لا يكاد يمر علينا يوم الا ونسمع عن حوادث مرورية مروعة وقاتلة تقشعر لها الابدان، والسبب السرعة وعدم التقيد بالانظمة المرورية، ولا سيما استخدام الهواتف الجوالة التي زادت من نسبة الحوادث المرورية في شوارعنا! الجميع يشكو من هذه الظاهرة حتى اصبح العديد منا يندب حظه بسبب الغرامات المرورية الباهظة، التي يتفاجأ بها وقد اثقلت كاهله. وقد اصبح اولياء الامور يستقبلون تلك المخالفات بحسرة، وهي التي ارتكبها ابناؤهم دون ادنى مسؤولية من قبل البعض او شعور بالخطأ! لقد أدت حوادث السرعة، إلى فقد العديد من فلذات اكبادنا والضحايا الابرياء واصابت العديد من البشر بالاعاقة والتشوه نتيجة للسرعة الجنونية واللامبالاة في القيادة، حتى امتلأت اسرّة المشافي بالمصابين وشكت ثلاجات الموتى من ضحايا الحوادث! فهل لنا من عودة جادة إلى رشدنا ونصحو من سباتنا العميق لنقف معا ضد إلقاء انفسنا الى التهلكة، بسبب عدم الالتزام بالانظمة المرورية، وقد قال تعالى في محكم تنزيله في سورة البقرة: «... وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَة». إنها صرخة في آذان الجميع نطلقها لهم عبر سطورنا المتواضعة ودعوة صادقة لتجنب الاستهتار والرعونة اثناء القيادة قبل فوات الأوان! * طالب في جامعة الكويت
مشاركة :