أكدت دار الإفتاء، إن ليلة القدر خير من ألف شهر، ولحرص الإسلام عليها حث المسلم على قيام العشر الأواخر من رمضان.وقالت الإفتاء في إجابتها عن سؤال: «لماذا أخفى الله تعالى ليلة القدر وهل بها علامات تعرف بها؟»، أن الله أخفى رضاه في طاعته ليستزيد أصحاب الطاعات في أعمالهم وأخفى غضبه في معصيته لينـزجر أصحاب السيئات عن أعمالهم ولذلك اقتضت حكمة الله تعالى أن يخفي أعمار الناس وآجالهم فلم يحددها ليجّد الإنسان في طاعة ربه فينال رضاه قال تعالى : " وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ " (الأعراف 034).وتابع أنه كما أخفى يوم القيامة في الزمن قال تعالى: «يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي لاَ يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلاَّ هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لاَ تَأْتِيكُمْ إِلاَّ بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ اللّهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ» (الأعراف 187).وتابعت: كما أخفى الله ليلة القدر في رمضان ليجد الصائم في طلبها وخاصة في العشر الأواخر منه فيشمر عن ساعد الجد ويشد مئزره ويوقظ أهله كما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم أملًا في أن توافقه ليلة القدر التي قال الله تعالى فيها: «لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ * سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ» (سورة القدر)، فتكون حظه من الدنيا وينال رضاء الله في دنياه وفي اخرته، لذلك أخفى الله ليلة القدر في أيام شهر رمضان حثا على مضاعفة العمل في رمضان. وأشارت إلى أن من علامات ليلة القدر فقد ذكر الإمام القرطبي في تفسيره لسورة القدر قوله: «الثانية في علاماتها أن الشمس تطلع في صبيحتها بيضاء لا شعاع لها، وقال الحسن قال النبي -صلى الله عليه وسلم- في ليلة القدر: «إن من إماراتها أنها ليلة سمحة بلجة لا حارة ولا باردة تطلع الشمس صبيحتها ليس لها شعاع»، وقال عبيد بن عمير كنت ليلة السابع والعشرين في البحر فأخذت من مائه فوجدته عذبًا سلسًا».
مشاركة :