كُلفة حفلات الزواج كابوس لذوي الدخل المحدود

  • 6/1/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تغطية: عبد الرحمن سعيد أكد المشاركون في مجلس «الخليج» الرمضاني، الذي استضافه مبارك بن علي الهلالي، بمنزله في الشامخة، ضرورة تكثيف الجهود؛ للحد من المبالغة غير المبررة في إقامة حفلات الزواج بهدف التباهي، في ظل ارتفاع أسعار مستلزمات الزواج، وهو ما يدفع الشباب إلى اللجوء للقروض من البنوك؛ للإنفاق على حفلات الزواج، الأمر الذي يستنزفهم، ويشكل عائقاً أمام بناء أسرة مستقرة.وأوضح مبارك بن علي الهلالي: إن هناك حفلات زواج تصل كلفتها إلى أكثر من مليون درهم؛ حيث يتم في بعضها ذبح 40 جملاً و200 كبش، إضافة إلى مصاريف الطبخ التي تبلغ للجمل الواحد ما يقارب ال 2000 درهم، وأن أدنى حفلة زواج تزيد كُلفتها على نصف مليون درهم، وفي حال عدم تقديم الأكل لا تقل عن 300 ألف درهم، تبعاً لعدد المدعوين، مشيراً إلى أن الفنادق تستغل هذا الأمر وتبالغ في الأسعار والبدع؛ لتسمين الفاتورة. وطالب ذوو المقبلين على الزواج تخفيف عبء المتطلبات عن الزوج التي تضعه تحت طاولة الديون من البنوك وغيرها من أجل تحقيق حياة كريمة.وأشاد بدر فارس الهلالي رجل أعمال، بالنهج الذي أرسى قواعده المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، بإنشاء صندوق الزواج، وإقامة الأعراس الجماعية، التي تسهم في تخفيض الكُلفة على المقبلين على الزواج.وانتقد قيام البعض من ذوي العريس بالمبالغة في الإنفاق على حفلات الزواج وهو سلوك غير مرغوب فيه، لما له من مردودات سلبية، أهمها زيادة عزوف الشباب عن الزواج، الأمر الذي يعمق من مشكلة العنوسة.وأكد أن معظم الشباب أصبحوا يلجأون إلى الاستدانة من البنوك؛ لإقامة أعراسهم، ما يؤدي إلى ظهور حالات تعثر عدة بينهم في ضوء عدم القدرة على سداد أقساط البنوك الدائنة، وتأثير ذلك سلباً على الأسرة.وأوضح حامد محمد الكاف الهاشمي: إن المبالغة في إقامة حفلات الأعراس ليس عقلانياً بقدر ما هو دافع ورغبة في التقليد الأعمى والتباهي والتفاخر الاجتماعي، مطالباً في هذا الصدد باستراتيجية تتعاون فيها كل مؤسسات الدولة الرسمية والخاصة والأهلية؛ لإحداث تغيير نوعي في السلوكات السلبية لتحل محلها قيم الاعتدال والحكمة والاقتصاد في الإنفاق.واقترح عبد الله زيد العيدروسي (متقاعد) إقامة دورات وندوات وورش عمل مكثفة؛ تهدف إلى زيادة الوعي لذوي الشباب المقبلين على الزواج، لتغيير العادات السلبية والدخيلة على المجتمع المتعلقة بتكاليف الزواج.وقال عيضة المنصوري: إن ظاهرة البذخ في حفلات الزواج تعبر بالضرورة عن تقاليد اجتماعية، أساسها وجود النزعة الفردية التي تلجأ للتباهي والتفاخر أمام المدعوين، دون أن يأبه ذوو العروسين للثمن الذي سيدفعه ابنهم وزوجته بعد انتهاء الحفل، داعياً إلى محاربة مظاهر الإسراف والبذخ في حفلات الزفاف. وأشار علي مبارك الهلالي إلى أن حفلات الأعراس التي تقام بعد صلاة العصر أسهمت بشكل ملحوظ في ترشيد نفقات حفلات الزواج إلا أن بعض الفنادق تبالغ في تقديم عروض وبدع؛ لزيادة الفاتورة، كما أن المشكلة في حفلات النساء التي أصبحت تتطلب ميزانية ضخمة. وقال محمد حمد الكربي: إن «الأعراس الجماعية» أسهمت في خفض تكاليف الزواج ومساعدة الشباب على بدء حياة زوجية مستقرة.ويرى فيصل صالح، أنه كلما ارتفعت تكاليف الزواج وإقامة الأعراس كانت احتمالات الطلاق أكبر؛ حيث إن التخطيط لحفل الزفاف بكُلفة منخفضة يسهم في استمرار الزواج أكثر.

مشاركة :