سيطرت النزعة الشرائية على تعاملات الأسهم المحلية، خلال جلسات الأسبوع الماضي، مدعومة بالمحفزات والقرارات الصادرة عن الجهات الحكومية سواء قرار الإقامة الدائمة للمستثمرين أو قرار تخفيض الرسوم الحكومية على أكثر من 1500 خدمة، وهو ما ساهم في زيادة وتيرة الشراء من قبل المؤسسات والمحافظ الأجنبية على عدد من الأسهم القيادية المدرجة في سوقي أبوظبي ودبي الماليين، بحسب مدراء شركات وساطة مالية عاملة بالدولة. وقال هؤلاء لـ«الاتحاد»، إن مؤشرات الأسواق المالية المحلية شهدت خلال الجلسات الأخيرة تحركات إيجابية استهدفت استعادة مستويات مقاومة جديدة وهامة، بفعل عمليات الشراء التي سعت لاقتناص الفرص الاستثمارية المتاحة على عدد من الأسهم الكبرى والتي وصلت أسعارها لمستويات سعرية مغرية، مع توقعات الأداء المالي والتشغيلي الجيد للشركات المدرجة بقطاعي البنوك والعقار بنهاية النصف الأول من العام الجاري. وأكد مدراء شركات الوساطة المالية، أن ارتفاع المؤشرات جاء متزامناً مع عودة عمليات الشراء على أسهم عقارية كبرى بقيادة «إعمار» و«أرابتك»، بعد تنفيذ قرارات الترقية على مؤشر «إم إس سي آي» للأسواق الناشئة، مؤكدين أن قرارات الترقية ساهمت في تعزيز سيولة الأسواق بدرجة كبيرة خصوصاً خلال الثلاث جلسات الأخيرة من الأسبوع، متوقعين أن تجذب هذه الترقيات أكثر من 220 مليون دولار كسيولة أجنبية بالأسهم المحلية. عودة الانتعاش وأضافوا أن حالة التفاؤل التي سادت أوساط المستثمرين بعودة الانتعاش لمسيرة الأسهم المحلية، بعد انتهاء مواسم الإجازات والأعياد، زادت من أحجام وقيم التداولات، مع ارتفاع وتيرة الشراء المؤسساتي الذي قاد التعاملات خلال جلسات الأسبوع، مع اتجاه المؤسسات والمحافظ الأجنبية لإغلاق مراكزهم المالية الشهرية، قبل انتهاء جلسات الأسبوع، التي جاءت متزامنة مع نهاية جلسات شهر مايو. إغلاق مراكز وقال طارق قاقيش، مدير إدارة الأصول لدى شركة «مينا كورب»: «إن عمليات الشراء التي قادتها المؤسسات والمحافظ خلال الثلاث جلسات الأخيرة من الأسبوع، جاءت متزامنة مع اتجاه المحافظ لإغلاق مراكزها المالية الشهرية قبيل بدء إجازات العيد»، متوقعاً استمرار الزخم الشرائي خلال الجلسات المقبلة من قبل المستثمرين والمحافظ مع هدوء التطورات الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة في الوقت الراهن. وأوضح قاقيش أن الأسهم البنكية القيادية قادت تعاملات الأسواق خلال جلسات الأسبوع نحو تسجيل أعلى مستوى للسيولة، مؤكداً أن المستثمرين الأجانب يقتنصون الفرص الاستثمارية، نظراً لوصول الأسعار لمستويات مغرية للشراء، ما ساهم في اختراق مؤشرات الأسواق لمستويات مقاومة جديدة بدعم من عمليات شراء مكثفة استهدفت عدداً من الأسهم القيادية المدرجة. زخم التعاملات من جانبه، قال وليد الخطيب مدير شركة «جلوبال» للأسهم والسندات: إن الأسواق المالية المحلية شهدت، خلال الجلسات الأولى من الأسبوع الماضي، تعاملات هادئة سيطرت عليها النزعة المضاربية، مؤكداً أن ضغوط البيع استهدفت عدداً من الأسهم القيادية التي سجلت ارتفاعات متتالية خلال جلسات الأسبوع الماضي، ومنها سهم «إعمار» في سوق دبي المالي، وسهم «أبوظبي الأول» في سوق أبوظبي للأوراق المالية. وأضاف الخطيب أن الجلسات الأخيرة من الأسبوع شهدت زخماً كبيراً من قبل المستثمرين الأجانب والمؤسسات، من خلال النزعة الشرائية على عدد من الأسهم الكبرى المدرجة بقطاعي البنوك والعقار مدعومة بالمحفزات والقرارات الصادرة عن الجهات الحكومية سواء قرار الإقامة الدائمة للمستثمرين أو قرار تخفيض الرسوم الحكومية على أكثر من 1500 خدمة. وأوضح أن قرارات الترقية على مؤشر «إم إس سي آي» للأسواق الناشئة، جاءت هي الأخرى بمثابة عامل هام في تعزيز سيولة الأسواق بعدما تم الإبقاء على أسهم «إعمار» ضمن المؤشر العالمي، مؤكداً أن التوقعات تشير إلى الأسهم المحلية المدرجة على المؤشر العالمي ستجذب أكثر من 220 مليون دولار كسيولة أجنبية.
مشاركة :