"دويتشه بنك" و"يوني كريدي" يبدآن انتقال وحدات مالية من لندن إلى فرانكفورت

  • 6/3/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قام كل من مصرفي دويتشه بنك الألماني ويوني كريدي الإيطالي بنقل بعض عمليات المبادلات التجارية الخاصة بهما من لندن إلى فرانكفورت في مايو الماضي، حيث استغلت المصرفان فترة الهدوء في دراما عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي الجارية "بريكست" للاستعداد لما هو أسوأ. ووفقا لوكالة أنباء بلومبرج، نقلا عن مصادر مطلعة، شارك حوالي 10 بنوك في عملية المبادلة حيث أغلقت مؤسسات إقراض مراكز مبادلة في المملكة المتحدة وفتحوا عددا موازيا لها في ألمانيا. ويعمل بعض البنوك العشرة، ومن بينهم جيه بي مورجان وتشيس آند كو وكومرتسبنك كصانعي سوق، وتتعامل مع هذا الإجراء كفرصة لتحقيق إيرادات عن طريق التداول مع البنوك. ولن يكون في مقدور بنوك عاملة في القارة الأوروبية الحفاظ على مبادلاتها - وهو نوع من المشتقات المستخدمة على نطاق واسع - في لندن اعتبارا من أبريل من العام المقبل إذا ما غادرت بريطانيا الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق. ويمكن أن يجبر ذلك البنوك على نقل تريليونات من الدولارات في شكل مشتقات مالية من شركة "إل سي إتش" وهي وحدة تابعة لبورصة لندن "لندن ستوك اكستشينج جروب" إلى شركة المقاصة الألمانية في فرانكفورت "يوريكس كليرينج" وهي جزء من البورصة الألمانية "دويتشه بورصه". وكما أنها تفيد البورصة الألمانية على حساب بورصة لندن، حيث ستقلص مثل هذه الخطوة من هيمنة لندن باعتبارها مركزا ماليا لأوروبا ،ولكن ربما تحدث اضطرابا في السوق بالنسبة لمبادلات أسعار الفائدة. ووفقا لبلومبرج، رفض دويتشه بنك ويوني كريدي التعليق ، كذلك المتحدثون باسم جيه بي مورجان وكومرتسبنك. كما رفض بايريش لاندسبنك الذي حول بعض مبادلاته إلى فرانكفورت وبنك انجلترا "المركزي" الجهة الرقابية الرئيسية لـ "إل سي إتش" التعليق. وتمتلك "إل سي إتش" أكثر من 100 مليار يورو (111 مليار دولار) في شكل سيولة نقدية وسندات بالنيابة عن بنوك ومديري صناديق استثمارية تسعى لحماية مبادلاتها التجارية ضد احتمال تعثر أي شركة تجارية رئيسية عن السداد.

مشاركة :