الإمارات نموذج الإنفتاح الحضاري تؤكد دور المواطن كسفير لتعزيز ثقافة التعايش والانفتاح على الآخر

  • 6/2/2019
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

أكد المشاركون في الجلسة الحوارية "الإمارات نموذج الإنفتاح الحضاري" التي نظمتها جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية في رأس الخيمة، أن دولة الإمارات تمثل نموذج استثنائي وحالة فريدة من التعايش السلمي والإنسجام تضم أكبر عدد من الجنسيات والأعراق والثقافات المختلفة، ولترسيخ هذه الثقافة يجب على أبناء الدولة القيام بدورهم الوطني كسفراء لتعزيز نهج التعايش والانفتاح على الآخر من خلال سلوكه في منزله أو عبر وظيفته وعلى مقعد التعليم أو خلال الرحلات الخارجية، بالإضافة لدوره كشريك أساسي في عملية النجاح التي حققتها الدولة. وأكد السفير علي عبدالله الأحمد سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في ألمانيا، أن اختيار المغفور له بإذن الله الشيخ زايد طيب الله ثراه، نهج الانفتاح وغرس قيم المحبة، وتعزيز ثقافة التعايش السلمي في الإمارات، صنع من الدولة نموذج عالمي للاستقرار والاعتدال واحترام الحريات الشخصية، ما انعكس إيجاباً على دفع عجلة التنمية الشاملة قدماً إلى الأمام في ظل عدم اعتماد اقتصادنا على النفط. ولترسيخ هذا التعايش السلمي وثقافة التسامح، أكدت قيادتنا الرشيدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، أن جميع الجنسيات المقيمة على أرض الإمارات يمثلون الشريك الأساسي في عملية النهضة التي حققتها الدولة، بالإضافة إلى أن نجاح الشعوب يقاس بقدر تفاعلها وتواصلها مع الثقافات الأخرى ومدى الاستفادة منها وهذا ما حققته دولة الإمارات من خلال ترسيخ مبدأ التعايش والانفتاح على الآخر. وساهم تطور البنية الرقمية في دولة الإمارات في استقطاب الاستثمارات الأجنبية التي انطلقت بأعمالها من الدولة كنماذج للنجاح لتصل إلى العالمية، ما يؤكد أن الإمارات باتت المكان المناسب للمواهب والكفاءات، وهذا ما نراه جلياً على أرض الواقع في وجود أكثر من 200 جنسية تعمل وتعيش في سلام وأمان. وأوضح الأحمد، أن السياحة الإماراتية تمثل 40% من إجمالي السياحة العربية في المانيا، وذلك نتيجة لجهود السياسة الناجحة للدبلوماسية الإمارات التي فرضت احترام وتقدير دول العالم للإماراتيين بإلغاء التأشيرات التي فتحت الأبواب أمام أبناء الدولة، حيث يجسد هذا الإنجاز الوجه الحضاري لدولة الإمارات التي أصبحت عنواناً للاعتدال والتعايش والسلام. وأشار إلى أن 50% من إجمالي الاقتصاد الالماني مبني على التصدير نتيجة للثقة في المنتج والالتزام بالوعود وقيمة الوقت، وهي نفس العوامل التي تطبقها الحكومة الإماراتية لتعزيز اقتصادها في ظل عدم الاعتماد على النفط، مؤكداً أن صورة دولة الإمارات لا نستطيع فصلها عن عالمنا العربي والاسلامي، ولكن يجب الاستفادة من قطاع السياحة الذي استقطب أكثر من 21 مليون سائح خلال العام الماضي في تقديم الصورة الإيجابية للإمارات والعالم الإسلامي. وأضاف: تمثل الصورة الذهنية أهم عناصر النجاح لدولة الإمارات، وذلك بتنظيم لقاءات للمعنين من الدول الأوروبية لمتابعة خطط ونتائج وزارة التسامح، لتعود تلك الفرق إلى بلدانها كسفراء يحملون نهج دولة الإمارات، لافتاً إلى أهمية الرسالة في مخاطبة جميع الفئات والوصول لهم والتي تختلف من شعب لآخر، ولذلك تم إطلاق قناة زايد الرقمية وترجمة أعمالها إلى اللغة الإلمانية. وأكد الأحمد، أهمية دور الشباب الإماراتي والقيام بمسؤولياته في ظل انفتاح الجيل الحالي على العديد من منصات التواصل، والاستفادة منها في ترسخ مبادئ الهوية الوطنية والانتماء وتقبل الآخر، وتعزيز الشعور بالأمن والأمان والاستقرار، في ظل التوقعات المستقبلية بنمو مشاركة الشباب في صنع القرار مع ارتفاع الفئة العمرية للشباب في المجتمع الإماراتي. وأشار إلى أن الانفتاح هو أول طريق السلام والتعايش، حيث حقق ملتقى الأخوة الإنسانية الذي أقيم في أبوظبي وحضره البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، صدى واسع على المستوى العالمي، حيث تخدم الأديان السماوية السلام والتقارب بين الشعوب، كما أن تنظيم مجلس وزارة الداخلية في كنيسة "سانت جوزيف" بحضور الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، يؤكد نهج الإمارات في تعزيز الآخاء والتعايش المشترك وترسيخ الحوار القائم على الاحترام المتبادل. وأكد خلف سالم بن عنبر نائب الرئيس ومدير عام جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية برأس الخيمة، أن تنظيم الجلسات النقاشية مع المسؤولين يأتي ضمن رؤية واستراتيجية الجمعية في تعزيز التحاور المجتمعي مع المسؤولين بمؤسسات الدولة، في ظل العوامل التي جعلت من الامارات نموذج عالمي يحتذى به في التعايش والانفتاح الحضاري، بالإضافة لدور الدبلوماسية الإماراتية في ترسيخ صورة الدولة الحضارية المنفتحة على العالم. وأشار إلى أهمية تعزيز الثقافة التي اكتسبها أبناء الإمارات من نهج قيادتنا الرشيدة سائرة في ذلك على نهج المغفور له بإذن الله الشيخ زايد طيب الله ثراه، والتي جعلت من المواطنين والمواطنات سفراء في الداخل والخارج لتعزيز التقارب بين الشعوب ومد يد المساعدة لدول العالم بعيداً عن المصالح والمكاسب. وأكدت فاطمة المعمري رئيس فرع اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في رأس الخيمة، أن دولة الإمارات تعيش انفتاح واتصال حضاري مع العالم وستعيش انفتاح أكبر في الأيام والقادمة، وهذا ما يجعلنا نؤكد على ضرورة الوعي بأن نتعايش ولا ننسلخ من هويتنا، مع أهمية تعزيز الروح الوطنية وزرع ثقافة التعايش مع الآخر بالحفاظ على عادتنا وموروثنا، مشيرة إلى أن دور التسويق المستدام لدولة الإمارات من خلال دور كل مواطن ومواطنة بالعمل كسفير لبلده في منزله ومدرسته وحتى خلال الرحلات الخارجية والاختلاط مع شعوب العالم.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App

مشاركة :