صحافة العالم تحتفي بـ «ملك» القارة الجديد

  • 6/3/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

عاد ليفربول لمنصات التتويج الأوروبية بعد غياب دام لمدة 14 عاماً، وحقق «الريدز» النجمة القارية السادسة في ليلة تاريخية لا تنسى، أنهى خلالها سيطرة الكرة الإسبانية على البطولة، التي امتدت عبر آخر 5 نسخ، وأعاد الكأس ذات الأذنين إلى الديار الإنجليزية، بعد 7 سنوات، وبالطبع تصدرت صور النجم المصري، محمد صلاح، والمدرب الألماني، يورجن كلوب، وباقي الكتيبة الحمراء، أغلفة الصحف البريطانية والعالمية، بعد هذا التتويج الكبير. وتحت عنوان «الوفاء بالعهد»، نشرت صحيفة تيلجراف صورة احتفال الفرعون المصري، محمد صلاح، بهدفه الأول المبكر في هذا النهائي، الذي قالت عنه إنه فتح الطريق أمام فريقه نحو اللقب، وكتبت إن صلاح رد دين نسخة كييف، بعدما تعرض للإصابة ولم يتمكن من مساعدة فريقه في تحقيق اللقب في العام الماضي، لكنه عاد وسجل هدفاً، هو ثاني أسرع أهداف المباريات النهائية في تاريخ دوري الأبطال، ليقود الكتيبة الحمراء إلى المجد. وكعادة الكاتب الإنجليزي، بول هاوارد، تناول في تقريره داخل صفحات تيلجراف، المباراة من زاوية خاصة، تتعلق بكلا المديرين الفنيين للفريقين الإنجليزيين الكبيرين، حيث قال إن كلوب وبوكيتينو مدربان عصريان يحلم بهما أي مشجع كرة قدم في الحقبة الحالية، وتناول ما قدمه الألماني في تلك المباراة، إذ يرى أنه السبب الأول في الفوز، لأن ليفربول لم يظهر بتوهجه المعهود، لكن كلوب بإدارته الحكيمة وتغييراته في التوقيت الصحيح، مع تدخله المستمر في تعديل مراكز اللاعبين داخل الميدان، نجح في الخروج فائزاً في النهاية بلقب استعصى عليه كثيراً. وعلى الجانب الآخر، يعتقد هاوارد أن وصول توتنهام إلى المباراة النهائية، هو إنجاز كبير للمدرب الأرجنتيني، لأن هذا الأمر لم يتوقعه أحد على الإطلاق، وقال إن السبيرز أدى مباراة جيدة، وكان قريباً في أكثر من مناسبة من إدراك التعادل، بعد هدف صاعق في البداية، وعاد هاوارد مرة أخرى للحديث عن كلوب، الذي أثبت رؤيته الثاقبة باختيار حارس مرمى عملاق ومدافع هو الأفضل في العالم، بجانب تعامله النفسي الرائع مع نجوم الخط الأمامي طوال الموسم. صحيفة إكسبريس الإنجليزية عنونت غلافها بقولها، كلوب عانق المجد، وكتبت أن الألماني عانى كثيراً في المباريات النهائية، وصادفه الكثير من سوء التوفيق في المنافسات الكبرى خلال السنوات الأخيرة، لكن الحظ ابتسم له أخيراً بفضل صلاح وأوريجي، وتوج بطلاً لأوروبا في ليلة تاريخية، وتطرقت إكسبريس لحالة النشوة التي اعترت المدرب الألماني بعد بلوغ المجد، لدرجة أنه لم يتمالك نفسه وقام بالغناء خلال مقابلة تليفزيونية عقب التتويج، ونقلت تصريحاته التي ثمن فيها مجهود لاعبيه وأشاد بهم كثيراً، وقال إنهم بذلوا جهداً غير عادي يفوق طاقة البشر، ووصف الحارس البرازيلي، أليسون، بأنه يجعل من الأمور المستحيلة أمراً عادياً بعد تصدياته الخارقة، كما أهدى اللقب لأسرته، التي قال عنها إنها تحملته كثيراً وعانت معه في السنوات الماضية، ووصف هذه الليلة بأنها الأفضل في مسيرته التدريبية. على الجانب الآخر، قالت إكسبريس إن بوكيتينو ألقى بكثير من الغموض حول مستقبله مع توتنهام، حيث رفض التعليق على قراره القادم، واكتفى بالحديث عن المشروع الذي تبناه داخل قلعة الديوك خلال 5 سنوات، وهو ما قاده للتطور الواضح في المسابقات المحلية أو القارية خلال هذه الفترة، وقال إنه يرفض مقارنته بمدربين آخرين، أو مقارنة فريقه بأي منافس آخر، لأنه يرى «السبيرز» في موقع مختلف عن غيره، وذكرت الصحيفة الإنجليزية أن هذا الفوز أسعد تشيلسي كثيراً، لأنه بات فريق العاصمة الوحيد الذي نجح في الفوز بهذا اللقب. من جهتها، وصفت صحيفة ديلي ميل البريطانية المباراة بأنها كانت مملة، بالرغم من أن الجميع انتظر نهائيا ناريا، بعد مباراتي الدور السابق، اللتين شهدتا جنوناً وإثارة وتقلبات كبيرة في النتائج، وبعد تقدم الريدز بهدف مبكر للغاية، توقع الكل أن تشتعل المباراة وتشهد المزيد من الأهداف من الجانبين، لكن أحداث المباراة خرجت عن هذا الإطار، ولعب الفريقان بكثير من التحفظ والحرص الزائد، بجانب ظهور تراجع واضح في التركيز واللياقة البدنية من الجانبين، وقال جلين هودل، لاعب الوسط الإنجليزي السابق، إن المباراة شهدت ارتكاب الفريقين كثيرا من الأخطاء الفردية والجماعية، وهو ما لم يعهده في المواجهات بين الفرق الإنجليزية من قبل، في حين وصف ريو فيرديناند اللقاء بأنه لم يكن ممتعاً على الإطلاق، وفي سياق مختلف، نشرت ديلي ميل تقريرين تحليليين، كتبت في الأول إن مشاركة هاري كين العائد من الإصابة كانت سلبية للغاية، وهو خطأ كبير لبوكيتينو لم ينجح في إصلاحه حتى النهاية، بينما أشادت في الآخر بالثنائي، أرنولد وروبرتسون، في ظل الديناميكية والوعي التكتيكي لكل منهما، ولقبتهما بالثنائي الشهير لسلسلة أفلام المغامرات «باتمان وروبن» ! صحيفة الجارديان قالت إن فوز ليفربول بالكأس القارية، هو تتويج لمشروع كلوب الشامل، الذي أثبت قدرته على تطوير النجوم بصورة باهرة، يأتي على رأسهم محمد صلاح الذي بات أحد كبار نجوم اللعبة في العالم، وربما بات قريباً من التتويج بالكرة الذهبية في الموسم الحالي، وقدم كلوب ظهيرين طائرين عالميين، بجانب التحسن الهائل الذي طرأ على المنظومة الدفاعية الحمراء وحراسة المرمى، بجانب الاستفادة القصوى من جميع نجوم خط الوسط، ومنحت الجارديان درجات للاعبي الفريقين في هذه المباراة، حيث حصل رباعي الدفاع وحارس مرمى الريدز على الدرجة الأعلى في التقييم، وهي 7 درجات، مقابل 6 لصلاح وماني وباقي اللاعبين، باستثناء فيرمينو، وعلى الجانب الآخر، كان الكوري سون هيونج مين وهاري وينكس، هما الأفضل في صفوف السبيرز حسب تقييم الصحيفة. الصحف العالمية تابعت أحداث النهائي القاري باهتمام بالغ أيضاً، وقالت ماركا الإسبانية إن ليفربول هو ملك أوروبا الجديد، وأن كلوب هو المدرب الأفضل في العالم، كما نقلت تصريحات صلاح التي قال فيها إنه ضحى بكثير من الأمور في حياته من أجل كرة القدم، وها هو يجني ثمار تضحياته الآن بصورة مذهلة، وتناولت صحيفة كوريري ديللو سبورت الإيطالية الأمر من زاوية مختلفة تماماً، إذ قالت إن فريق روما سيجني ما يقارب 4.5 مليون يورو، بعد فوز ليفربول بالكأس، بفضل بنود عقدى صلاح وأليسون، وهو ما سيساعد الجيلاروسي في «الميركاتو» الصيفي القادم، كما عنونت غلافها الرئيسي بقولها «كلوب هو الملك».

مشاركة :