أرجع محللون في سوق الأسهم السعودية التراجع الحاد الذي شهده المؤشر الأسبوع الماضي إلى 3 عوامل أبرزها، الأوضاع المضطربة في الأسواق العالمية نتيجة الأزمة المالية اليونانية، وتقلبات أسعار النفط، فضلا عن ترقب نتائج الشركات للربع الثاني من العام الجاري. وكان مؤشر الأسهم السعودية "تاسي" أغلق الخميس الماضي على تراجع للأسبوع السادس على التوالي، بمعدل 231 نقطة ونسبة 2.5 في المائة، ليقف عند مستوى 9136 نقطة، مقارنة بـ 9367 نقطة في الأسبوع الذي سبقه. وقال لـ"الاقتصادية" محمد الشميمري المستشار المالي والمتخصص في الأسهم، إن تراجع "تاسي" منذ شهرين مع ضعف في احجام التداول سيكون مهما جدا، في حال تأسيس منطقة 9000 نقطة كمستوى دعم، موضحا أن "تاسي" يتحرك في اتجاه هابط للمدى القصير، دون مستوى 9000 نقطة، وتحديدا عند 8928 نقطة. وأكد الشميمري أن المؤشر سيواجه خلال الجلسات المقبلة منطقة مقاومة قوية عند 9200 و9220 ثم 9300 نقطة، ثم منطقة 9370 صعودا إلى9400 نقطة. وأضاف الشميمري أن التداولات الإجمالية لهذا الأسبوع شهدت ارتفاعا ملحوظا. وقد بلغت قيمتها الإجمالية 32.98 مليار ريال بمعدل 6.6 مليار ريال يوميا، مقارنة بـ 23.36 مليار ريال في الأسبوع الماضي. وعلى الصعيد نفسه، أرجع عبدالله المغلوث عضو لجنة الاستثمار والأوراق المالية في غرفة الرياض، هبوط المؤشر خلال الجلسات الماضية إلى عدة عوامل، يأتي علی رأسها نتائج الشركات والتوزيعات نصف السنوية، والتذبذب في أسعار النفط، إضافة إلی أزمة اليونان، وانتظار المستثمرين الأجانب وخياراتهم في سوق تعاني خروج سيولة كبيرة في رمضان، ما أدى إلى انخفاض عدد المتداولين، مشيرا إلى أنه سيعاود نشاطه خلال الشهر الهجري المقبل. من جهته، قال سراج العربي نائب رئيس لجنة الأوراق المالية في غرفة جدة، إن المتعاملين في السوق في حال من الانتظار لاتجاهات السوق خصوصا للشركات الكبرى التي يصعب توقع نتائجها، وهو ما دفع إلی اعتبار قرار بيع وشراء الأسهم صعبا. وذكر العربي أن أسواق الأسهم العالمية واصلت خسائرها بسبب أزمة اليونان، وتأثرت أغلبية أسواق المال العالمية والعربية أيضا ومن الطبيعي تأثر نفسيات المتعاملين في السوق السعودية بالمتغيرات في الأسواق العالمية.
مشاركة :