وصلت الانتهاكات التركية بحق أهالي عفرين السورية إلى الغطاء النباتي، وذلك بعمليات تخريب وحرق متعمد للأراضي الزراعية؛ فضلًا عن استيلاء الفصائل الموالية لأنقرة المنضوية تحت راية عملية ” غصن الزيتون ” العسكرية على آلاف الهكتارات من حقول الزيتون والكروم. وتطال أنقرة اتهامات بتنفيذ عمليات حرق لمحاصيل المزارعين الأكراد في عفرين؛ حيث قال مركز توثيق الانتهاكات في الشمال السوري، إنه منذ سيطرة تركيا وفصائلها السورية المسلحة على منطقة عفرين في مارس 2018، تعرّض ما يقارب 11 ألف هكتار من أصل 33 ألف هكتار من الغابات الصناعية والطبيعية للقطع والحرق، في قرى عفرين. وتجددت الحرائق في غابة صغوناكه وقرى كورزيله ودير مشمش، وبمحيط قرى كيمار وكوكبة وبانيه وعقيبة وباصلة مجددًا؛ وفق مركز توثيق الانتهاكات؛ فيما أوضح عبدالله أحمد، الرئيس المشترك لمنطقة عامودا الخاضعة لإدارة حزب الاتحاد الديمقراطي، خلال مظاهرة انطلقت اليوم في عامودا، أن الاحتلال التركي وعبر خلاياه النائمة يقوم بحرق المحاصيل الزراعية في مناطق شمال وشرق سوريا لزعزعة اقتصاد المنطقة. ومن جانبهم، قال أهالي قرى نشبت بها حرائق بناحية شيراوا، وهي المجاورة للقرى المحتلة في عفرين، أنه منذ منتصف الشهر الماضي، تجددت الحرائق في العديد من الغابات بقرى ونواحي مقاطعة عفرين، وتُقَدر المساحة المتضررة بأكثر من 3 آلاف و11 هكتارًا؛ بينما سارع أهالي صغوناكه لإخماد الحريق قبل وصولها إلى محاصيلهم الزراعية وأشجارهم.