل وفي مواضيع مختلفة بدأ يزيد مع مرور الوقت وتمت مشاركة أغلب الحلقات وهذا ما يسعدني تماماً، موضوع الكتاب اعتقد أنه مشروع لا بد ان افكر به جدياً فقد كان لي مجموعة من المقالات تحت مسمى ( ارتسامات ) والآن ( اللهم اني صائم ) وقد أعددت كتاب ( العراب ) للأستاذ فهد الحارثي وإن شاء الله أحاول أن أقدم محتوى جيد للسادة للمسرحيين، وأنا ليست لي علاقة بالصحافة الورقية جيدة واعتقد أن هذه المواضيع الفنية والمتخصصة في المسرح لا تستهويهم وللأمانة هناك العديد من الصحف الإلكترونية طلبت نشر الحلقات بعد اكتمالها مع نهاية شهر رمضان المبارك وتمت الموافقة على ذلك، ولوجود عدد كبير من المتابعين والمثقفين على مختلف مواقع التواصل الخاصة بي قلت لماذا لا اختصر الوقت والمسافة وأصل إليهم مباشرة؟ .

مشاركة :