عمّ اللون الأخضر الأداء الأسبوعي لمعظم مؤشرات أسواق المال في دول مجلس التعاون الخليجي وسجلت جميعها مكاسب واضحة وارتدادات كبيرة، وكان الاستثناء الأحمر الوحيد بينها السوق الأكبر عربياً أي مؤشر السوق السعودي الرئيسي "تاسي" إذ تراجع بنسبة محدودة لم تزد عن عُشري نقطة مئوية، بينما تصدر الأداء مؤشر السوق القطري الذي ربح نسبة كبيرة بلغت 5.6 في المئة تلاه مؤشر سوق أبوظبي بنمو كبير كان 4.7 في المئة، ثم مؤشرات بورصة الكويت إذ سجل المؤشر العام ارتفاعاً بنسبة 2.7 في المئة، وتقاربت مكاسب ثلاثة أسواق وهي المنامة بنمو بنسبة 1.8 في المئة ثم مسقط بنسبة 1.5 في المئة في حين ارتفع مؤشر دبي بنسبة 1.2 في المئة. السعودي وتذبذب كبير انتهت تعاملات مؤشر السوق السعودي الرئيسي "تاسي" خلافاً لما بدأته حيث عمليات الشراء والسيولة القياسية التي دخلت منتصف الأسبوع لكن بعد خسارة 2 في المئة في بدايته ثم استعادتها في الجلسة اللاحقة وخسارتها مرة أخرى إلى الجلسة الأخيرة التي جاءت إيجابية واستطاع خلالها المؤشر الإقفال قريباً من نقطة الأساس الأسبوعي، وعلى وقع تراجع أسعار النفط خلال الأسبوع السابق وكسر مستوى 70 دولاراً حيث التأثير المباشر على السوق السعودي وقطاع شركات البتروكيماويات السعودي تبعته أخبار دخول سيولة الأسواق الناشئة مورغان ستانلي وبقوة إلى السوق إذ إن وزن السوق السعودي حوالي 1.6 في المئة والمرحلة الأولى تجاوزت تداولات ب 28 مليار ريال تلاها مباشرة تراجع جديد ثم تعويض بنهاية المطاف في حالة تذبذب كبير لم يحدد خلالها مؤشر السوق اتجاه وبقي محايداً مع نهاية شهر اقتطع من إيجابيته الكثير ونسبة قريبة من 8.5 في المئة تكاد تكون نصف ما حقق خلال هذا العام والأشهر الأربعة الأولى منه. واستبق السوق الإقفال قبل تراجع جديد لاسعار النفط يومي الخميس والجمعة الماضيين وبنسب كبيرة ليتقهقر برنت إلى مستويات 62 دولاراً للبرميل بعد أن خسر 5.5 في المئة خلال جلسته الأخيرة مساء الجمعة الماضي مما قد يؤثر مجدداً على تعاملات الأسواق الخليجية خلال جلستي الأسبوع قبيل الدخول في عطلة عيد الفطر السعيد علماً أن السوقين السعودي والإماراتي أنهيا تعاملات شهر رمضان المبارك وخسر السوق السعودي نسبة 7.2 في المئة خلال شهر رمضان فقط. مكاسب كبيرة في قطر وأبوظبي على هامش قمم ثلاث عقدت بنهاية الأسبوع في مكة المكرمة، خليجية وعربية وإسلامية، ودعوة قطر من المملكة العربية السعودية ومشاركتها على مستوى رئيس مجلس الوزراء في إحدى أهم الدول الثلاث المقاطعة لها سجل مؤشرها نمواً كبيراً بنهاية الاسبوع استعاد خلاله مستوى 10 آلاف نقطة وأقفل على مستوى 10273.01 نقطة مسجلاً ارتفاعاً كبيراً محاً به خسائر هذا العام وعاد لنقطة التعادل وذلك بتفاؤل سياسي بتقارب قطري سعودي بعد قطيعة ثلاث سنوات وقاد الارتفاعات قطاع البنوك وبخاصة بنكا التجاري والوطني اللذان حققا نمواً بنسبة 9 و4.4 في المئة على التوالي ليسجل مؤشر سوق قطر أفضل أداء أسبوعي له خلال هذا العام. واستعاد مؤشر سوق أبوظبي جل خسائر الأسبوع الثالث من هذا الشهر وقفز بمكاسب كبيرة استعاد من خلالها مستوى 5 آلاف نقطة مرة أخرى بعد أن جمع 226.27 نقطة وعلى وقع هدوء واعتياد تراشق التصريحات الإيرانية الأميركية التي لم تهدأ لكن اعتادتها الأسواق وسعرت خلال شهر مايو. «الكويتي» وأفضل أداء سجلت مؤشرات بورصة الكويت أفضل أداء خلال شهر مايو، وعلى الرغم من الأجواء الجيوسياسية فإن مؤشراتها انتهت على ارتفاع وعاد مؤشر السوق الأول وربح 18.5 في المئة خلال هذا العام في أفضل أداء خليجي بعد أن انتهى الأسبوع على مكاسب كبيرة لمؤشر السوق العام بنسبة 2.7 في المئة تعادل 152.73 نقطة ليبلغ مستوى 5731.67 نقطة بينما سجل السوق الأول ارتفاعاً أكبر بنسبة 3.6 في المئة هي 218.99 نقطة ليقفل على مستوى 6242.24 نقطة، وسجل السوق الرئيسي نمواً أقل وبثلث نقطة مئوية فقط إذ ارتفع 16.06 نقطة ليقفل على مستوى 4736.58 نقطة. وسجلت السيولة ارتفاعاً جيداً قياساً على الأسبوع الأسبق وبنمو قارب 15 في المئة بينما لم يتجاوز نمو النشاط نسبة 2.6 في المئة وارتفع عدد الصفقات بنسبة 4.2 في المئة، مما يؤكد الدخول الجديد على الأسهم القيادية في السوق الأول من سيولة أجنبية جديدة وفي انتظار إدراج جديد في مؤشر "ام اس سي اي" للأسواق الناشئة وبعد أن ارتفع وزن السوق الكويتي في مؤشرات الأسواق ما دون الناشئة إلى 31 في المئة بسبب رفع سوق الأرجنتين إلى أسواق ناشئة. مكاسب متقاربة سجلت مؤشرات أسواق المنامة ومسقط ودبي نمواً متقارباً، لكنه كان واضحاً كذلك وبنسب كبيرة فاقت 1.2 في المئة، واستفاد مؤشر سوق المنامة من مكاسب الأسهم المدرجة في سوق الكويت معه وربح نسبة كبيرة بلغت 1.8 في المئة ليواصل الأداء الإيجابي لهذا العام ويضيف 25.03 نقطة ويقفل على مستوى 1433.52 نقطة، بينما عاد مؤشر مسقط محاولاً الوصول إلى مستوى 4 آلاف نقطة وبعد هدوء وضعف الأسابيع الأولى من هذا الشهر ولعدة أسباب لعل أبرزها سياسية ونتائج أعمال الشركات للربع الأول عاد وربح نسبة 1.5 في المئة تعادل 58.26 نقطة ليقفل على مستوى 3934.15 نقطة. وعوض مؤشر سوق دبي بعض خسائر هذا الشهر الكبيرة وأقفل على ارتفاع أسبوعي بنسبة 1.2 في المئة تعادل 30.65 نقطة ليصل إلى مستوى 2620.33 نقطة.
مشاركة :