شهدت الساحة السودانية، أمس الجمعة، تطورات إيجابية تبشر باستئناف الحوار بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى إعلان الحرية والتغيير التي تقود الحراك في البلاد خلال الساعات القليلة المقبلة بعد تجاذبات بين الطرفين. وأعلن مصدر من «قوى التغيير»، أمس، أن المفاوضات مع المجلس العسكري ستُستأنف خلال الساعات المقبلة، بعد توقف دام أسبوعاً، فيما تدفق عشرات الآلاف من المتظاهرين على وسط الخرطوم ليل الخميس، للمطالبة بحكم مدني، بعدما قال المجلس العسكري إن «ميدان الاعتصام أصبح خطراً على البلد والثوار».وقال المصدر إن «المفاوضات مع المجلس العسكري ، المتوقفة منذ أسبوع، ستستأنف بين الطرفين في غضون الساعات المقبلة، وأن الطرفين سيعاودان الجلوس إلى طاولة المفاوضات قريباً».وأضاف: نؤكّد في قوى التغيير التزامنا بكل ما توصلنا إليه من اتفاقيات مع المجلس العسكري، معتبراً أن «المفاوضات هي وسيلتنا الوحيدة للوصول إلى اتفاقيات تمهد لمرحلة جديدة من تاريخ البلاد».وتدفق عشرات الآلاف من المتظاهرين على وسط الخرطوم ليل الخميس، للمطالبة بحكم مدني بعدما قال المجلس العسكري في بيان بثه التلفزيون: «ميدان الاعتصام أضحى غير آمن، ويشكل خطراً على الثورة والثوار ومهدداً لتماسك الدولة وأمنها الوطني».ويتهم المحتجون، قوات الدعم السريع بمحاولة تقويض الانتقال إلى الديمقراطية، وهي تهمة تنفيها القوات.وقال المجلس العسكري إنه سيتصدى للممارسات غير القانونية، التي تهدد الأمن والسلامة العامة، مؤكداً عزمه على «حسم مظاهر الانفلات الأمني والقانوني وردع المتفلتين».وشدد على أن المنظومة الأمنية ستعمل إزاء تلك التطورات، التي تهدد الأمن والسلامة العامة، وفق القانون بما يضمن سلامة المواطنين، وحسم مظاهر الانفلات الأمني والقانوني و«ردع المتفلتين».وأكد أن القوات المسلحة السودانية «وفية لانحيازها لخيارات الشعب، وأنها تعمل لحماية الثورة ولتحقيق شعاراتها في بسط الحرية والسلام والعدالة».واتهم قائد المنطقة العسكرية المركزية بالخرطوم اللواء بحر أحمد بحر، عناصر منفلتة بمهاجمة مركبة تابعة لقوات الدعم السريع والاستيلاء عليها قرب موقع الاعتصام.وذكر شاهد من «رويترز» أن المحتجين رددوا هتاف «قوات مسلحة بس والدعم يطلع براً»، في إشارة إلى قوات الدعم السريع.(وكالات)