ألمانيا: عدم الثقة في إيران سبب تمسك أوروبا بنزع فتيل الأزمة مع واشنطن

  • 6/2/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

كشف وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، سر إصرار الاتحاد الأوروبي على نزع فتيل الأزمة المشتعلة حاليًا بين واشنطن وطهران، ومن ثم تجنيب المنطقة والعالم بأثره مواجهة عسكرية محفوفة بالمخاطر. وقال ماس في تصريحات جديدة له أدلى بها للموقع الإخباري الألماني (تي أون لاين)، إننا كأوروبيين لا نزال نتمسك بالاتفاق النووي الإيراني؛ لأننا ببساطة لا نثق في الإيرانيين، وبالتالي نريد أن نجبرهم على الالتزام والخضوع لاتفاق دولي. وانسحبت واشنطن من الاتفاق بشكل فردي قبل عام، قبل أن تفرض حزمة ضخمة من العقوبات السياسية والاقتصادية على طهران طال بعضها الأوروبيين أنفسهم، فيما ردت إيران بإمهال بروكسل شهرين لوقف التصعيد الأمريكي ضدها، وإلا ستعتبر نفسها غير ملزمة بأي من بنود الاتفاق. وتوترت الأجواء في الخليج العربي خلال الأسابيع الأخيرة، وسط مخاوف من اشتعال مواجهة عسكرية عززتها تحريك واشنطن لحاملة طائرات عملاقة ونشرها منظومة صاروخية موجهة إلى أهداف إيرانية بالمنطقة. من جانبه، لفت ماس إلى أن واشنطن وطهران تؤكدان أنهما لا تريدان الحرب، إذ ستكون مواجهة طويلة ومروعة يمكن أن تؤدي إلى حريق في المنطقة بأسرها. وشدد على أن الخطر الأكبر الآن يرتكز على أن التوتر أصبح كبيرًا للغاية، مشيرًا إلى أن أعمال التخريب الفردية التي جرت في مياه الخليج العربي أو ضد خطوط النفط السعودية، قد تؤدي إلى مزيد من التصعيد والصراع العسكري، مشددًا على أن إيقاف التصعيد قد صار ضروريًا أكثر من أي وقت مضى. وفي سياق مواز، نفى ماس أن تكون العلاقات بين واشنطن والاتحاد الأوروبي قد فقدت القواسم المشتركة، أو لم تعد لها أي جسور تواصل فعالة، غير أنه أقر بأن المنافسة مع الولايات المتحدة تحتاج إلى تعاون مشترك كبير. وقال ماس إن «العلاقة بين الطرفين ليست درامية كما يتصور البعض»، لافتًا إلى أن بلاده فضلًا عن الاتحاد الأوروبي يعيشان منافسة قوية مع القوى الكبرى كالولايات المتحدة والصين وروسيا بشكل عام، قبل أن يقطع بعدم وجود أي بلد أوروبي قادر بمفرده على الصمود في تلك المنافسة، وأن الحل يستدعي توحد الأوروبيين كقوة كبرى مؤثرة، وتابع «إذا لم ننجح، فإننا نصبح ألعوبة في أيدي الآخرين».

مشاركة :