الشيخ أحمد الرضيمان، هو رجل يشار إليه بالبنان؛ لما يتمتع به من الصراحة والعقلانية، وقد كشف في إحدى مقالاته الغطاء عن بعض أساطين الصحوة قائلاً:إن هؤلاء الذي يدّعون الآن أن الصحوة منعوها لأنها تمنع الاختلاط مع النساء وبسبب أنها تلتزم بالدليل الشرعي، كما يزعمون، غير صادقين في ادعاءاتهم، و«يوتيوب» يشهد بالصوت والصورة على أن بعض رموز الصحوة يختلطون في محاضراتهم مع النساء ويقهقهون معهن؛ مما يدل على أن ذلك لا يهمهم، وإنما يقولون ذلك بقصد التهويل وخداع البسطاء باسم الدين – انتهى.يا ليتني كنت أعلم ذلك من قبل، وأنا كنت طوال الوقت، يا غافل لك الله، «كالبس المغمض»، معتقداً وجازماً أن أولئك المشايخ يولون النساء ظهورهم، وأن الواحد منهم كلما واجه امرأة أفسح لها الطريق وأدار ظهره وأغمض عينيه وكتم أنفاسه حتى تتوارى، ولم أكن أعلم أنهم «سواهي دواهي».لكن ما دام المسألة فيها اختلاط وقهقهات كيف غابت عنّي؟!، وكيف لم أعقد الصداقة معهم، وأدبّج لهم معلّقات المديح، بدلاً من ذلك الكلام البايخ الذي أهاجمهم فيه؟!إنني الآن أعض أصابع الندم، فقد راحت عليك القهقهات يا أبو المشاعل، وتعيش وتأكل غيرها.***سخر مني بعض القراء، عندما أشرت يوم السبت الماضي إلى الرجل الذي أنجب 200 ولد وبنت من تبرعاته بحيواناته المنوية، واتهموني بالتأليف – أي الكذب - رغم أنني ذكرت اسم الرجل والدولة التي ينتمي إليها.لكن ما داموا هم غير مقتنعين بقدرة الإنسان على فعل ذلك، سوف أضرب لهم مثلاً بالثور جوكوبيسن.هذا الثور العظيم ضخ ما لا يقل عن مليون وسبعمائة ألف جرعة من حيواناته المنوية، التي تم تصديرها إلى أكثر من 16 دولة حول العالم، وقد جنى ملّاكه خلال فترة حياته ما يقارب الـ20 مليون يورو، وبلغ إنتاجه ما بين ثور وبقرة حلوب أكثر من 500 ألف، وعندما مات صنعوا له تمثالاً أكبر من حجمه بخمس مرّات.ومع الأسف أن بعض الناس يزعل إذا قلت له: يا ثور، طيب إنت شوف إنجازاته أولاً وبعدين ازعل.***سئل عالم الرياضيات القديم الخوارزمي عن الإنسان فأجاب:إذا كان الإنسان ذا أخلاق «1»، وإذا كان ذا جمال أضف صفراً إلى الواحد «10»، وإذا كان ذا مال أضف أيضاً صفراً «100»، وإذا كان ذا حسب ونسب أضف أيضاً صفراً «1000».أما إذا ذهب العدد واحد وهو الأخلاق، فما عليك إلا أن تضيف صفراً رابعاً، ليكون العدد «0000» فقط لا غير.
مشاركة :