أبوظبي: عبد الرحمن سعيد أجمع المشاركون في مجلس «الخليج» الرمضاني الذي استضافه محمد أحمد علي المنهالي بمنزله في مدينة محمد بن زايد، على أهمية هيبة المعلم؛ حيث إنه صاحب المكانة الأسمى في العملية التعليمية وتربية وتنشئة الأجيال، مطالبين بضرورة تكثيف الجهود المبذولة والعمل على إعادة هيبة المعلم، باعتباره مسؤولية مشتركة. وأكدوا أن المعلم هو القائد التربوي الميداني الذي يخوض مسيرة التعليم، مبينين أن هناك عدة أسباب وراء ضياع هيبة المعلم، أهمها عدم مواكبته للتطور التكنولوجي المتسارع حتى أصبح دوره تلقين المعلومات للطلاب، والدروس الخصوصية.في بداية المجلس أكد محمد أحمد علي المنهالي أن مسؤولية فقدان هيبة المعلم مشتركة، تبدأ من ولي الأمر والمدرسة ثم المناهج والمجتمع ومن ثم الطالب، وفي الوقت ذاته يجب على المعلم أن يكون مواكباً للتغيرات التي تطرأ على الساحة مثل التحديات التكنولوجية العصرية. وقال عدنان المنهالي: «كانت هيبة المعلم تاجاً على رأس المؤسسة التعليمية والتربوية، وأساس استمرار اشتعال شمعة المعرفة بين الأجيال، وإضاعتها يعني الحكم على السلسلة التعليمية وثمراتها بالضياع، وتهديد الأجيال بفقدان البوصلة الإنسانية الحقيقية».واستشهد الدكتور المهندس غانم كشواني باحث أكاديمي في قسم الهندسة المدنية في جامعة نيويورك أبوظبي، بالمثل القائل «مَنْ أمِنَ العقوبة أساءَ الأدب»، حيث إن عدم إعطاء المعلم الصلاحيات لمحاسبة الطلاب على سلوكياتهم ونظامهم داخل الصف الدراسي، يدفع باستهزاء الطلاب منه؛ حيث إنه ليس له سلطة عليهم، مشيراً إلى أن غياب الوعي بمدى أهمية المعلم سيضر بالعملية التربوية وسيزيد المعلم كراهة في مهنته.وقال محمد عوض: «لا بد من تقدير المعلم الذي يعتبر الركيزة الأساسية في المجتمع».وأوضح عبد الرحمن محمد المنهالي، أن التعليم سهل ولكن الأخلاقيات والاحترام هي التي يصعب اكتسابها، لذا فلابد أن نغرس في الطالب مكانة المعلم وهيبته.وقال أنس الحميري: إذا أردنا الإصلاح الاجتماعي، علينا أن نعيد احترام الأساس في المنظومة التربوية وهو المعلم الذي يقود هذا الإصلاح.وناقش حمدان محمد المنهالي قضية راتب المعلم. وأكد أحمد محمد المنهالي أن هيبة المعلم تأتي أساساً، من فرض شخصيته واحترامه، حيث إننا نعتبر المعلم في المقامات العليا، ودائماً ما تكون نظرتنا له عالية.