برغم الدعم اللامحدود الذي قدمته القيادة لميزانيات الأمانات والبلديات، وبرغم المشاريع الإضافية العاجلة التي أقرتها الحكومة وجعلتها من أولوياتها، وبرغم الإشراف المباشر والاهتمام غير المحدود من أمراء المناطق للوقوف ميدانيا على سير هذه المشاريع، إلا أن ما يحدث كل عام مع إطلالة موسم الأمطار يدعو للحيرة والأسف.. فالمشاريع التي دفعت الدولة المليارات لتنفيذها وقامت الجهات الرقابية ماليا وإداريا بتقصي مساراتها، أثبتت ساعات المطر القليلة أنها مشاريع لم ترتق إلى مستوى الطموحات ولم تنفذ بالشكل المطلوب، بل وكانت عبئا على جهات الإنقاذ والطوارئ بسبب وقوفها أمام تنفيذ مهامها الطارئة، وخاصة بالنسبة للأنفاق التي كانت مقبرة للسيارات والسائقين. إن هذه الكوارث التي تحدث موسميا وبتقصير صريح وواضح من مسؤولي الأمانات والبلديات، تستدعي معالجة صريحة وواضحة في مستوى تأثيرها على البنى التحتية، كما أنه هدر مزعج ومربك للمال العام، خاصة وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين صريحة وناصعة البياض في هذا السياق وواضحة وضوح الشمس، ولا مجال للمتهاونين وغير القادرين على تحمل المسؤولية في زمن الحسم والحزم، عهد الملك سلمان.
مشاركة :