القبيسي: الإمارات نموذج يحتذى في التعايش والتسامح والانفتاح

  • 4/28/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، أمل عبدالله القبيسي، أن الإمارات تعد نموذجاً يحتذى به بين الدول في التعايش والتسامح والانفتاح وقبول الآخر، لافتة إلى أن ذلك يتحقق عبر تعايش أكثر من 200 جنسية على أرض الدولة يسهمون في تطورها ونهضتها. وأشارت في كلمة لها على هامش المشاركة في فعاليات مؤتمر «الأزهر العالمي للسلام»، أمس، بالقاهرة، بحضور شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين، أحمد الطيب، إلى أن الإمارات عزّزت تطبيق أسس التعايش والتسامح عبر بنية تشريعية وقانونية وآليات منظمة أنجزتها، مثل قانون مكافحة التمييز والكراهية، واستحداث وزارتين للتسامح وأخرى للسعادة، إضافة إلى دعم الدولة واستضافتها مبادرات ومنظمات عالمية للتسامح ومكافحة التطرف. وقالت أمل القبيسي، إن «الحوار بين المجتمعات يعد السبيل لبناء المشتركات وتكريس التفاهم، وأسس التعايش، وأن السلام لن يتحقق إلا بتحمل الجميع مسؤولية اختلافاتنا الإنسانية، والبحث عن القيم المشتركة، والقبول بالاختلافات»، لافتة إلى أن السلام لم يعد مفهوماً مرتبطاً بالعلاقات بين الدول، وإنما بات مطلوباً بإلحاح داخل كل دولة على حدة، كونه ركيزة جوهرية للاستقرار والعيش المشترك بين المكونات الدينية والطائفية والعرقية للدول، باعتبار أن الاحترام وقبول الآخر ثوابت تنطبق على الأفراد، كما تنطبق على الدول. وأوضحت أن الإمارات تعد بمثابة نموذج يحتذى به للتعايش والتسامح وقبول الآخر والانفتاح، وأسست لذلك القيادات الرشيدة في الدولة. وأضافت أن «الدولة تعمل أيضاً على دعم واستضافة عدد من المبادرات والمنظمات العالمية الرائدة في تعزيز قيم التسامح ونبذ العنف ومكافحة التطرف، مثل مركز (هداية الدولي للتميز ومكافحة التطرف العنيف)، ومركز (صواب)، بالإضافة إلى منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة»، و«مجلس حكماء المسلمين». وأضافت أن «التطرف والغلو قد أساء للإسلام إساءة كبيرة، ودفع ضريبته المسلمون في مناطق شتى بالعالم، وفي هذا الإطار من الضروري التأكيد على أهمية الفصل بين الإسلام والإرهاب، فالإسلام دين سلام، وبريء من التشدد». من جهته، قال شيخ الأزهر، إن الأديان بريئة من تُهمة الإرهاب، وان الإرهاب الأسود الذي يحصد أرواح المسلمين في الشرق أياً كان اسمه ولقبه واللافتة التي يرفعها لا تعود أسبابه إلى شريعة الإسلام ولا إلى قرآن المسلمين، وإنما ترجع أسبابه البعيدة إلى سياسات كبرى جائرة اعتادت التسلُّط والهيمنة والكيل بمكيالين. بدوره، قال الأمين العام للمجلس الوطني للكنائس بالولايات المتحدة الأميركية، القس جيم ونكلر، إن «السلام لن يتحقق إلا بتعايش الأديان في ما بينها».

مشاركة :