فن التغافل حكمة

  • 1/14/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

التغافل عن هفوات الآخرين لا يُجيدهُ ولا يُتقنه إلا الحكيم السعيد قال الحسن البصري : ( مازال التغافل من فعل الكرام ) و يقول إبن الجوزي : ( ما يزال التغافل عن الزلات من أرقى شيم الكرام  فإن الناس مجبولون على الزلات والأخطاء، فإن اهتم المرء بكل زلة وخطيئة تعب وأتعب، والعاقل الذكي من لا يدقّق في كل صغيرة و كبيرة، مع أهله، أحبابه، وأصحابه، وجيرانه، وزملائه، كي تحلو مجالسته، وتصفو عشرته ) فكُلما أجدنا هذا الفن أغلقنا باب من أبواب الشر و عشنا يومنا بدون مشاكل ، فكثيراً ما يُصادفُنا بتواصلنا الإجتماعي في حياتنا اليومية أو في نطاق العمل أو حتى في برامج التواصل الإلكتروني عامةً من يستلذّ بتصيّد الزلّل أو إنتقادنا في أتفه الأمور و تضخيمها   فقد قيل عنهم إن شر الناس منزلةً يوم القيامة من  يتقيه الناس مخافة لسانه . فن التغافل و التجاهل فنٌ راقي لا يتقنه إلا محترفوا السعادة ، فلنُبعِد عنا فرط إنتباه التدقيق بالتفاصيل و إرهاق أنفسنا بالتفكير و التحليل لتهنأ حياتنا و تطيب بمجالسة الآخرين نسأل الله أن يُلهِمنا فن التغافل و التغافر و يرزُقنا و إياكم حُسن دماثة الخُلق بين خلقه .

مشاركة :