ماذا تعرف على جماعة «بيلديربيرغ» الغامضة؟

  • 5/31/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أصدر المكتب الصحفي المجهول لمجموعة «Bilderberg» تواريخ ومكان انعقاد مؤتمر 67 Bilderberg ، وبدأت الخميس اجتماعات وراء أبواب مغلقة في منتجع فخم في مونترو بسويسرا، لمدة 4 أيام، لأكثر منظمة سرية ومثيرة للجدل في العالم، تعرف باسم «جماعة بيلديربيرغ»، وفقا لوكالة BBC الأميركية. ودعي حوالي 130 شخصا من كبار السياسيين، والشخصيات المرموقة في مجالات الصناعة، والمال، والجامعات، والعمل، والإعلام. ويضم هذا التجمع الفائق السرية سنويًا. ويشمل أعضاؤها شخصيات ثرية وأثرية من مجالات الحكومة ، والتمويل العالي ، والخدمات المصرفية المركزية ، والتكنولوجيا الفائقة ، والملوك الأوروبيين ، والشركات الكبرى ، ومراكز الفكر ، والأوساط الأكاديمية. الصفوة العالمية ومن بين الضيوف الأمريكيين، مثلا، زوج ابنة الرئيس ترامب، جاريد كوشنر، والرئيس التنفيذي لمايكروسوفت ساتيا ناديلا، ورئيس غوغل السابق، إريك شميت، ومؤسس “باي بال” الملياردير بيتر ثييل، ووزير الخارجية الأمريكي السابق، هنري كيسنجر. ولا توجه دعوة الحضور كل عام إلى من يتربعون على قمة المجتمع فحسب، بل أيضا إلى من هم في طريق الصعود إلى القمة. وعندما حضر بيل كلينتون في عام 1991، لم يكن من الواضح آنذاك أنه سيفوز بترشيح الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة في العام التالي، وبغض النظر أيضا عن أنه كان سيحل محل جورج دبليو بوش في البيت الأبيض. وحضر توني بلير في عام 1993، ولم يكن بعد زعيما لحزب العمال البريطاني، وهو المنصب الذي تولاه في العام التالي، عقب وفاة جون سميث، ثم إنه انتخب بعد ذلك بثلاث سنوات رئيسا للوزراء. نظرية المؤامرة واتهم دعاة نظرية المؤامرة، الذين يتبنون وجهة النظر الثانية، الجماعة بكل شيء، من التدبير المتعمد للأزمة المالية، إلى التخطيط لقتل 80 في المئة من سكان العالم. وقاطع أليكس جونز، المناوئ للجماعة منذ أمد، ومقدم أحد البرامج الحوارية الصاخبة في أمريكا، اجتماعها عبر مكبر للصوت، قائلا: “نعلم أنكم قساة. نعرف أنكم أشرار”. ولا تزال طرق العمل التي تستخدمها الجماعة سرية. إذ لا يدعى إلى اجتماعاتها الصحفيون، ولا تصدر أي بيانات إعلامية عقب انتهاء الاجتماعات، وليس للمنظمة إلا موقع هزيل، يبدو وكأنه صمم في التسعينيات. وقال دينيس هيلي، أحد مؤسسي المجموعة، ووزير الخزانة السابق في بريطانيا في السبعينيات، للصحفي جون رونسون في كتابه “هم”، إن الناس يغفلون الفوائد العملية لمثل تلك الشبكات غير الرسمية. ويقول مؤيدو جماعة بيلديربيرغ إن سريتها تسمح للناس بحديث كل منهم إلى الآخر بود وبصراحة، دون أي قلق من تأثير ما يقوله سياسيا، أو تحوير وسائل الإعلام له. يقول جيمس ماكوناتشي، الذي شارك في تأليف كتاب “دليل سريع إلى نظريات المؤامرة”، إن الطبيعة السرية لمثل تلك الجماعات تسمح للمحتجين بإسقاط مخاوفهم عليها. وفي الولايات المتحدة، يكمن الخوف الشديد من جماعة بيلديربيرغ في أنها عصبة خفية يديرها الاتحاد الأوروبي، وأنها تهدد الحريات الأمريكية. في أوروبا أما في أوروبا، فوجهة النظر تجاهها هي أنها صفوة تؤمن بالسوق الحرة وتسعى إلى دفع أجندة يمينية. ويقول ماكوناتشي: “هناك تفسير آخر أكثر خطورة. وهو أنها جماعة تسعى إلى إيجاد نظام في عالم يتسم بالفوضى. وهذا صحيح، لكن فيه مبالغة”.

مشاركة :