أذرع إيران الإرهابية 2/1

  • 6/3/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

إثر الهجمات الإرهابية على أربع ناقلات للنفط في ميناء الفجير الإماراتي بالخليج العربي وكذلك الهجوم بطائرات موجهة (بدون طيار) على مضخات للنفط بالمملكة العربية السعودية خرج وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قبل نهاية زيارته لبكين ليقول بأنه (لن تكون هناك حرب لأننا لا نريد الحرب)، وقد نسى وتناسى بأن بلاده منذ سقوط نظام محمد رضا بهلوي في العام 1979م وهو يشن حربًا شعواء على دول المنطقة بأذرعه الإرهابية لتحقيق أهداف النظام الإيراني التوسعي تحت شعار (تصدير الثورة)، فعن أي حرب يتحدث وهو في مستنقع الفتن والمشاكل التي لم تتوقف يومًا واحدًا!!. المتابع لسياسة النظام الإيراني القائم اليوم يرى بأنها الداعم الرئيس لكل قوى التطرف والتشدد بالمنطقة، ولم تبخل عليهم بالتدريب والتمويل وتقديم السلاح بكل أنواعه ومنها الصواريخ البلاستية والبراميل المتفجرة والطائرات المسيرة عن بعد، فكل الصراعات بالمنطقة ترى أصابع النظام الإيراني الملوثة وهي تعبث بأمن واستقرار تلك الدول، والأدهى والأمر من ذلك هي الاستفادة من التنظيمات والميليشيات الإرهابية التي تتدثر بدثار الدين والطائفة والمذهب. النظام الإيراني لم يكن في يوم من الأيام نظام دولة وقانون ومواثيق، ولكنه نظام مليشيات وأحزاب بمقاسات طائفية، لذا تسعى لزيادة تلك التنظيمات ونشرها في المنطقة العربية والأفريقية وتتوسع قدر الإمكان لزيادة نفوذها بالمنطقة، وتلك جميعها أذرع إرهابية تدعمها وتساندها إيران لبسط سيطرتها على المنطقة، ومن تلك التنظيمات:   حزب الله اللبناني يعتبر هذا الحزب هو الأخطر في المنطقة لما يملكه من إمكانيات وأموال مدعومة من الحرس الثوري الإيراني، وقد وصف إبراهيم الأمين (الناطق الرسمي لحزب الله) علاقة الحزب بإيران قائلاً: (نحن لا نقول إننا جزء من إيران، نحن إيران في لبنان، ولبنان في إيران)، بهذا الوصف الدقيق يمكن معرفة وضع الحزب في البلد العربي (لبنان)، وقد جاء في إعلان التأسيس للحزب في 16 فبراير 1985م: (إننا أمة أبناء حزب الله..، نلتزم بأوامر قيادة واحدة، حكيمة عادلة، تتمثل بالولي الفقيه)، وبهذه الرسالة المفتوحة لخص الحزب وضعه داخل البلد المؤمن بالتعددية والديمقراطية والحرية، وهو في ذات الوقت قد رهن قراره السياسي في عاصمة ولي الفقيه (قم). فمنذ اليوم الأول لهذا الحزب وهو رافع للسلاح ضد مخالفيه تحت شعار (سلاح المقاومة)، فرفع سلاحه أولاً على عناصر حركة أمل وذلك في العام 1985م وانتهى اليوم بسفك دماء الشعب السوري، ولا زال محتلاً للكثير من الأراضي السورية واللبنانية وذلك ضمن المخطط الإيراني التوسعي في الدول العربية، لذا يعتبر من الأذرع الإرهابية البشعة في المنطقة العربية والمدعوم من النظام الإيراني، وهذا ما يصرح به الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بأن ولائه لإيران ويتبع المرشد الأعلى وأن تمويل مليشياته الإرهابية تأتي مباشرة من النظام الإيراني.   الحشد الشعبي في العراق بسبب الوضع السياسي المتأزم في العراق الذي تم غزوه من قبل القوات الأمريكية خلال الفترة (2003-2012م) وانتشار أتباع تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) كانت الفرصة مواتية ومناسبة للحرس الثوري الإيراني من تشكيل الحشد الشعبي بقيادة الإرهابي قاسم سليماني، وقد نجح هذا التنظيم بمساعدة الحرس الثوري والطائرات الحربية الأمريكية من هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، ومن ثم فرض سيطرة الحشد الشعبي الذي يعتبر الذراع الإرهابي لإيران، حتى أصبح هذا التنظيم الموالي لإيران ذا شرعية في العراق حين اعتبر جزءا من القوات العسكرية، ويعتبر الحشد الشعبي الأكثر حظاً في التمويل والدعم اللوجستي لقربه من الحدود الإيرانية، وكذلك هو معترف به من قبل الحكومة العراقية لذا يحصل على التمويل المباشر من ميزانية العراق.   حزب الله العراقي لقد تم تشكيل هذا التنظيم إثر سقوط بغداد على أيدي المارينز الأمريكي في العام 2003م، فقد ظهرت كتائب تحمل اسم لواء أبي الفضل العباس وكتائب كربلاء وكتائب السجاد وكتائب زيد بن علي وكتائب علي الأكبر، وجميعها فصائل موالية للنظام الإيراني، لذا تجمعت وتوحدت تحت اسم (حزب الله العراقي) وهو شبيه لحزب الله اللبناني وعلى اتصال مباشر بإيران، ولا يخفي الحزب تلك العلاقة في خطاباته وبياناته، وعندما سئل الأمين العام لكتائب حزب الله في العراق وزعيم ميليشيا جيش المختار (واثق البطاط) مع من سيقف إذا ما قامت الحرب بين العراق وإيران؟ قال: إنه سيقاتل مع إيران ضد بلده العراق في أي حرب محتملة!! وللموضوع بقية.

مشاركة :