ساعات قليلة وتتزين الشوارع بفرحة الكبار والصغار مع ارتداء الملابس الجديدة التي تم تفصيلها خصيصاً للاحتفال بعيد الفطر المبارك، حيث تعتبر العائلات وخاصة الأطفال أن تفصيل الأزياء الجديدة من مكملات فرحة العيد، وفي المقابل في محال الخياطة الرجالية والنسائية لا صوت يعلو فوق صوت ماكينات التفصيل خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان الفضيل لتجهيز طلبيات الزبائن التي ارتفعت وتيرتها خلال الأيام الأخيرة، ما أدى إلى مضاعفة أسعار تفصيل الملابس. وحرصت العائلات على حجز طلباتها خلال النصف الأول من رمضان تجنباً لفترة الازدحام التي تشهدها الأيام الأخيرة قبل العيد، والتي دفعت المحال لرفع شعار «نأسف لعدم تلقي طلباتكم»، ورفعت أسعار التفصيل لأكثر من 100 درهم إضافية عن سعرها الأصلي في الأيام العادية، كما استعانت أصحاب المحال بعمال خياطة إضافيين لإنجاز طلبات الزبائن قبل الوقت المحدد. تنوع وقالت سميرة محمد إن تجهيز الأزياء الجديدة للعائلة في الأعياد أصبح من الأمور الاعتيادية، خاصة مع تنوّع التصاميم والنقوش ذات الألوان الزاهية وحبات الخرز التي تزين الملابس الخاصة بالعائلة، ولذلك حرصت على حجز طلبيات تفصيل ملابس بناتي قبل فترة من اقتراب العيد، حيث تكون محال الخياطة في حالة استنفار نتيجة للازدحام عليها مع الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك. وأكدت عزة الحبسي أن تفصيل الملابس الجديدة قبل العيد لا يزال يجذب العائلات على الرغم من انتشار مراكز التسوق الحديثة والمحال الكبيرة لمختلف الماركات، إلا أن التفصيل واختيار التصاميم والألوان له طابع خاص يعكس ارتباط العائلات وأطفالهن بالعادات والتقاليد قديماً، مشيرة إلى أن اختيار التوقيت المناسب لحجز طلبات التفصيل يسهم في منع استغلال أصحاب المحال. وقالت الناشطة الاجتماعية منى سليمان إن ضيق الوقت يجبر العائلات على قبول الأسعار التي يحددها أصحاب محال الخياطة خلال تلك الفترة التي تسبق العيد، حيث ترفع المحال شعار نأسف لعدم تلقي طلباتكم نتيجة لضيق الوقت بهدف التركيز على إنجاز طلبات الزبائن، وعلى الرغم من ذلك تتلقى تلك المحال طلبات جديدة مع زيادة الأسعار بهدف زيادة أرباحها. وأكد حمد الهاشمي أن وتيرة الازدحام على محال الخياطة الرجالية لم تختلف عن المحال النسائية مع اقتراب عيد الفطر، لافتاً إلى أن كل محاولات استلام جميع الطلبية خلال شهر رمضان المبارك باءت بالفشل على الرغم من تعاملي مع المحل منذ سنوات بعيدة. وقال عبدالله الشميلي: «يتعمد أصحاب محال الخياطة في موسم الأعياد مضاعفة الأسعار مقارنة بالفترة نفسها من الأيام العادية، خاصة أن نوعية القماش والتصاميم هي نفسها ولم تتغير».طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :