متابعة - بلال قناوي: بالرغم من أن منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم من حقه الاحتفال بإنجازه التاريخي والفوز ببطولة كأس آسيا للمرة الأولى في تاريخه، وبالرغم من أن الاحتفالات لا تزال مستمرة بالإنجاز القاري الأول للكرة القطرية، إلا أن العنابي سيكون مُطالباً بعد انتهاء الأفراح والاحتفالات، بالبدء في الاستعدادات الجادة لأول اختبار وأول استحقاق بعد الفوز ببطولة آسيا، وهو المشاركة في كوبا أمريكا يونيو المقبل بالبرازيل، حيث يلعب العنابي ضمن المجموعة الثانية التي تضم الأرجنتين وكولومبيا وباراجواي. ومن المفترض أن يبدأ العنابي الإعداد لكوبا أمريكا في مارس المقبل من خلال المباراتين الوديتين يومي 18 و26 مارس ضمن روزنامة الفيفا (FIFA DAY )، ولم يتحدد إلى الآن مكان هاتين المباراتين وهل يخوضهما العنابي بالدوحة أم خارجها، خاصة أن الاستحقاق الجديد سيكون خارج ملعبنا. ولم يحدد الجهاز الفني بقيادة الإسباني فيليكس سانشيز مدرب المنتخب هوية المنتخبين اللذين سيواجههما منتخبنا، كما لم تتحدد إلى الآن مرحلة الإعداد لكوبا أمريكا، لكن من المؤكد أن هناك مرحلة شاقة وصعبة تنتظر المنتخب ولاعبيه ونجومه، بعد استئناف الدوري الخميس القادم، والدخول في معترك البطولات المحلية وأهمها كأس الأمير المفدى التي من المقرر أن تقام مباراتها النهائية 11 مايو حسب الروزنامة المعلنة بداية الموسم. وقد تتغير الأمور بعد فوز العنابي بكأس آسيا وبعد أن تم ترحيل مباريات الدوري لمدة أسبوع ، وهو ما سيؤثر طبعاً على باقي البطولات وأهمها كأس قطر، والمباراة النهائية لكأس الأمير المفدى. وكوبا أمريكا ستنطلق 14 يونيو وهو ما يعني أن العنابي سيكون أمامه شهر فقط للراحة والإعداد لها، وهو ما يضعه الجهاز الفني للعنابي في الحسبان عند وضع خطة وبرنامج الإعداد لبطولة أمريكا الجنوبية. سانشيز ستكون أمامه مهمة صعبة خلال الأيام القادمة وبعد الانتهاء من الاحتفالات، لاختيار المباريات الودية التي سيخوضها منتخبنا، وأيضاً لوضع برنامج الإعداد. ومن المؤكد أن فوز العنابي ببطولة آسيا، سيغيّر الكثير من استراتيجية العنابي ومدربه فيما يتعلق بفترة الإعداد والمباريات الودية، حيث أصبح منتخبنا في حاجة إلى اللعب مع منتخبات أقوى وأفضل بحثاً عن المزيد من الاحتكاك القوي والجيد والمزيد من الخبرات وتطور الأداء والمستويات، كما يجب أن يضع سانشيز في الاعتبار أن العنابي الآن هو بطل آسيا وهناك منتخبات كثيرة سوف تطلب اللعب معه ودياً وعليه اختيار الأفضل والأقوى بعد أن تخطى مرحلة مهمة من مراحل التطور. ويمكن التوقع بأن العنابي قد يحصل على راحة لمدة أسبوع أو أسبوعين عقب انتهاء كأس الأمير المفدى، ويبدأ بعدها الاستعداد لكوبا أمريكا، صحيح أن الفترة ستكون قصيرة ، لكن التجربة أثبتت أن المعسكرات قصيرة المدى هي الأفضل وهي الأنسب وهي التي ساهمت في الفوز بكأس آسيا. المنافسون يستعدون استعدادات المنتخبات لكوبا أمريكا خاصة منتخبات مجموعة العنابي، ومن الواضح أن المنافسين وهم الأرجنتين وكولومبيا وباراجواي وضعوا في اعتبارهم مشاركة العنابي في مجموعتهم خاصة الأرجنتين وكولومبيا، حيث سيلتقي المنتخب الأرجنتيني مع المنتخب المغربي الشقيق 26 مارس، كما تلتقي الأرجنتين مع بيرو 22 مارس، والمنتخب الكولومبي قرر اللعب ودياً مع اليابان وصيف آسيا 22 مارس أيضاً، فيما تلعب باراجواي مع بيرو والمكسيك 23 و26 مارس . المعروف أن العنابي سيبدأ مشواره في كوبا أمريكا بلقاء باراجواي يوم الأحد 16 يونيو في ملعب ماراكانا، ثم كولومبيا في مورومبي (ساو باولو) 19 يونيو، وستكون في النهاية مع الأرجنتين في أرينا دو جريميو (بورتو أليغري) 23 يونيو. وحسب نظام كوبا أمريكا فإن أول وثاني كل مجموعة سيتأهل إلى دور نصف النهائي بجانب أفضل فريقين يحققان المركز الثالث في المجموعات الثلاث.
مشاركة :