قال محللون ماليون، إن التطورات الاقتصادية العالمية؛ خاصة تسارع وتيرة التصعيد للحرب التجارية بين الصين وأميركا؛ وتقلبات أسعار النفط، والعوامل الجيوسياسية في المنطقة ستكون عوامل مؤثرة في أداء سوق الأسهم السعودية عند استئناف نشاطها بعد إجازة عيد الفطر. وأوضحوا، أن أي تطورات إيجابية أو سلبية للعوامل الثلاثة الماضية سيكون لها انعكاسات على السوق عند العودة للتداول في التاسع من يونيو الجاري بحسب صحيفة "الاقتصادية". ويرى المحللون أن عائدات الأسهم السعودية ربما تكون جاذبة للمستثمرين الأجانب بعد انضمام 30 شركة لمؤشر مورجان ستانلي للأسواق الناشئة، فضلا عن الدعم المتوقع للسوق من قطاعات البناء والتشييد، الاتصالات، والمصارف. وقال عبدالله الرشود، الرئيس التنفيذي لشركة "بلوم للاستثمار" السعودية، إن من أبرز المحفزات التي ستكون في أداء السوق عند عودتها للنشاط بعد إجازة عيد الفطر المبارك، تطورات أسعار النفط خلال الفترة المقبلة، التي تعد أكبر محفزات للسوق السعودية، من بين المحفزات المؤثرة أيضا تطورات الحرب الاقتصادية بين الصين وأميركا، بحكم أن هذه الحرب أحدثت قلقا كبيرا لدى المستثمرين، ليس فقط في أسواق الأسهم، بل في جميع المجالات الاقتصادية في العالم. وأضاف، أنه في حال تصاعدت الحرب التجارية بين الصين وأميركا قد تكون هناك انهيارات في أسواق المال العالمية؛ وهذا بالضرورة سينعكس على أسواق المنطقة، التي من بينها السوق السعودية. من جانبه، قال المستشار فهمي صبحة الباحث والخبير الاقتصادي، إن مؤشر سوق الأسهم السعودية أنهى تعاملات شهر رمضان لهذا العام على تراجع بنسبة 7.2٪ لينهي آخر جلسة عند 8516 نقطة، موضحا أن العوامل الخارجية ستبقى كمؤثرات قائمة خلال إجازة العيد وحتى العودة لتداولات السوق. وأضاف صبحة، أن النظرة المستقبلية تؤكد أن عائدات الأسهم السعودية ستكون جاذبة للمستثمرين الأجانب ضمن الـ 30 شركة سعودية التي انضمت لمؤشر MSCI، لأن صافي ربحيتها عال ومكرر ربحيتها يبلغ نحو 5.17 مكرر، والسوق تدعمها النظرة المستقبلية المتفائلة بانضمام "أرامكو"، إضافة إلى شركة معادن وكل ذلك سيدعم نمو قطاع البناء والتشييد، الاتصالات، والمصارف. بدوره، أوضح أحمد الملحم، المحلل المالي، أن السوق ستعاود نشاطها بعد إجازة العيد على ارتفاعات طفيفة حتى بلوغ حاجز 9000 نقطة خلال الأسبوع الأول من بدء نشاط السوق عقب إجازة العيد، مشيرا إلى أن كثيرا من المتعاملين سيكونون حذرين بعد عودة نشاط السوق، إلا أن ذلك لن يؤثر في أداء السوق وقدرتها على تحقيق مكاسب إضافية، ما لم تحدث تطورات يمكن أن تكون مؤثرة تأثيرا سلبيا في أداء الأسواق العالمية التي من بينها السوق السعودية وأسواق المال في منطقة الخليج.
مشاركة :