كتب - عبدالمجيد حمدي: كشف الدكتور معتز باشا استشاري ورئيس قسم جراحة السمنة بمؤسسة حمد الطبية عن أن أكثر من 70% من سكان قطر يعانون من زيادة الوزن أو السمنة المفرطة.. لافتاً إلى أن المعدلات في تزايد ولا توجد مؤشرات على انخفاضها في ظل عدم الالتزام بنظام غذائي صحي وممارسة النشاط البدني. وقال د. باشا، في تصريحات لـ الراية: إن قسم جراحة السمنة يضم 25 عيادة أسبوعياً في كل من مستشفى حمد العام والوكرة والكوبي، تقدّم خدمات التغذية والباطنة والعلاج الطبيعي.. موضحاً أن كل عيادة تستقبل 15 مريضاً، بالإضافة إلى مراجعين يتم استقبالهم دون مواعيد مسبقة بمجموع يصل إلى 400 مريض شهرياً، فضلاً عن إجراء ما بين 80 - 100 عملية قص معدة شهرياً أيضاً. وأضاف: إن الكثير من الصائمين ينتهون من شهر رمضان وقد كسبوا الكثير من الوزن نتيجة عدم الالتزام بنظام غذائي صحي والإفراط في تناول الحلويات والأطعمة المشبعة بالدهون والتي تحتوي على الكثير من السعرات الحرارية التي لا يمكن للجسم حرقها، فضلاً عن عدم ممارسة الكثيرين لأي أنشطة بدنية خلال شهر رمضان. وأشار إلى أن المسمى الحالي للسمنة على مستوى العالم هو السرطان الأصفر، نظراً لأن الدهون لونها أصفر، كما أنها تؤثر على جميع وظائف الجسم مثل تأثير السرطان تماماً على الجسم، وهو ما يدق ناقوس الخطر لمن يعانون من هذه المشكلة، حيث إن أمراضاً كثيرة ترتبط بها مثل السكري والضغط والعظام وغيرها. وأوضح أن قسم جراحة السمنة بمؤسسة حمد الطبية يتبنى أفضل التقنيات العالمية في علاج وجراحة السمنة سواء من خلال الأدوية والعقاقير أو الجراحات.. لافتاً إلى أن الجراحة لا تزال أفضل الطرق لعلاج السمنة والتخلّص من الوزن الزائد. وأضاف أن من بين أفضل التقنيات الموجودة حالياً في مؤسسة حمد الطبية هو البالون الذي يُسهم في التخلّص من نسبة كبيرة من الوزن الزائد بمعدل يصل إلى 40% على الأقل حيث يتم وضعه بالمعدة ونزعه منها عن طريق المنظار، وتم حتى الآن إجراء أكثر من 200 عملية من هذا النوع. وتابع: بالنسبة للمضاعفات العالمية في جراحات السمنة، تتراوح بين 1- 3% بالنسبة للتسريب في حين أنها في قطر لم تصل إلى 01.%، أما بالنسبة للتحسن في علاج السكري والضغط فتصل في قطر إلى نفس المعدلات العالمية التي تصل إلى 70%، حيث تم إجراء بحث عن نسبة شفاء السكري من النوع الثاني بعد إجراء جراحة السمنة وتبين أنها تصل إلى 72 % كما أنها تسهم في تحسين نشاط الغدة الدرقية بنسبة 28 %. ولفت إلى أن الدراسات الحديثة تشير إلى أن جراحة السمنة أفضل من العلاج الطبي للسمنة، حيث أن فقد الوزن وعلاج الأمراض المصاحبة تكون أفضل مع الجراحة أكثر منها مع العلاج الطبي، موضحاً أن الدراسات تشير إلى أن جراحات السمنة توفر الكثير من النفقات لأي نظام صحي في العالم حيث أنها توفّر تكاليف علاجات أمراض السكر والضغط، كما تسهم في علاج أمراض اختناق النوم وتحسين نسبة الإنجاب.
مشاركة :