فن التغافل

  • 6/2/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

فن التغافل دائما يثنى على المتغافل، وأنه يوصف بالذكاء والحكمة والاتزان، لا ريب إن كانت نتيجة ما يصنع هي الإصلاح أو وأد المشاكل. تكمن أهمية التغافل في مردودها الاجتماعي، فهي -في الغالب- قرينة السلامة والهدوء، فالصوت والردود لا تُعجز أحدًا، ولكن اختيار ردة الفعل الحكيمة التي تثمر سلاماً يعم، وكلام يُلجم، وشروراً تدحر، ونيرانٌ تطفأ؛ أولى من أي ردة فعل. ومن أهميتها الأجور التي يجزل الله بها، والقلوب النقية لا تحرق صاحبها، وكذلك البال الخالي من متابعة الناس للرد عليهم والتراشق معهم وأحيانًا الكيد لهم. والتغافل خلق لا يعني الذل، ولا يدعو له بأي كل من الأشكال، ولكن يجب أن نكون دقيقين في معرفة ماهية الذل، وكيف يكون؛ كي نفرق بينه وبين التغافل، فالذل ضعفٌ ومهانة والتغافل قدرة وعز وقوة. في كل رد وصوت عالٍ  يجب استحضار أهمية التغافل وثماره العديدة على الفرد والمجتمع، وكذلك الشعور بالقوة والعزة حينما نمارس التغافل. وكما قيل: فليس الغبي بسيد قومه ولكن سيد قومه المتغابي. قلم : لطيفه الشيبانيمرتبط

مشاركة :