إبراهيم سليم (أبوظبي) أكدت معالي الدكتورة أمل القبيسي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، أن المجلس دائماً يقدر المعلم الجليل والقدير الذي يلتزم بالأساليب التربوية في التعليم ومكانته، وشددت معاليها على أن احترام المعلم يجب أن يكون دائماً مقدرا وراسخا لدى الطالب وأولياء الأمور، وأكدت معاليها لـ «الاتحاد» أنه بدأ منذ فترة بالفعل العمل على تحديث اللوائح السلوكية للطلاب، وكافة اللوائح، مؤكدة أن الهيئات التدريسية والإدارية، تتمتع بقدر عال من الإحساس بالمسؤولية والإخلاص والتفاني في العمل والحرص على مراعاة مصالح الطلاب والطالبات، لافتة معاليها إلى أن مجلس أبوظبي للتعليم يعمل بروح الأسرة والفريق الواحد مع أبنائنا الطلبة والطالبات، وتتسم العلاقات بين الهيئات التدريسية والإدارية والطلاب بقدر عال من التواصل والتفاعل الإيجابي المثمر والخلاق، وأكدت رفض المجلس للتجاوزات الفردية لبعض الأفراد، سواء من المعلم أو الطالب. وكان عدد من المعلمين من مناطق مختلفة قد أعربوا لـ «الاتحاد» عن مخاوفهم من استغلال القوانين واللوائح، من جانب بعض الطلاب وأولياء الأمور لاتخاذ قرارات مشددة بحقهم، مجمعين على رفضهم للعنف البدني أو اللفظي مؤكدين أنه أسلوب غير تربوي، وحملوا الأسر مسؤولية توقير واحترام المعلم، معتبرين أن التغيرات السلوكية في المدارس تتطلب استحداث تشريعات، تحفظ للمعلم هيبته وللطالب كرامته، بخاصة أن الإمارات تستبق العالم في التعامل مع القضايا المتعلقة بحياة الأفراد على أرض الدولة للمواطن والمقيم على حد سواء. ويرى معلمون أن اللوائح والقوانين القائمة تصب في مصلحة الطلبة، ولا تنصف المعلم ، مشيرين إلى أن بعض الطلاب قد يستخدمون القوانين واللوائح ضد المعلمين في ظل عجز المعلم عن اتخاذ أي قرار، مطالبين بإعادة النظر في تلك اللوائح خاصة مع التطور الحادث واستخدام التكنولوجيا وتطور تفكير الطالب، وطالبوا بضرورة تعزيز دور الأسرة في غرس القيم والمفاهيم لدى الطلاب وأهمية احترام المعلم وعدم الوقوع في أخطاء واستفزازات للمعلمين خلال شرح الدروس. تقول المعلمة عائشة الزعابي، نحن لسنا مع استخدام الضرب كأسلوب تربوي، ولكن نلاحظ في الفترة الأخيرة تمرد بعض الطلاب، وتطاولهم على المعلمين، وفي رأيي إن الحزم مطلوب واحترام المعلم واجب، واعتقد أن المعلم لم يلجأ إلى الضرب إلا بعد استفزاز من الطلاب. ... المزيد
مشاركة :