كوبا أمريكا أقوى إعداد للعنابي للمونديال

  • 6/1/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة - الراية : أكد الإسباني فيليكس سانشيز مدرب منتحبنا الوطني الأول لكرة القدم على أن مشاركة العنابي في كوبا أمريكا تعتبر أقوى مراحل الإعداد التي بدأت في الأصل منذ فترة، لأنها بطولة رسمية سنواجه فيها منتخبات لها باع كبير. وقال في حوار شامل مع الموقع الإلكتروني للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا): إننا نتطلع لاكتساب أكبر قدر من الخبرات وعيش أجواء البطولة وحضور الجماهير. وأضاف: مواجهة السامبا والتانجو بقيادة نيمار وميسي أمر رائع لشباب العنابي، وهدفنا إعداد الفريق لمونديال 2022. وأشار سانشيز إلى أن المنتخب لن يكتفي بالمشاركة في كأس العالم وسيعمل على ترك بصمة له. وكشف أن تجديد اتحاد الكرة العقد معه دليل على أننا قمنا بعمل جيد وأظهرنا كفاءة كبيرة في التنافس آسيوياً، وقال: ينتظرنا برنامج حافل في 3 سنوات وسنشارك في تصفيات المونديال رغم تأهلنا. بصمة في 2022 • هل تعتقد أن استهلال هذه الفترة بخوض كوبا أمريكا خير بداية بالتنافس مع منتخبات عالمية؟ - يجب دوماً أن تتطلع للهدف الكبير الذي تعمل من أجله، ونحن في قطر لدينا حدث تاريخي يتمثل في استضافة كأس العالم 2022، وعلينا تجهيز المنتخب بأفضل ما يمكن لكي يصل للبطولة بجهوزية فنية ترتقي وحجم الطموحات القطرية، وهذا يعني أننا لا نريد المشاركة فقط، بل نحن عازمون على ترك بصمة مؤثرة في تاريخ كأس العالم خصوصاً أنها المشاركة الأولى لقطر، ومشاركتنا في بطولة كوبا أمريكا 2019 يمكن اعتبارها واحدة من أقوى مراحل الإعداد التي بدأت في الأصل منذ فترة، لأنها بطولة رسمية سنواجه فيها منتخبات لها باع كبير وبالتأكيد هم يملكون مستوى مختلفاً تماماً عما خضناه في آسيا. مجموعتنا في البطولة تضم الأرجنتين والجميع يعلم قدرات آلبيسيليستي، وكولومبيا التي تقدّم أداءً مميزاً دوماً سواء في كأس العالم أو كوبا أمريكا، كما أن الباراجواي تملك تاريخاً مميزاً، ولذلك أرى أن هذه المباريات ستشكّل محطة مهمة لي وللاعبين، ستجعلنا نتعرّف على المكان الذي نقف فيها حالياً، وعلى ماذا يجب أن نعمل في الفترة المقبلة. ‏• وما هي الأهداف التي تريدها من هذه المشاركة، وكيف ترى حظوظ المنتخب في المنافسة؟ - بما أن منتخبنا يملك الكثير من اللاعبين الشباب فهذا يعني أننا نتطلع لاكتساب أكبر قدر ممكن من الخبرات في هذا المستوى المرتفع من المباريات التنافسية، وأقصد هنا مواجهة أسلوب كرة أمريكا اللاتينية، وعيش أجواء البطولة وحضور الجماهير وكيفية التعامل مع تفاصيل مهمة داخل الملعب وخارجه، يهمني أن نظهر بشكل لائق ومُشرّف يؤكد تطور المنتخب. لقاء البرازيل • قبل خوض البطولة ستواجهون البرازيل ودياً، وهذا يعني أنكم ستنالون فرصة فريدة بلقاء عملاقي القارة، البرازيل بقيادة نيمار، ثم الأرجنتين ونجمها ليونيل ميسي؟ - بكل تأكيد هما نجمان رائعان، ميسي ونيمار يُقدّمان مستوى يفوق الجميع، واللعب ضدهما سيمنح لاعبينا فوائد كبيرة، أما الجوانب النفسية فأعتقد أننا نمتلك لاعبين محترفين أصبحوا على دراية تامة بما هو مطلوب منهم في مثل هذه المواجهات. ولكن بالعموم أنظر لهذين اللقاءين بأنهما فرصة رائعة لمواجهة منتخبين ومجموعة كبيرة من اللاعبين بعيداً عن التركيز على لاعبين فقط، وهنا تكمن الفائدة المرجوة من مثل هذه المباريات. • قبل أيام أعلن اتحاد الكرة تمديد عقدك حتى كأس العالم 2022 .. هل تعتبره مكافأة على كامل مسيرتك مع الكرة القطرية خلال السنوات الماضية؟ - حسناً.. أريد التأكيد على امتناني للاتحاد ورئيسه الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني، الذي يدعمنا باستمرار ووقف معنا في كل الظروف. لقد آمن بقدراتي ومنحني هذه الفرصة مع المنتخب الوطني بعد أن خضت مسيرتي السابقة مع منتخبات الشباب والأولمبي، وتجديد التعاقد بعد كأس آسيا ما هو إلا دليل على أننا قمنا بعمل جيد وأظهرنا كفاءة كبيرة في التنافس على مستوى قارة آسيا. ملامح الفترة المقبلة • لديكم أكثر من ثلاث سنوات وصولاً لكأس العالم 2022، هل تم رسم ملامح خطة الإعداد للفترة المقبلة ؟ - أعتقد أن اتحاد الكرة يُدرك أهمية المرحلة المقبلة، ورغم فترة السنوات الثلاث إلا أننا واثقون من توفير كل ما نطلبه من مباريات. كنا بحاجة لمباريات قوية ومختلفة قبل خوض منافسات كأس آسيا 2019، وبالفعل توفّرت أمامنا فرص مثالية للإعداد بأفضل طريقة، واجهنا سويسرا، آيسلندا والإكوادور، وها نحن الآن سنخوض مباريات قوية في كوبا أمريكا وقبلها بمواجهة البرازيل، ونحن متأكدون أن بقية البرنامج ستكون على أفضل ما يكون، سواء من حيث اختيار المعسكرات أو المباريات الودية. ولا تنسى أننا سنخوض غمار التصفيات المزدوجة في قارة آسيا على الرغم من أننا متأهلون سلفاً لكأس العالم 2022 بحكم الضيافة ولكأس آسيا 2023 بحكم أننا حاملي اللقب. منظومة العمل • واكبت ودرّبت أغلب اللاعبين الحاليين منذ نشأتهم في أكاديمية آسباير ومن ثم في المنتخبات العمرية، كيف ترى منظومة العمل في الكرة القطرية، وهل تعتقد أن تحدي صنع النجوم الذي أطلق في آسباير بدأ يعطي ثماره؟ - نعم هذا واضح بكل تأكيد، بدأنا بتكوين فريق صغير سرعان ما نمت قدراته وأصبح لدينا فريق شاب حقق لقب آسيا تحت 19 سنة في العام 2014 والعام الماضي بلغ الفريق نصف النهائي، وفي كلا البطولتين تأهلنا لكأس العالم تحت 20 سنة، وزد عليهم المركز الرابع في كأس آسيا تحت 23 سنة، لكن لم نكن محظوظين في التأهل للألعاب الأوليمبية 2016 والعام المقبل 2020 لدينا فريق يمكنه المنافسة، ومع عملية تطوير وترقية النجوم الشباب للمنتخب الوطني، حصلنا على منتخب بمزيج رائع هذا العام وحققنا لقب كأس آسيا 2019 للمرة الأولى وأضف عليها التتويج بجائزتي الهدّاف وأفضل لاعب للمهاجم مُعز علي، وجائزة أفضل حارس لسعد الشيب. إذن نستخلص العبرة بأن هذه المنظومة التي تم إرساء قواعدها منذ سنوات بدأت تعطي ثمارها بالشكل المأمول منه وأؤكد لك أن هذه المنهجية سوف تستمر. الاحتراف الأوروبي • خاض العديد من اللاعبين تجارب احترافية قبل العودة للدوري المحلي، هل ترى أنهم الآن باتوا جاهزين ومؤهلين لخوض مرحلة الاحتراف في أفضل البطولات الأوروبية؟. - نعم.. فقد كانوا وقتها ينشطون في مستهل مسيرتهم لكسب الخبرات، والآن أرى أن العديد منهم بات مؤهلاً للاحتراف في القارة الأوروبية. أتمنى خلال بطولة كوبا أمريكا أن يُقدّم اللاعبون الأداء المُنتظر منهم، وأن يجذبوا أنظار الأندية الأوروبية، ولو تحقق هذا الأمر سيكون مردوده إيجابياً على الجميع. تحديد موقف بعض اللاعبين رغم إعلان سانشيز مدرب العنابي القائمة النهائية لمنتخبنا لخوض منافسات كوبا أمريكا، إلا أنه لم يحسم إلى الآن موقف اللاعبين الذين خرجوا من القائمة باستثناء عبدالرحمن مصطفى الذي غادر معسكر العنابي وطار إلى فرنسا وانضم إلى صفوف العنابي الأوليمبي استعداداً للمشاركة في بطولة تولون. فيما تقرّر استمرار الأربعة الآخرين وهم إسماعيل محمد وسلطان البريك وعبد العزيز الأنصاري ومصعب خضر في تدريبات العنابي. المعروف أن لائحة كوبا أمريكا تتيح للمنتخبات إجراء التغيير على القائمة النهائية حتى ما قبل انطلاق المباراة الأولى لكل منتخب في البطولة.

مشاركة :