ما جاء في كلمة حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد حفظه الله ورعاه بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، يجب أن يصاغ من خلال نافذة الإدارة الإستراتيجية وينفذ على نحو صحيح. لنأخذ خمسة محاور مما ذكره سمو الأمير، كأهداف رئيسية ونذكر آلية التنفيذ المقترحة لها: 1 ـ الحفاظ على وطننا العزيز لن يأتي إلا بالتلاحم والتعاضد والتمسك بوحدتنا. 2 ـ تعزيز جبهتنا الداخلية والوقوف في وجه كل من يحاول إثارة النعرات أيا كانت والعبث بنسيجنا الاجتماعي. 3 ـ أدوات التواصل الاجتماعي أصبحت في أغلب الأحيان معول هدم وتشكيك بالنوايا والذمم وإشاعة روح البغضاء. آلية التنفيذ: تشكيل فريق عمل من مختلف المشارب من المتخصصين في علم الاجتماع والإعلام كاستشاريين ٬ يقوم الفريق بمتابعة ما تذكره المجاميع وبعض الكتل والأفراد ويتم فرزه لمعرفة ما يعزز الوحدة الوطنية وتحديد من يحاول النيل منها٬ تحدد الأهداف وفق جدول زمني للتنفيذ وتسند مهمة التنفيذ إلى وزارة الإعلام٬ ووزارة الشباب٬ وجمعيات النفع العام من خلال وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، وذلك عبر إقامة ملتقيات هادفة من شأنها تنوير المجتمع لما يعد مساساً بالوحدة الوطنية، والمطلوب اتباعه لتعزيز الوحدة الوطنية. المهم أن تكون الجهات المعنية تعمل وفق أهداف ومؤشرات أداء واضحة، يضعها الفريق المختص. 4 ـ علينا التمسك بمكتسباتنا الوطنية وبنهجنا الديموقراطي الثابت، الذي اخترناه وتوارثه أهل الكويت. آلية التنفيذ: منهجنا الديموقراطي اختلفت ممارسته عما توارثه أهل الكويت٬ لذلك وجب علينا دعوة مثقفي الكويت ومفكريها من أصحاب الرؤى الصالحة الوطنية من القائمين على عقد ندوات وملتقيات... ويطلب منهم حصر ما يمكن تحقيقه لإصلاح الممارسة الديموقراطية وتحديد أهداف معينة محددة زمنيا، لمعرفة الانحراف الذي حصل في الممارسة الديموقراطية والنظام الانتخابي وشروط الترشح لمجلس الأمة. هذا بالتزامن مع وضع خطة طريق للقضاء على آفة الواسطة، كي ينال الجميع مكتسباته الوطنية التي تبدأ من توفير تعليم جيد والحصول على رعاية صحية مناسبة... والتحرر من المحاصصة٬ المحسوبية٬ وتبادل المصالح عند اختيار القياديين، بحيث يكون الاختيار للأكفأ وهو هدف ممكن تحقيقه عبر إنشاء هيئة عامة للقياديين. 5 ـ تنفيذ البرامج الاقتصادية الهادفة الى تنويع مصادر الدخل، ودفع عجلة التنمية وتعزيز الإيرادات غير النفطية. آلية التنفيذ: تشكيل فريق استشاري يضم أهل الخبرة والاختصاص في مجال القيادة٬ الإدارة الإستراتيجية٬ الاقتصاد وهو ما طالبت به سابقاً، من خلال إنشاء هيئة معنية بالاقتصاد تعمل باحترافية، ويكون التخطيط الاستراتيجي طريقاً تتبعه. تنويع مصادر الدخل معلوم بعضها، مثل مشروع إنشاء مؤسسة صباح الأحمد الخيرية العالمية، التي من خلالها نستطيع استرداد قيمة الضريبة على استثماراتنا في الخارج والتي ينتج عنها مبلغ يتجاوز 20 مليار دولار... ناهيك عن مشروع المنطقة الشمالية، وإشراك الشركات العالمية والدخول في استثمارات مجدية مدرة بالإضافة إلى مراجعة الصناديق الاستثمارية وتحديد المتعثر منها والمحقق للأرباح، ومحاسبة كل من تسبب في التفريط بالمال العام. الزبدة: ذكرنا على عجالة أهم خمسة محاور جاءت في خطاب حضرة صاحب السمو الأمير وآلية التنفيذ، وكان ضمن كلمة سموه التركيز على فئة الشباب التي تشكل ما يتجاوز 70 في المئة من إجمالي التعداد. لنحدد: ماذا نريد؟... وهذه المحاور تشكل أهدافا رئيسية إستراتيجية ذكرها سمو الأمير. كيف سنصل إلى ما يريد؟ ومن يستطيع تحقيق ما يراد الوصول إليه؟ وهنا ذكرنا ما أعاننا الله عليه في آلية التنفيذ المقترحة. المراد٬ أن الغاية والأهداف قد رسمها سموه حفظه الله ورعاه، ولن تتحقق ما لم نضع أيدينا على الجرح الذي تسبب في حدوثه اختيارنا لغير المؤهلين لقيادة مؤسساتنا، وتوجيه مجتمعنا لما هو صالح للبلد والعباد، وكذلك الحال بالنسبة لممثلي الأمة٬ تستدعي الضرورة البحث في السبب الذي أدى إلى تراجع الأداء الرقابي والتشريعي، وحسب ما هو معلوم يعود لعدم إحداث أي تغيير في الدستور، الذي طالب فيه المشرع إلى مراجعته كل خمس سنوات وهو لم يحصل مع الأسف. الخروج من عنق الزجاجة يبدأ من اختيار الأكفأ وتطوير التعليم والخدمات الصحية والمرافق والبنية التحتية، وفق معايير احترافية تعمل من منظور إستراتيجي بحت... الله المستعان. terki.alazmi@gmail.com Twitter: @Terki_ALazmi
مشاركة :