مصلون يخنقون الشوارع الفرعية للمساجد بمركباتهم

  • 6/2/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي: آية الديب تشهد المساجد خلال شهر رمضان المبارك إقبالاً كبيراً من المصلين، ولا سيما خلال صلاة العشاء والتراويح طوال الشهر، إضافة إلى صلاة الفروض الخمسة، والتهجد خلال العشرة الأواخر من الشهر الكريم، ويتجه بعض المصلين إلى صف سياراتهم بشكل عشوائي أمام المساجد عندما يجدون الأماكن المخصصة لذلك مكدسة بالسيارات، وهو ما يترتب عليه وجود اختناقات مرورية في محيط المساجد وتعطيل حركة السير في الشوارع الفرعية القريبة والمحيطة بالمساجد.التقت «الخليج» عدداً من المصلين أمام المساجد، الذين أكدوا ضرورة تقييد السائقين بصف سياراتهم في الأماكن المخصصة لذلك أمام المساجد التي تشهد إقبالاً كبيراً من قبل الجميع خلال شهر رمضان، خصوصاً لأداء صلاة التراويح، لتجنب عرقلة المرور، والتسبب في الاختناقات الحادة، مشيرين إلى أهمية توعية المصلين بهذا السلوك من خلال أئمة المساجد، ووضع لوحات إرشادية ووسائل التواصل الاجتماعي، إضافة إلى التنظيم من قبل الجهات المعنية. وقال سعد مال الله الودامي: الكثير من المصلين يصفون سياراتهم في عجالة للحاق بالصلاة، ونظراً للتزاحم الكبير، وخصوصاً في العشرة الأواخر من شهر رمضان، يضطر بعض المصلين إلى صف مركباتهم في أماكن غير مخصصة لذلك وبشكل عشوائي، وللأسف يؤدي ذلك إلى إعاقة حركة الغير، مشدداً على ضرورة تحرير مخالفات من قبل الجهات المعنية في حق من يوقف سيارته بشكل مخالف، وإن كان متأخراً عن الصلاة، لتسببه في فعل يعيق حركة سير مصلين آخرين.وفي المقابل رأى زياد العوضي أن هذه الظاهرة تحدث بشكل فردي في مساجد معينة تشهد إقبالاً متزايداً في شهر رمضان المبارك، وليس في كل المساجد، وأن أغلب المساجد التي يحدث فيها هذا السلوك لا توجد فيها ساحات مخصصة لصف السيارات، وهو ما يدفع المصلين الراغبين في اللحاق بالصلاة إلى صف سياراتهم بشكل عشوائي.وقالت مريم الزيودي: هناك مساجد مزودة بأماكن لصف السيارات وأماكن غير مزودة بها، ولكن مهما كانت المساحات المخصصة للمصلين، إلا أنها لا تكون كافية خلال شهر رمضان المبارك نظراً للإقبال الكبير من المصلين، مؤكدة أن حل هذه الظاهرة يتمثل في تكليف جهة محددة بمتابعة وتنظيم صف السيارات أمام المساجد خلال رمضان. وأضافت: لا تقتصر سلوكيات المصلين أمام المساجد خلال رمضان في الاصطفاف الخاطئ فقط، بل تمتد إلى سير المركبات في الاتجاهات المعاكسة للشوارع، وسير السيارات في اتجاهين في الشوارع التي لا يسمح فيها إلا بسير السيارات باتجاه واحد، وهو ما لا يترتب عليه تعطيل حركة السير أمام المساجد فقط، بل إلى الشوارع الأخرى الحيوية القريبة من المساجد أيضاً. وأشار حمد المعمري إلى أن الظاهرة تنتشر في العديد من المساجد، ولابد من تحجيمها بوضع حلول لها من خلال إطلاق حملة إعلامية توعوية عبر مختلف وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية لتوعية أفراد المجتمع بمختلف فئاتهم بعدم فعل هذا السلوك لتجنب الإضرار بالغير.

مشاركة :