أعلن رئيس مجلس إدارة نادي النويدرات محمد علي أن النادي قد اتفق مع المدرب الوطني القدير عقيل ميلاد ليكون مدربًا للفريق الأول لكرة السلة بالنادي لمدة موسمين قادمين، وذلك في خطوة جادة من نادي النويدرات لاستعادة مكانة الفريق التنافسية من جديد بعد موسم بعيد عن الطموح.وقال محمد علي في تصريحه لـ«الأيام الرياضي» إن مجلس الإدارة قد أجمع واتفق على اختيار المدرب الوطني القدير عقيل ميلاد لقيادة الفريق في الموسم المقبل 2019-2020 وكذلك الموسم الذي يليه، مشيرًا إلى أن النادي وضع أهدافًا وخططًا استراتيجية من أجل استعادة مكانة الفريق، ليكون ضمن الفرق المنافسة على المراكز الأولى في مسابقات كرة السلة لفئة الرجال، كما فعل في السنوات الأخيرة. وأضاف محمد علي في السياق ذاته أن المدرب عقيل ميلاد ليس بغريب على الفريق، وسبق له أن أشرف على تدريب الفريق لعدة مواسم سابقة حقق خلالها نتائج متميزة، وكانت وقتها بداية تطوّر سلة نادي النويدرات، معربًا عن سعادته بعودة المدرب عقيل ميلاد للإشراف على قيادة الفريق، خصوصًا أنه يُعد من أفضل وأبرز المدربين الوطنيين في الساحة السلاوية.وكشف رئيس نادي النويدرات عن خطة مستقبلية واستراتيجية جديدة سيتبعها ناديه في السنوات القادمة، سيبدأ بها في الموسم المقبل 2019-2020، وهي بناء فريق منافس بهوية جديدة وبلاعبين جدد إن استدعى الأمر ذلك، موضحًا أن النادي قرّر تغيير سياسته التي تعتمد على أبناء النادي، وإمكانية تدعيم صفوف الفريق بلاعبين من خارج النادي، وذلك من أجل الحصول على فريق قادر على مجاراة كبار الأندية المحلية التي تقوم بالدور نفسه في سبيل تحقيق أهداف المنافسة. وأعرب في الوقت نفسه عن أسفه لاستغلال بعض اللاعبين سياسة النادي بالاعتماد على أبناء النادي، وبالتالي اعتبروا وجودهم في الفريق أشبه بوظيفة حكومية، أي لا يمكن الاستغناء عنهم بأي شكل من الأشكال في ظلّ هذه الاستراتيجية أو السياسة التي وضعها النادي، وهذا ما اتضح خلال مباريات الموسم الماضي، خصوصًا أن الفريق افتقد للحماس والرغبة في تحقيق الفوز.وأضاف أن النادي قد قرّر تغيير هذا المنهج ووضع حد لهذه التصرفات، من خلال استقطاب لاعبين من خارج النادي، وفتح باب المفاوضات مع أي نادٍ يرغب في التعاقد مع أي لاعب من لاعبي سلة النويدرات مستقبلاً، مؤكدًا أن البقاء في الفريق سيكون بلا شك دائمًا وأبدًا للأفضل والأجدر والأكثر أحقية.وحول تطلعات الفريق في الموسم المقبل 2019-2020، قال إن النادي يمرّ بظروف مالية صعبة بعض الشيء، وأنه سيقوم بتوسعة نطاق المشروع الاستثماري من أجل الحصول على دخل إضافي للنادي، ما من شأنه أن يفتح المجال للنادي لتشكيل فريق قوي ومنافس في موسم 2020-2021 الذي سيكون فيه شكل الفريق مختلفًا، وسيكون قادرًا على تحقيق أهداف النادي التي وضعها مؤخرًا. وأضاف أن الفريق قد لا يتعاقد مع محترف أجنبي في بداية الدوري للموسم المقبل، إذ إن النادي يعمل على تقليص المصروفات قدر المستطاع وذلك جزءًا من الخطة المستقبلية لموسم 2020-2021 الذي سيكون فيه الفريق منافسًا قويًا كما كان وأفضل.وتابع قوله إن الوضع المادي هو الذي يحكم دائمًا إذا ما أراد نادي النويدرات أو أي نادٍ آخر أن يكون منافسًا ويحقق الألقاب، كما فعل نادي الرفاع في الموسم الماضي، وبالتالي فإن النادي يعمل على تعزيز الدخل المادي الذي من شأنه أن يسهم في التعاقد مع لاعبين على مستوى متميز، ما يساعد من خلاله الفريق للدخول مجددًا إلى المنافسة على الألقاب السلاوية، معتبرًا ذلك الهدف الأول له في الموسم ما بعد المقبل.وحول اعتبار الموسم الماضي أسوأ المواسم لسلة نادي النويدرات في السنوات الأخيرة التي شهدت تطوّرها ومنافستها على المراكز المتقدمة، قال محمد علي إن هناك تقصيرًا واضحًا من جانب إدارة النادي من خلال عملية الاختيارات الخاصة بمحترف الفريق أو الجهاز الفني، مؤكدًا أن الاختيارات تمت دون تخطيط مناسب، كما أن اللاعبين يتحمّلون جزءًا كبيرًا من هذا الأداء المخيّب للآمال، والذي لا يتمنى أن يتكرّر في المواسم المقبلة.
مشاركة :