الآلاف يتظاهرون في وسط الجزائر ضد الحوار والانتخابات

  • 6/1/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تقاطر متظاهرون إلى وسط العاصمة الجزائرية أمس الجمعة، رغم الإجراءات الأمنية المكثفة، معبرين عن رفضهم للحوار الذي اقترحه قائد أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح، بينما اندلعت اضطرابات مساء اليوم الجمعة، في قرية تقع شمال شرقي الجزائر إثر مقتل شاب على يد عناصر الدرك في ظروف غامضة، وفق ما ذكرت وسائل إعلامية محلية.وتجمع نحو ألف متظاهر قرب مقر البريد المركزي؛ حيث اعتاد المحتجون على التجمع كل يوم جمعة منذ 22 فبراير. ورفع المحتجون شعارات منها: «لا انتخابات مع عصابة الحكم» و«لا حوار مع العصابة والنظام»، معبرين بذلك عن رفضهم لرموز نظام الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة.ويبدو من الصعب تنظيم الانتخابات الرئاسية المقررة في الرابع من يوليو التي لم تشهد ترشح وجوه ذات وزن، إضافة إلى رفضها من المحتجين. وكان قائد الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح، دعا إلى «تنازلات متبادلة» في إطار «حوار» لم يحدد شكله. ولم يشر إلى موعد الرابع من يوليو، لكنه استمر في المطالبة بتنظيم انتخابات رئاسية في أقرب الآجال.ويرى قادة حركة الاحتجاج غير المسبوقة المطالبين برحيل جميع رموز النظام وبينهم قايد صالح، أن هدف الاقتراع هو الحفاظ على النظام الحاكم. وكتب على لافتة رفعها أحد المتظاهرين «لا حوار ولا انتخابات، بل (مجلس) تأسيسي». ويبدو أن مستوى التعبئة لم يتراجع في يوم الجمعة الأخير من شهر الصيام. كما لم تثبط عمليات التوقيف- مثل الأسبوع الماضي- من عزيمة المتظاهرين.وتم صباح الجمعة توقيف نحو خمسين شخصاً، معظمهم من الشباب، من دون سبب محدد على ما يبدو، بأيدي شرطيين باللباس المدني أو الزي العادي انتشروا حول ساحة البريد المركزي. وطلب الشرطيون بطاقات الهوية والهواتف من المعنيين قبل تفتيشهم وإدخالهم عربات الأمن. وغادرت أربع عربات على الأقل وقد ضاقت بالموقوفين.واندلعت اضطرابات، مساء أمس، في قرية تقع شمال شرقي الجزائر إثر مقتل رجل على يد عناصر الدرك في ظروف غامضة، وفق ما ذكرت وسائل إعلامية محلية، ونقل موقع «كل شيء عن الجزائر» الإخباري وموقع صحيفة «الوطن»، عن «مصادر محلية» وعن «شهود»، أنّ سكان قرية سيدي مبارك أحرقوا «مقراً للدرك الوطني» في ولاية الطارف الواقعة على بعد حوالى 430 كيلومترا شرق الجزائر العاصمة، غير أنّ «مصدرًا أمنيًا» نفى حدوث حريق وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية، واكتفى بالإشارة إلى أنّ مفرزة الدرك تعرضت إلى «التحطيم من قبل متظاهرين غاضبين ومستائين». (وكالات)

مشاركة :